الفوضى فى السودان يقودها الحزب الحاكم!ا

الفوضى فى السودان يقودها الحزب الحاكم!
تاج السر حسين
[email protected]
فى دول العالم الديمقراطيه أو الديكتاتوريه، اذا كانت هنالك فوضى أو خروج عن النص والخط الوطنى وتجاوز للخطوط الحمراء التى تهدد الأمن القومى لأى بلد من تلك البلدان، فأن اصابع الأتهام تشير مباشرة الى الأحزاب المعارضه، الا فى السودان ففى عصر دولة بنى اميه (الأسلامويه) الظلاميه، فالتطرف والأرهاب ومهددات الوحده الوطنيه يقودها النظام الحاكم بنفسه ولو لم يكن المجتمع الدولى (مضطر) للتعامل مع ذلك النظام الحاكم على علاته، لتم حظر قادته أجمعين كبيرهم وصغيرهم ، النافع منهم وغير النافع .. ولأتهموا بالأرهاب والتطرف تماما مثل حال النظام المتهم بدعم الأرهاب منذ عدة سنوات.
فالعالم الآن كله يشكو من العنف واراقة الدماء التى تتسبب فيها الطائفيه الدينيه والتمييز الدينى ، لكن رئيس النظام لا يهمه هذا الأمر فى شئ وكلما تحدث وخاطب الجماهير المغلوب على أمرها والمستغله حاجاتها لتوفير ادنى ضروريات الحياة، تجده قد ركز على جانب التمييز بين المواطنين بحسب معتقداتهم الدينيه، هذا التمييز الذى ترفضه مواثيق الأمم المتحده الموقع عليها من قبل الدوله السودانيه.
زاوية آخرى نستعرضها تبين تلك الفوضى التى يقودها نظام الأنقاذ، أدهشت اهل السودان جميعا وأصابتهم بالحيره، فبعد انتهاء الأنتخابات التى تم تزويرها بالكامل، فؤجئوا (برئيس المؤتمر الوطنى) عمر البشير الذى أعلن عن تقاعده من الخدمه العسكريه حتى يسمح له بالترشح لرئاسة الجمهوريه كمدنى كما تقتضى اتفاقية نيفاشا، يعود للظهور من جديد مرتديا زيه العسكرى السابق مخاطبا الجماهير وواضعا المعارضه تحت حذائه؟
وقد يقول قائل أن رئيس الجمهوريه بحكم الدستور هو القائد الأعلى لللقوات المسلحه، وهذا امر لا خلاف عليه، لكن اين هى الحرب التى يخوضها الجيش وأضطرت رئيس المؤتمر الوطنى للعودة للزى العسكرى؟ الم يكن الراحل / أحمد الميرغنى (رحمه الله) قائدا اعلى للقوات المسلحه حينما كان رئيسا لمجلس الدوله فى آخر نظام ديمقراطى؟ فهل شوهد وهو يرتدى زيا عسكريا؟ الا يوجد فى المنطقه من حولنا رؤساء كانوا ينتمون للمؤسسه العسكريه فى بلدانهم، وحينما تحولوا للحياة المدنيه هل شاهدهم أى أنسان وهم يرتدون الزى العسكرى؟
واذا غضينا الطرف مثل الكثيرين فى السودان عن عودة (رئيس المؤتمر الوطنى) للزى العسكرى وللنياشين والأنواط التى تزين صدره مع انه لم يخض حربا واحده فى حياته حتى وصل رتبة المشير سوى حربه ضد شعب الجنوب وشعب دارفور، فمن سمح لعبدالرحمن الخضر (والى الخرطوم) ان يظهر بزى عسكرى كذلك؟
ولماذا لا يحاكم على هذا التصرف ؟ وهل عبدالرحمن الخضر الذى اصبح واليا للخرطوم فى غفلة من الزمان يعمل فى الجيش أو الشرطه أو السجون أو قوات الجمارك؟ وهل يعنى ظهوره باللباس العسكرى ان أى مواطن سودانى من حقه ان يرتدى مثل ذلك الزى ويخرج به للشارع دون مساءله؟ وهل النظام فى السودان لا زال يسمح لأحد الأحزاب بتأسيس مليشيات عسكريه يخيف بها معارضيه؟
واذا صمت الناس فى السودان كعادتهم، عن تأسيس مليشيات تعمل جانبا الى جنب مع الجيش النظامى خلال فترة الحرب الجهاديه الظالمه غير المبرره ضد أهلنا فى الجنوب، فما هو المبرر لظهور تلك المليشيات وأستعراضها فى قلب الخرطوم، بعد اتفاقية سلام نيفاشا بل بعد الأنتخابات وبعد الأستفتاء الواضحه نتيجته والتى أدت لأنفصال الجنوب عن شماله بحسب رغبة المؤتمر الوطنى و(الخال) الطيب مصطفى الذى لو كان فى بلد يهتم فيه الناس بوحدتهم الوطنيه وبأمنهم القومى لحوكم بجريمة (الخيانه العظمى)؟
زاويه ثالثه تثبت أن الفوضى فى السودان والأضطراب الأمنى وعدم الأستقرار السياسى يقوده النظام الحاكم ، تتمثل فى النزاع على منطقة (ابيى) وأى نقطة دم سالت فى هذه المنطقه مسوؤل عنها نظام الأنقاذ ويجب ان يحاكم عليها بكامله دون استثناء.
فهذه المنطقه وبغض النظر عمن هم اصحابها الأصليون، معلوم انه تم توقيع (برتكول) بخصوصها اسمه (برتكول) ابيى، نص صراحة على أن القبائل التى من حقها أن تشارك فى الأستفتاء على ايلولة المنطقة للشمال أو الجنوب، هم مشائخة (دينكا نقوك) التسعه اضافة الى بعض القبائل الشماليه، ولو كان الأمر يعنى (المسيريه) تحديدا لنص على ذلك صراحة مثلما نص على قبائل دينكا نقوك.
