أخبار السودان

يا الأمريكان ليييكم تشلحنا !!

زهير السراج

* بينما يتوهم حزب المؤتمر الوطني مواصلة الحوار مع الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات بشكل كامل، كما جاء على لسان الأمين السياسي للحزب (حامد ممتاز)، وينوي رئيس المجلس الوطني السفر الى الولايات المتحدة على رأس وفد برلماني كبير للتفاكر مع المسؤولين الأمريكيين حول رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ــ كما زعم ــ (وهي في حقيقة الأمر رحلة سياحية للترفيه يُهدر فيها المزيد من المال العام على حساب احتياجات المواطن المغلوب على أمره)، من المتوقع أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد (دونالد ترامب) قد أصدر بالأمس أمراً تنفيذياً (Executive Order )، بحظر مواطني سبع دول من الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، هي السودان، سوريا، العراق، إيران، اليمن، ليبيا، والصومال، إلا الذين ينتمون لأقليات دينية مضهدة !!

* هذا الأمر يستهدف بشكل مباشر شعوب هذه الدول بدون أن يميّز بينها وبين حكامها الذين تسببوا بسياساتهم وممارساتهم الخاطئة (مثل الحكومة السودانية) فى تصنيفها بالإرهابية ووضعها في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفرض شتى أنواع العقوبات على شعوبها بدون أن ترتكب ما تستحق عليه العقاب، بينما كان من المفترض معاقبة الحكام، لا الشعوب، ففي الحالة السودانية (مثلاً)، فإن الذي تسبب فى إضافة السودان الى القائمة فى 12 أغسطس عام 1993، هو إحتضان الحكومة السودانية للحركات الإرهابية في العالم مثل (منظمة القاعدة)، وفتح الباب امام أعضائها للاقامة في السودان، ومنحهم جوازات سفر سودانية، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، مما عدته الكثير من الدول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي حربا موجهة ضدها، ففرضت العقوبات على السودان بدون التمييز بين حكومته الارهابية وشعبه المتسامح، وظل الشعب يعاني منذ ذلك الوقت وحتى اليوم!!

* الآن ستزداد المعاناة، وتستفحل، فالأمر التنفيذي الذي يفترض أن يكون قد صدر بالأمس، سيمنع حصول السودانيين على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب ما عدا الاقليات المضهدة دينيا، وهي عقوبة جديدة لم تتضمنها القرارات العقابية السابقة، الأمر الذي يعني أن المضطهدين سياسياً، وطالبي اللجوء السياسي سيتعذر عليهم دخول الولايات المتحدة، مما سيعطي رسالة خاطئة لحكوماتهم بممارسة المزيد من الاضطهاد على مواطنيها بدون أن يجدوا الفرصة لدخول الولايات المتحدة، فضلاً عن منع بقية فئات الشعب (الساعين الى العلاج أو غيرهم) من الدخول، بالاضافة الى حظر السودانيين من فرصة الحصول على الاقامة بالولايات المتحدة عن طريق التقديم لبرنامج (اللوتري) السنوي، بل إن الذين حصلوا على اللوتري ولم تكتمل إجراءات دخولهم، ربما يفقدوا الفرصة (حسب القرار الجديد) فى الحصول على تاشيرة الدخول الى الولايات المتحدة !!

* كان السودان في الماضي، قبل أن يستولى هذا النظام على السلطة بقوة السلاح في عام 1989 من الدول التى ينظر إليها والى مواطنيها بواسطة كل حكومات ودول وشعوب العالم، كأرقى ما تكون الدول والشعوب، وحدث ما حدث بعد انقلاب الانقاذ، فصار حامل الجواز السوداني إرهابيا، منبوذا، مضهدا مطاردا فى كل انحاء العالم، وممنوعا من ابسط حقوقه كإنسان، والآن اصبح ممنوعا من دخول الولايات المتحدة (وربما دول اخرى كثيرة ستحذوا حذو الولايات المتحدة) حتى لو كان مريضا يحتاج الى علاج، أو مضطدها سياسيا باحثا عن الأمان فى بلد آخر هرباً من ظلم حكومة بلده !!

* هللوا وطبلوا وزمروا وارقصوا يا حكام السودان، فلقد فتح لكم (ترامب) باباً جديداً لاضهطاد شعبكم، وسد كل منافذ الهواء عنه، وممارسة المزيد من الركوع والخنوع للأمريكان .. (ويا الأمريكان ليييكم تشلحنا)!!
الجريدة
______

تعليق واحد

  1. الله موجود المسيطر على كل صغيرة او كبيرة
    امريكا ليست جنة الله فى الارض ونحنا زى ما الحكومة خربت علينا وشنت سمعتنا نحنا السفارة الامريكية خليهم يحولوها من هنا ولا الخيارت كتيرة لتحويلها الظلم والجور والعقوبات بفرضوها على الحكومات وليس على الشعب المغلوب على امره معصور من جوة وبرة
    ونحنا لو ما عملو خيار يصلحو كلامهم دا وقراراتهم دى لازم تتغير لانو القادم اصعب

