الاستأذ محمود محمد طه ?شكرا

29 عاما مضت على اغتيال شهيد الفكر والمبادئ الاستأذ محمود محمد طه , الأيادى التى اغتالته هى ذاتها التى قبضت على مفاصل الثروة والسلطة فى السودان وعبرالانقلاب على نظام ديمقراطى , وسارت على نهج القتل للخصوم وزاحتهم من الطريق بالعنف والقمع , خسر السودان كثيرا بوصول الاسلام السياسى الى سدة الحكم , لكنه اكتسب خبرة منيعة ووعى لن يتراجع بكذب وضلال كل من يتحدث باسم الدين ويعطى نفسه الحق فى خلافة الله على الارض , كل تجارب الاسلام السياسى فى العالم العربى وفى افريقيا لم تقدم حتى الان تجربة مغايرة تعكس ولو قليلا من الصديق او الاتساق بين الفكر والممارسة .
الاستأذ محمود محمد طه بعينه الفاصحة وذهنه المتقد وجسارته غير المحدودة كشف عن طبيعة الاتجاه الاسلامى وليس ذلك وحسب بل قدم قراء ة لحاضر ومستقبل السودان فى حالة هيمنة الاتجاه الاسلامى على مقاليد السودان , وتكاد قراءاته تنطبق على واقع السودان تماما , ويكاد مستقبل الاتجاه الاسلامى الذى تنبأ به ينطبق على واقع هذا الاتجاه الذى ربط مصيره بمصير السودان .
واجبنا أن نعمل لحماية السودان من الانهيار وأن نسعى لتعزيز قيم الديمقراطية والاستنارة وحرية التفكير , ذلك هو الطريق الوحيد الذى يحفظ إرث الاستاذ وإرث الاستنارة فى السودان الذى ساهم فيه قادة سياسيين ونقابيين ورجال ونساء فى مجالات اكاديمية وبحثية وفكرية , لقد خاب سعى الذين سعوا لاسكات صوت الاستاذ محمود لان تاريخه ومساهماته ظلت مثل المنارة تهدى السبيل عندما يشتد الظلام وهنا نحن نفعل وعيننا على المستقبل بيقين لايفتر ان المستقبل للفكر الحر والجسارة التى جسدها الاستاذ محمود , استاذنا محمود شكرا وعاشت ذكراك .
الميدان
نتمنى ان يتنادي كل تلاميذته وان ينخرطو لبلورة مشروع دولة من حزب يسع كل اهل السودان وكلنا نتمني ان يسود اهل الفكرة والراي
((الاستأذ محمود محمد طه بعينه الفاصحة وذهنه المتقد وجسارته غير المحدودة كشف عن طبيعة الاتجاه الاسلامى))
تعليق : الاستأذ محمود محمد طه اراد ان يتاجر بالدين و لكن مع الخروج من الدين الاسلامي عقديا و تشريعيا بزعمه انه جاء ب( الرسالة الثانية)و ذلك بالطبع لمكاسب شخصية
صدقت يا استاذة مديحة