ومعلوم أن المؤتمر الوطنى وبقيادة أحمد ابراهيم الطاهر، رفضوا النتيجه التى توصلت لها لجنة التحكيم وأعتبرتها غير مختصه فى تحديد الى من تؤول منطقة (ابيى)، فتم تحويل النزاع الى محكمه دوليه فى (لاهاى) فحكمت تلك المحكمه واصدرت قرارها، وخرج كوادر المؤتمرالوطنى يهللون ويكبرون محتفلين بنصر (زائف) تحقق من خلال المحكمه وضللوا بفرحهم ذاك (قناة الجزيرة)، وفى نهاية الأمر اتضح أن المحكمه، قضت (لدينكا نقوك) باكثر من 90% من الأراضى المتنازع عليها، لكنها احتفظت للمسيريه بحقهم فى (الرعى)، لأنه يمثل لهم ضرورة حياة، فماذا فعل المؤتمر الوطنى؟
تراجع ورفض حكم المحكمه وأدعى انه ابعد نفسه عن القضيه وتركها لأهل المنطقه الذين يحركهم عن بعد (بالرموت كنترول)، مع انه فى السابق (اختطف) السودان كله وقرر وفاوض ووقع على اتفاقات حملت فى داخلها بذور الأنفصال والشقاق دون ان يشاور اهل السودان أو يرجع اليهم، ولو فعل، لما كانت (قوانين سبتمبر) المسماة أسلاميه اعز عندهم من (وحدة السودان)!
فى الحقيقه (هى فوضى) كما يقول عنوان فيلم مصرى، يقودها النظام الحاكم الذى يقوده (مراهقوا) سياسه كبار فى السن!
هى فوضى فيلم من تاليف واخراج الكيزان بطولة الرقاص ابوجاعوره وابوالعفين والثعلب الشايقى والاعور غوش وخريج الا…. الجاز وبقية العصابة الماجنة :eek: :cool: :eek: :cool: :rolleyes: :lool: :rolleyes: :cool: :eek: :cool: :rolleyes: :lool: ( ) :rolleyes: :cool: :eek: :cool: :rolleyes: :lool: ;) :o :lool: (؟) :mad: :crazy: ;( :D :confused: :eek: :cool: :D :confused: ;( :rolleyes: :lool: :crazy: :mad: ( ) (؟) ;) :o :lool:
هو في بلد عشان يكون في دستور;( ;(
هؤلاء حفنة من اللصوص والبلطجية اعتقادا منهم بتخويف المعارضين يظهرون بالزى العسكرى.
انهم مرضى نفسية بحاجة الى علاج والزى العسكرى لايتشرف بان يرتديه امثال هؤلاء
لانه يرتبط بالفداء والتضحية للاخرين بدلا من سرقتهم جهارا نهارا
رئيس الجمهورية يعتقد بانه يحيى ويميت فمابالك بخلع الزى العسكرى وارتدائه مرة اخرى
الجماعة ديل يعطون رسالة بانهم سيقاتلون حتى اخر لحظة لان فى تركهم للكراسى
سيواجهون بملاحاقات ومصير اسود
قاتلهم الله بقدر ماجنوا على بلادنا
مراهقوا سياسه كبار فى السن!
رغم ايمانى العميق بأن القوات المسلحة السودانية هى الملاذ الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى ومواقفهم يشهد لها مع تعاقب الاجيال فيها إلا أنهم من غير أدنى شك يتمسكون بقوميتهم ولا ينحازون لطرف دون الاخر،وإن انحرف النزر اليسير منهم إلا انها لم ولن تشكل ظاهرة،وحسب علمى ان الجيش له قوانينه الصارمة للغاية والجميع يخضع لهذه القوانين ولا يجامل فيها احد ولا توجد استثنات كما هو الحال فى كل مرافق الدولة،وإذا رأيت والى الخرطوم بزى عسكرى فهذه مسئولية القائد العام ولا يتحمل وزر هذا الخطاء الرتبة الادنى وخاصة ان ما اقدم عليه والى الخرطوم (معلوم للقائد العام بالضرورة) ولا شك ان البعض قد لفت نظر فخامته لمنظر الوالى بزيه العسكرى،وسبق ان شوهد د/غازى صلاح الدين متسربلا بزى عسكرى وهو ينزل من طوافة عسكرية فى الجنوب!! ويبدو ان شخص ما زجره ولم نشاهده بعد ذلك إلا بالعمامة والملفحة الزى الرسمى للجبهجية!!وإذا قبل فخامة القائد العام هذا الوضع فعل الجميع التوجه الى بوتيكات السوق الشعبى وسعد قشرة تلك الاسواق التى سمية مجازا (ببوتيكات) سيجد كل واحد الزى والرتبة التى تتوافق معه!! متى ما ابيح لبس الزى العسكرى واصبح متاحا للجميع00هذا الزى الذى يعتبر جزء اصيل من شرف الجندية كما هو الحال فى الشرطة وكما قال احدهما ذات مرة لشرطى استفذه فرد عليه (والله عشرة زيك ما بخوفونى لكن كاكيك ده المصبرنى عليك) وهنا تكون رمزية الزى والمحافظة علها التمسك بقوانينها واجب وطنى ولا يجوز الخلط فيه و حتى لايرى البعض فيه (إنها فوضى) وهى كذلك متى ما تساهل اولى الامر وحتى لا يختلط الحابل بالنابل والله من وراء القصد0