والى كسلا ادم جماع : الولاية خالية من صفوف الخبز والوقود وتشهد تراجعاً في أسعار السلع

حوار: عبد الرؤوف طه
أكد والي كسلا، آدم جماع، أن الولاية تشهد استقراراً كبيراً بعد فرض حالة الطوارئ وقرار إغلاق الحدود مع دولة إرتيريا. وقال جماع في حواره مع (الصيحة) إن قرار الطوارئ أثر إيجاباً على حياة المواطنين، بينما أسهم قرار إغلاق الحدود مع إرتريا في وقف تهريب السلع الأمر الذي خلق وفرة في أسواق الولاية.
ودافع جماع عن إعلانه غلق الحدود بعد يوم من تأكيده بخلاف ذلك، وقال إن المعلومات التي تصله كمسؤول أول عن الولاية قد تقتضي إصدار عدة قرارات ربما في الساعة الواحدة.
عن الطوارئ وإغلاق الحدود ومخاوف مواطني كسلا من أخطار خارجية، كان حوارنا التالي.
كيف هي الأوضاع الأمنية بولاية كسلا؟
الأوضاع بخير، والأمن مستتب، سواء كان أمنياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً.
هل أثر إعلان الطوارئ على الأوضاع الأمنية بالولاية؟
الناس أخذت قرار الطوارئ بحساسية زائدة، ولكن القرار موجه لجمع السلاح وتقنين العربات وإيقاف التهريب بشكل كلي. وهذا هو الغرض الأساسي من اتخاذ حالة الطوارئ.
هل أثر القرار على حركة المواطنين؟
أنت موجود في المدينة حالياً، ويمكنكم الطواف عليها لتعرف هل توقفت الحركة. في اعتقادي أن أثر قرار الطوارئ إيجابي جداً.
هل توقف التهريب بعد اتخاذ القرار؟
نعمل في مكافحة التهريب، وكل يوم تحدث ضبطيات جديدة من السلع المهربة بواسطة الأجهزة الأمنية ومكافحة التهريب. ونحن نعمل للحد من هذه الظاهرة من خلال الاستفادة من قانون الطوارئ.
ما هي الفوائد التي تحققت من إغلاق الحدود مع إرتريا؟
غلق الحدود ساهم في توفير المواد الغذائية التي كانت تهرب إلى إرتريا مثل المواد البترولية والدقيق وخلافه، وهنالك جهات أخرى كانت مستفيدة من الأوضاع السابقة. والآن حق المواطن رد إليه، والمخابز تشهد استقراراً كبيراً، ولا توجد صفوف خبز ولا صفوف وقود، وحتى الأسعار تراجعت مثلاً جوال الذرة تراجع إلى 450 بدلاً من 550 جنيهاً وهنالك وفرة في كل السلع بسبب إيقاف التهريب.
نعود لعملية جمع السلاح كيف تمضي وهل من مخاطر ومقاومة للجمع؟
عملية جمع السلاح تمضي بصورة جيدة، ونحن في إطار جمع المعلومات نقوم بجمع كل سلاح تتوفر عنه معلومات، وفي وقت مناسب سننتهي من جمع السلاح.
هل سيتم تمديد حالة الطوارئ لأكثر من ستة شهور؟
ستستمر لمدة ستة شهور بحسب القرار الصادر.
وإلى متى يستمر إغلاق المعابر؟
في مسألة إغلاق المعابر استفدنا من الطوارئ، لكن هنالك سياسة عليا هي التي تقرر حتى متى تستمر المعابر مغلقة.
المكتب القيادي بالوطني قال إن إغلاق المعابر نتيجة مهددات أمنية من إرتريا ومصر؟
إذاً عليك أن تأخذ بقرار المكتب القيادي لأنه جهة أعلى من الوالي.
هل الحدود آمنة مع إرتريا؟
حدودنا مؤمنة رغم أننا نجاور دولتي أرتريا وأثيوبيا، فحدودنا تبلغ 370 كيلو متراً منها 17 كيلومتراً مع أثيوبيا. والسودان معروف دولة محاطة بعدد من الدول والسياسات الدولية عندها مؤثرات خارجية مع البلدان المجاورة، ولكن نحن أمرنا مرتب بصورة جيدة الحمد لله.
ألا توجد مخاوف من ثغرات بالولاية قد يتسرب منها خطر خارجي؟
أهم ما في الأمر أن الجبهة الداخلية متماسكة والقواعد والمواطنون في ولاية كسلا الآن على قلب رجل واحد.
هل تقف بنفسك على ما يحدث في الحدود؟
فلسفتي في الإدارة قائمة على الاهتمام بالإدارة الحقلية وليس الإدارة المكتبية، لأن الإدارة الحقلية تعطيك قراءة لكل مؤشرات الأحداث، فتكون متابعاً لكل الأحداث عكس الإدارة المكتبية القائمة على الجلوس في المكاتب ومطالعة التقارير ثم تخلد إلى النوم بعدها، ولذلك فالإدارة الحقلية هي الأنجح.
حديثك عن إغلاق المعابر شهد تضارباً كبيراً حيث ذكرت أن المعابر لم تغلق ثم عدت في اليوم الثاني وقلت إنها أغلقت؟
هو ليس تضارباً، بل هو قرار لشخص مسؤول عن ولاية تحدها دولتان، ولها حدود مع أربع ولايات، ونحن نعمل في جمع السلاح. بالإضافة لذلك نحن ولاية مشهورة بالتهريب السلعي وتهريب البشر والاتجار بالسلاح. وأنا كوالٍ يمكن أن أغير رأيي في الساعة خمس مرات وفق المعطيات والمعلومات المنسابة والمرفوعة إلي كشخص مسؤول أول في الولاية، بالتالي لا أرى وجه غرابة في إعلان القرار بإغلاق الحدود بعد القول إنه لم يصدر. والشخص الأول محكوم بالمعلومات التي تصله بالتالي يمكن أن أتخذ قراراً كل رأس ساعة.
الولاية تعج بالعربات المهربة من ليبيا كيف وصلت هذه العربات لكسلا؟
كل العربات الموجودة في السوق مقننة، وأي عربة في السوق مرخصة.
هل هذه العربات وارد ليبيا؟
نعم أتت من ليبيا.
كيف وصلت لكسلا؟
لا أدري لكن وصلت.
مواطن كسلا تنتابه مخاوف من مخاطر خارجية؟
نسأل الله الأمان، والأمن والطعام بالنسبة لنا أولوية وخط أحمر، وما يهمنا هو توفير الأمن والغذاء للمواطن. ولكن (السوشل ميديا) تنقل الأخبار بطريقة مضرة وتعتمد على الفبركات. صحيح أن المعلومة متاحة الآن لكل شخص، ولكن يجب أن يقف الشخص على المعلومات بنفسه بدلاً من نقل الروايات عبر الميديا.
لماذا كسلا تحديداً تحت مرمى الشائعات بعد إعلان الطوارئ رغم وجود خمس ولايات أخرى تشهد فرض الطوارئ؟
لأنها ولاية حدودية، والعمل حينما يكون مربوطاً بأشياء خارجية تكثر حوله الإشاعات. مثلاً القضية مع مصر وجدت متابعة إعلامية من البلدين، والإعلام المصري يسيء للسودان ونحن نرد. عكس العلاقة مع تشاد لأنها ممتازة جداً وكذلك العلاقة مع إثيوبيا. ولكن طبيعة المنطقة هي التي ساهمت في انتشار الشائعات.
الصيحة.
كضَّاب وستين كَضَّاب !!!!
كضَّاب وستين كَضَّاب !!!!