مقالات سياسية

هل أخطأت إسرائيل؟ قراءة في تداعيات الحرب على إيران والشرق الأوسط والنظام العالمي

نبيل منصور

 

• من زاوية الربح والخسارة الاستراتيجية

ربما نعم، أخطأت، إذا:

1/ لم تنجح في تحييد قدرة إيران على الرد، سواء عبر حلفائها (حزب الله، الحوثيين، ميليشيات العراق وسوريا) أو عبر إيران نفسها .

2/ لم تحقق هدفًا حاسمًا، كضرب البرنامج النووي الإيراني بشكل لا رجعة فيه .

3/ فتحت جبهات جديدة لا تستطيع السيطرة عليها، خاصة مع تهديدات من الجنوب (غزة)، الشمال (لبنان)، والشرق (إيران والعراق) .

4/ أضرّت بعلاقاتها الدولية، خاصة مع أمريكا أو دول الخليج التي لا تريد حربًا إقليمية مفتوحة

• من زاوية منع إيران من التمدد الإقليمي وامتلاك القنبلة النووية

فقد ترى إسرائيل أنها محقة، لأنها:

1/ تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا

2/ تسعى لتغيير قواعد اللعبة، وعدم ترك إيران تُراكم القوة بهدوء تحت “سقف الردع”

3/ أرادت نقل المعركة إلى الداخل الإيراني، بدلاً من الاكتفاء بحروب الوكلاء

• على المستوى الشعبي والدولي

 

التأثيرات المحتملة:

1/ الحرب قد تزيد من العزلة الدولية لإسرائيل، خاصة إذا طالت المدنيين الإيرانيين أو حدث تصعيد واسع

2/ وقد تمنح إيران فرصة للعب دور الضحية وتحشد داخليًا ودوليًا

 

إذن إسرائيل لم تخطئ فقط إذا حققت أهدافًا واضحة بسرعة، وقلّلت رد الفعل الإيراني. أما إذا تحوّلت الحرب إلى استنزاف أو تصعيد إقليمي، فستكون قد ارتكبت خطأ استراتيجيًا كبيرًا.

 

التداعيات الدولية في حالة فشل إسرائيل:

 

إذا فشلت إسرائيل في الانتصار أو لم تحقق أهدافها بوضوح (مثلاً: لم توقف البرنامج النووي الإيراني، أو لم تُضعف قدرة طهران ووكلائها):

• الولايات المتحدة

1/ ستشعر بالحرج الشديد، لأنها تعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا لكنها لا تريد حربًا إقليمية مفتوحة الآن، خاصة مع انشغالها بالصين وروسيا وانتخابات 2024 (أو نتائجها المتقلبة)

2/ قد تضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وتدفع نحو تسوية سياسية لحفظ ماء الوجه

3/ إذا طال أمد الحرب، ستخشى واشنطن أن تصبح متورطة مباشرة، خاصة إذا تعرضت قواعدها في المنطقة لهجمات

4/ مصداقية الردع الأمريكي قد تهتز، لأن إيران حينها ستكون قد صمدت أمام إسرائيل (ومن خلفها أمريكا) وهذا يعطي رسالة سيئة لحلفاء واشنطن الآخرين، خصوصًا الخليج

• أوروبا

1/ ستكون أكثر ميلاً إلى التهدئة، خصوصًا فرنسا وألمانيا

2/ ستقلق من تأثير الحرب على أسعار الطاقة واللاجئين

3/ إذا فشلت إسرائيل، قد تنشط بعض الأصوات الأوروبية المطالبة بـ”إعادة ضبط” العلاقة معها

• دول الخليج (الحلفاء غير الرسميين)

1/ ستشعر بالتهديد، خصوصًا السعودية والإمارات، إذا بدا أن إيران خرجت منتصرة أو دون خسائر حاسمة

2/ قد تتجه بعض هذه الدول نحو تفاهمات أعمق مع إيران، تجنبًا للصدام، مما يعيد ترتيب التحالفات الإقليمية

• التأثير الأشمل

1/ إذا لم تنتصر إسرائيل، فإن فكرة “تفوقها العسكري المطلق” ستتآكل، وهذا قد يُشجع خصومها على مزيد من المغامرة

2/ أما الغرب، فسيُعيد تقييم “من يعتمد عليه” في الشرق الأوسط: إسرائيل؟ أم محور مقاومة يصعب كسره؟

 

إذن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من هذه الحرب سيحرج أمريكا ويضعف موقف الغرب عمومًا، ويفتح الباب أمام تحولات إقليمية جذرية، ربما من بينها تراجع الدعم الأمريكي، أو تغيير قواعد اللعبة في العلاقة مع إيران.

