مقالات وآراء

أسقطها (الاخوان) عن اعتبارهم فسقط حكمهم.

أسامة ضي النعيم محمد

هي تأملات في سوءات حكم (الاخوان) لثلاثين من عجاف السنين ، اعتلوا سنام الامر والنهي وأسقطوا علوا واقتدارا وتجبرا رشد الحكم وحسن سوس البشر ، كذبتهم الكبري أتبعوها حملات قتال لإخوة المواطنة ، كانت بداية المضمار في جنوبنا الحبيب انذاك كما هو الحبيب دوما والفارق أنه صرنا نساكنه ويساكننا عبر الحدود ، شعب واحد في قطرين كما يحلو للبعض النعت. سباق العداء وكراهية الجغرافيا والمواطنة كممسكات لوحدة الوطن تسير مع الاخوان لتغذي الشعور بانتماء افتراضي في اخوة عالمية ابتدعوها من بين صحائف حسن البناء وسيد قطب ، مرجعية نبتت من بين ضلع مصر الضعيف اقتصاديا حينذاك ، ساروا يحلمون بوطن عالمي حاضرته الدولة العثمانية في ثوبها القشيب (تركيا العلمانية).
ثم لا يقف خطلهم وسوء تقديراتهم في مجال الحكم الرشيد بل ضجت محافلهم العلنية والسرية تفاخرا باحتلال جميع مفاصل الدولة السودانية ، حولوا الخدمة العامة الي عزبة خاصة ودوقية فيها الباشا أمير الجماعة الذي لا يراجع رأيه ، السمع و الطاعة من واجبات العضو والتمكين يجيزه شيخ الجماعة ويأتي (الحوار) بالغلة الي و في ماعون (الاخوان) ، حسابات بنكية في شبكة عنكبوتية تماثل في لولبتها فتيل (ملوص) لينتهي المال عند التنظيم واليد العليا يصلها المال الحرام بكسب جيوش الاخوان .
بيوت الاشباح وما أدراكما بيوت الاشباح ، هي في تأريخ السودان وعلي مر الحقب لم تعرف الا في عهد حكم الاخوان ، القتل فيها اغتصابا حينا وأحيانا يدق مسمار والنعش طائر مروحي يقذف الجثمان كيفما تشاء الرياح في ساعتها ، ربما في حواصل العقبان تكون المقبرة أو في وادي الحمار حيث يرقد البعض ، الشجاعة أسكنها الله في قلوب الضحايا و منهم وصلتنا السالفة ، مسميات بيوت الاشباح منها (الواحة) وأخري (موقف شندي) وبعيدا أيضا في شالا والرجاف ، صدح بالأسماء الضحايا في شجاعة ووصفوا مسميات وأنواع التعذيب من (أرنب نط) الي الحفلة و مغطس المجاري . سكت الجناة عن النطق وغابت عنهم الشجاعة فلم يعد بينهم من يصف وظيفته ب ( المغتصب) وذاك رأس الامن الذي يهدد باغتصاب الزوجات والبنات أمام الازواج والآباء ، قصص قيض الله أن يحكيها الضحايا ويسعفهم الله بالشجاعة وفصاحة التعبير ليضعوا الحقائق وينزوي الجلادون بين قنصليات السفارات في الخارج أو تحت تلاليف وظيفة عامة يمارس عندها هواية الاغتصاب بخازوق اخريحشره في خدمات أهل السودان فتتوقف الكهرباء أو تتعثر حركة البنوك.
علي العقلاء من الاخوان العودة لمراجعة رشد الحكم كما تراجع وتصحح كراسة التلميذ ، ثم وضع سوء صنائعهم أمام الشعب السوداني ليقول كلمته و يمتثلون للحكم الذي تصدره أعرافه ومواثيقه وخارطة الطريق لإعادة استيعاب دروس الحكم والإدارة، مراجعات تشمل فترة الحكم ووسائل الوصول ثم التمكين ونقض غزله والقتل خارج الشرع والقضاء ، ثم يتقدم الجناة الي ساحات المحاكم يطلبون اقامة الحق عليهم وتخرج الغلال والأموال والأراضي والعقارات من بيوت الاخوان لتعود الي أرض السودان بلدا وبيت مال.
وتقبلوا أطيب تحياتي
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..