 

مستقبل الحرب – السيناريوهات المحتملة:

 

السيناريو الأول: حرب قصيرة محدودة – ضربة ثم تهدئة

الخصائص:

• إسرائيل توجه ضربة محددة (نووية أو عسكرية نوعية) وتنسحب بسرعة

• إيران ترد بشكل محسوب، ثم يعود الطرفان إلى التهديد دون مواجهة مفتوحة

النتائج:

• إسرائيل تدعي النصر

• أمريكا ترحب بالتهدئة وتبقي علاقتها قوية مع إسرائيل

• إيران تستثمر الرد المحدود في خطاب الصمود دون خسائر استراتيجية كبرى

• يبقى التوازن في المنطقة هشًا، لكنه لم ينفجر بعد

◾ الاحتمال: مرتفع نسبيًا (الغرب لا يريد حربًا شاملة، وإيران تجيد ضبط الإيقاع).

 

السيناريو الثاني: حرب استنزاف مفتوحة – جبهات متعددة

الخصائص:

• صواريخ من إيران، حزب الله، اليمن، سوريا، وربما العراق

• إسرائيل ترد بقوة في كل الجبهات، لكنها تُستنزف

• لا حسم واضح، والمواجهات تمتد لأشهر

النتائج:

• ضعف إسرائيل استراتيجيًا

• أمريكا تتورط سياسيًا وربما عسكريًا

• الخليج يزداد قلقًا، والأسواق العالمية تهتز

• محور المقاومة يخرج بخطاب نصر نفسي ومعنوي

◾ الاحتمال: متوسط.

 

السيناريو الثالث: تصعيد شامل – مواجهة إقليمية كبرى

الخصائص:

• تدخل أمريكا مباشرًا، أو يستهدف الوجود الأمريكي

• الخليج يصبح ساحة اشتباك

• إسرائيل تستخدم كل قوتها (حتى احتمال القنبلة النووية التكتيكية)

• انهيار أنظمة أو تغييرات كبرى في التحالفات

النتائج:

• كارثة إنسانية واقتصادية إقليمية

• قد تنتهي بمفاوضات على نظام أمني جديد في الشرق الأوسط

• ربما تصعد قوى جديدة، وتنهار أخرى (مثل بعض الأنظمة)

◾ الاحتمال: ضعيف لكن خطره كارثي.

إذن مستقبل هذه الحرب يعتمد على عاملين رئيسيين:

1. هل تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها سريعًا دون استنزاف؟

2. هل تضبط إيران وحلفاؤها ردودهم دون توسيع الجبهة؟

إذا فشل الطرفان في ذلك، فالحرب ستتجه إلى استنزاف مرهق قد يعيد رسم خريطة المنطقة بالكامل.

 

تأثير نتيجة الحرب على الإسلام السياسي:

 

ربط نتيجة الحرب بمصير الإسلام السياسي ليس فقط مهمًا، بل ضروري لفهم ما ينتظر المنطقة سياسيًا وفكريًا. فالإسلام السياسي اليوم يقف بين مرحلتين تاريخيتين:

• مرحلة قديمة بُنيت على خطاب المقاومة و”الصمود في وجه الغرب”

• ومرحلة جديدة تُعيد تشكيل شرعية هذا الخطاب بناءً على من ينتصر فعليًا أو يحافظ على الكرامة القومية

 

كيف تؤثر نتيجة الحرب على الإسلام السياسي؟

 

إذا خرجت إيران قوية أو متماسكة بعد الحرب:

• سيُنعش ذلك الإسلام السياسي الشيعي، ويُعزز من شرعية “محور المقاومة” (إيران، حزب الله، حماس، الحوثيين…)

• قد يتراجع التيار “السني الإخواني” الذي خسر الكثير في مصر وتونس والسودان، أمام صعود نموذج “الثورة الإسلامية المقاومة”

• الخطاب السياسي الإسلامي سيُعاد إنتاجه من جديد، ولكن بلغة “قومية مقاومة”، لا بلغة “الدولة الإسلامية المثالية”

وهنا المفارقة: الإسلام السياسي السني – رغم شعاراته – لم يخض معركة حقيقية ضد الغرب، بل وجد نفسه أقرب للتحالفات الإقليمية المتغيرة. أما إيران، فهي تُجيد الاستثمار الرمزي في هذا الخطاب.

 

إذا انهزمت إيران أو ضعفت بشدة:

• سيُصاب مشروع الإسلام السياسي في عمقه، لأن إيران تمثل اليوم آخر “قلعة” تدّعي المزج بين الإسلام والسلطة والسيادة

• سيتآكل خطاب المقاومة، وسينفتح المجال أمام نماذج ما بعد الإسلام السياسي (علمانية وطنية، يسار قومي، أو حتى ديكتاتوريات جديدة)

• الإخوان والسلفيون سيجدون أنفسهم في فراغ أيديولوجي، خصوصًا مع تراجع الدعم الخليجي وغياب مشروع واضح بعد فشلهم في الحكم

 

الأهم: من يملأ الفراغ بعد الحرب؟

 

الشعوب لم تعد تثق بسهولة في الإسلام السياسي، لكنها أيضًا لا تثق في الأنظمة العسكرية ولا القوى التقليدية.

إذا لم يظهر مشروع مدني تحرري ذو عمق شعبي ومصداقية ثورية، فقد نشهد:

• إما عودة الإسلام السياسي بثوب “الضحية والمظلوم المقاوم”

• أو تحوّله إلى خطاب رمزي مفرغ، يُستخدم فقط في البروباغندا، دون حاضنة شعبية حقيقية.

 

إذن نتائج هذه الحرب ستُعيد ترتيب شرعية الإسلام السياسي في الوعي الجمعي العربي والإسلامي:

 

• انتصار إيران: سيمنحه نفسًا جديدًا، وربما يزيح الإسلام السني التقليدي

• هزيمتها: قد تكون بداية النهاية لهذا النموذج، وتفتح الباب لتفكيك الإسلام السياسي ككل، وربما الانتقال إلى مرحلة ما بعد الإسلام السياسي

 

ولكن السؤال المهم والكبير هنا، ألم تتحسب إسرائيل أو الغرب وخاصة أمريكا لهذه المآلات أو التداعيات؟

 

والجواب المركّب هو: نعم … لكن ليس بالكامل.

أمريكا والغرب يعرفون التداعيات جيدًا… ولكن:

هم يديرون المخاطر ولا يلغونها.

الغرب، وخصوصًا أمريكا، يعتمد في سياسته على “حساب التكاليف مقابل الفوائد” وليس على ضمان السيطرة الكاملة.

أمريكا تتوقع الفوضى لكنها تظن أنها قادرة على إدارتها، كما فعلت في:

• العراق: لم يكن الهدف الاستقرار بل كسر التوازن

• سوريا: تركت الصراع يطول دون حسم

• ليبيا: رحّبت بسقوط القذافي ثم انسحبت

• والآن: تراهن على أن إيران ستُستنزف دون أن تنتصر

بعبارة أخرى: الغرب لا يسعى دائمًا لـ”النصر الكامل”، بل يكفيه إضعاف الخصم وتعقيد خصومه الإقليميين.

 

إسرائيل تتحسب ولكنها في زاوية ضيقة

إسرائيل ليست في موقع “صانع القرار

الهادئ”، بل تعيش هاجس الخطر الوجودي:

إيران نووية تعني نهاية الردع الإسرائيلي.

ولذلك قدّرت أن ضربة استباقية – مهما كانت خطيرة – أفضل من الانتظار.

لكنها تُراهن على الدعم الأمريكي: إذا تورّطت، فلن تتركها واشنطن وحدها، وهذه هي نقطة ضعف/قوة في نفس الوقت.

 

إذن، أين الخطأ في الحسابات؟

الغرب أخطأ في ثلاثة أشياء:

1. قلل من قدرة إيران على تحريك وكلائها في وقت واحد.

2. لم يتوقع أن المعركة ستعيد إحياء خطاب المقاومة في الشارع العربي والإسلامي، حتى من خارج أنظمة الحكم.

3. لم يفكر بجدية في أن الإسلام السياسي قد يُبعث من جديد كـ”قوة مضادة للهيمنة” بعد أن كاد يُدفن عقب الربيع العربي.

 

إضافات ضرورية:

 

البُعد الاقتصادي والطاقة:

• الحرب رفعت أسعار النفط عالميًا، ما يضر باقتصادات الاستهلاك في أوروبا وآسيا ويعزز ميزانيات بعض دول الخليج، لكنه يجعل الاستقرار الإقليمي أكثر أهمية.

• مضيق هرمز يُعدّ عنق زجاجة للتجارة العالمية. أي تهديد له سيربك الاقتصاد العالمي.

• السياحة في إسرائيل شبه متوقفة، والاستثمار يتراجع، وهروب رؤوس الأموال يلوح في الأفق.

• الخليج في حالة توتر: مستفيد ماليًا، لكنه مهدد أمنيًا، وقد يغير بعض تحالفاته.

 

الدور الصيني والروسي:

• الصين سعيدة بانشغال أمريكا، وستسعى لاستثمار الوضع لصالح مشروع “الحزام والطريق”.

• روسيا تدعم إيران بشكل غير مباشر، وتعتبر الحرب فرصة لتقوية المحور الشرقي.

• احتمال بروز محور (إيران – روسيا – الصين) يُقلق الغرب ويُعيد الحسابات الجيوسياسية.

 

القضية الفلسطينية:

• الحرب تُحيي خطاب المقاومة، وهذا قد يعطي زخماً لحركات كحماس.

• بالمقابل، بعض الفلسطينيين يخشون أن تُوظّف قضيتهم ضمن صراعات إقليمية لا تخصهم.

• إسرائيل قد تستغل الظرف لتوسيع السيطرة في الضفة أو غزة، تحت غطاء الحرب.

 

السيناريو النووي:

• إذا استخدم أحد الطرفين سلاحًا نوويًا (حتى تكتيكيًا)، فإن قواعد اللعبة ستنتهي.

• قد تندلع فوضى لا يمكن احتواؤها، وتبدأ موجة تسلح نووي جديدة.

• الردع سيتحوّل إلى تهديد وجودي حقيقي للمنطقة بأسرها.

 

الخلاصة

الغرب وإسرائيل يتحسبون، لكنهم لا يضمنون شيئًا

وهم يفضلون الدخول في “فوضى محسوبة” على رؤية إيران تتقدم بهدوء

لكن الفوضى قد تنفلت، وتُنتج نتائج عكسية تمامًا، منها:

• صعود الإسلام السياسي في ثوب جديد

• خلخلة الأنظمة الحليفة للغرب

• تآكل صورة إسرائيل كقوة لا تُقهر

 

وهكذا، فالحرب ليست فقط اختبارًا عسكريًا، بل اختبار للوعي، والمشاريع، والشرعيات في المنطقة.

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. استاذنا المستنير نبيل منصور الامر لا يزال في بداياته الاولي الباكرة وعليه لا يصح التقييم واصدار الاحكام عن نجاح او فشل غزوة بنو قينقاع علي دولة الملالي وولاية الفقية في بلاد فارس !!
    من الامثلة الصارخة التي بدأت تقلل بعض المراقبين من خبراء الاسلحة النووية هي احتمال حدوث كارثة تسرب اشعاعي ذري وسحابة كارثية من التسريب تغطي منطقة دول الخليخ وتركيا وتأثر علي المنطقة !!
    ومن الاحتمالات الاكثر توقعاَ تدخل امريكي مدمر يزيل و يحطم حكم الملالي بلا غزو او احتلال ليخلق منطقة فوضي عارمة شاملة علي انقاض النظام الايراني ..
    الاحتمالات متعددة واكثرها تفائلاً ان يحدث تمرد عسكري يفرض سطوته ويزيل ولاية الفقية وازلامها يضحي بالاوهام والاحلام النووية ويعيد ايران الي نظام تحالف عسكري مدجن بغطاء مدني زائف اشبه بالوضع في الباكستان وافغانستان وتركيا !!؟؟

    هل اخطأت اسرائيل ؟؟ لا زال الوقت مبكراً !!

  2. هذه الحرب مهما قيل عنها فانها حرب بين المسلمين الشيعة من جانب واسرائيل وحلفائها من جانب اخر لان المسلمين السنة قد خرجوا من اللعبة بوقوفهم الى صف الدول الغربية فصاروا مرضيا عنهم اما الشيعة فعندهم ولاية الفقيه الذى لا يستند على اى مرجعية غربية للبقاء لذلك كانت الباكستان سريعة فى اعلان وقوفها مع ايران مع علمها التام انه اذا هزمت ايران فسياتيها الدور.. هناك أيضا تفسير لاهوتى مستتر فى هذه الحرب فالجماعات اليهودية الدينية ترى ان نتنياهو هو الملك الذى سيعيد بناء الهيكل وهو الذى سيوسع ارض مملكة اسرائيل.. ولعله من المفارقات العجيبة ان الروايات التلمودية قد أخذت كثيرا من التوجهات الزرادشتية الفارسية من الاستعلاء والتجبر والثار

  3. ((ولعله من المفارقات العجيبة ان الروايات التلمودية قد أخذت كثيرا من التوجهات الزرادشتية)
    بل هي، من الحقائق الناريخية Nilotic فاليهودية باكملها كتبت في حضارات فارس، وحضارة ما بين النهرين،، فقد تم كتابة التوراة الاولى ايام الاسر البابلي، وقد اوضح الدكتور خزعل الماجدي وهو مؤرخ وكاتب عراقي، بان كل قصص التوراة والتلمود مستمدة من التاريخ والاداب في، بابل، وتم نقل هذه القصص والاساطير حرفيا الى الاسلام، وقد بين الاستاذ خزعل الماجدي بانه وجد اكثر من ٢٦ قائدا وملكا بابليا تحولو الى انبياء في اليهودية

    https://youtu.be/4fG0nzi781c?si=GuiLUzdtAbIEZoIX

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..