  2. الشكر لك دايما يا دكتور بخصوص فقرة السياحة البرامانية المرتقبة الى امريكا
    اظن حتى لو ادوهم تأشيرة فإن هذا الوفد الغجري الذي لايستحي وفيه مسنون يفترض فيهم العقُل لن يظفروا سوى بمقابلة مدراء ادارات على احسن الفروض أوموظفي استقبال .لكن يجب ما نخليهم يحرجونا لذلك أقترح سد الطريق إلى المطارر والتحرّش بهم …نعم.. وتمزيق جوازاتهم وادخالها في آساتهم

  3. لماذا لم يمنع مواطني افغانستان والسعوديه وباكستان
    رغم ان القاعده وداعش اغلبهم سعوديين وافغان وباكستان

  4. الشعب السوداني يعلم علم اليقين ان الارهارب جزء اساسي و مكون جوهري في فكر و ادبيات و مفاهيم و نهج و ممارسة و فعل جماعة الاسلام السياسي السوداني بل هو عقيدة راسخة لديهم و بدونه يكون انتماء العضو للجماعة باهتا و لا يعول عليه — و بمعنى أخر كل ما كان العضو المنتسب للجماعة عنيفا و فظا و له استعداد كافي للممارسة الارعاب بشتى ضروبه كان ذلك تأشيرة تزكية للتقدم في صفوف القيادة —
    راقب المجتمع الدولي سلوك و ممارسات نظام الحركة الاسلامية في الخرطوم و صلاته القوية مع تنظيمات الارهاب الاسلامي الدولي و تقصى الحقائق وجمع الشواهد و الادلة الدامغة — فكانت العقوبات و كان الحصار و كانت العزلة — اذن وجود اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب لم يأتي من فراغ — تواصلت الضغوط من الدول الغربية و علي رأسها امريكا و جعلت من نظام الخرطوم عميل مذدوج يمدها بادق اسرار تنظيمات الارهاب الاسلامي مقابل عطية مزين من حين لآخر و كثير من الوعود و الامنيات التي ظلت ترحل و تؤجل — معلومات تستخباراتية سرية غاية في الخطورة تأتي بصورة سلسة من النظام في الخرطوم كانت ستكلف تلك الدول خسائر و منصرفات باهظة — و لذا لن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب حتى يزول النظام الحالي و تنقطع الصلة تماما بتنظيمات الارهاب الدولي — اذن الكرة الآن في ملعب الشعب لينتج نظام أخر بديل حر و ديمقراطي و سوف تجد كل المشاكل حلت تلقائيا ( يللا ورينا حركاتك يا حريف ) —

  5. الله موجود المسيطر على كل صغيرة او كبيرة
    امريكا ليست جنة الله فى الارض ونحنا زى ما الحكومة خربت علينا وشنت سمعتنا نحنا السفارة الامريكية خليهم يحولوها من هنا ولا الخيارت كتيرة لتحويلها الظلم والجور والعقوبات بفرضوها على الحكومات وليس على الشعب المغلوب على امره معصور من جوة وبرة
    ونحنا لو ما عملو خيار يصلحو كلامهم دا وقراراتهم دى لازم تتغير لانو القادم اصعب

  6. الشكر لك دايما يا دكتور بخصوص فقرة السياحة البرامانية المرتقبة الى امريكا
    اظن حتى لو ادوهم تأشيرة فإن هذا الوفد الغجري الذي لايستحي وفيه مسنون يفترض فيهم العقُل لن يظفروا سوى بمقابلة مدراء ادارات على احسن الفروض أوموظفي استقبال .لكن يجب ما نخليهم يحرجونا لذلك أقترح سد الطريق إلى المطارر والتحرّش بهم …نعم.. وتمزيق جوازاتهم وادخالها في آساتهم

  7. لماذا لم يمنع مواطني افغانستان والسعوديه وباكستان
    رغم ان القاعده وداعش اغلبهم سعوديين وافغان وباكستان

  8. الشعب السوداني يعلم علم اليقين ان الارهارب جزء اساسي و مكون جوهري في فكر و ادبيات و مفاهيم و نهج و ممارسة و فعل جماعة الاسلام السياسي السوداني بل هو عقيدة راسخة لديهم و بدونه يكون انتماء العضو للجماعة باهتا و لا يعول عليه — و بمعنى أخر كل ما كان العضو المنتسب للجماعة عنيفا و فظا و له استعداد كافي للممارسة الارعاب بشتى ضروبه كان ذلك تأشيرة تزكية للتقدم في صفوف القيادة —
    راقب المجتمع الدولي سلوك و ممارسات نظام الحركة الاسلامية في الخرطوم و صلاته القوية مع تنظيمات الارهاب الاسلامي الدولي و تقصى الحقائق وجمع الشواهد و الادلة الدامغة — فكانت العقوبات و كان الحصار و كانت العزلة — اذن وجود اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب لم يأتي من فراغ — تواصلت الضغوط من الدول الغربية و علي رأسها امريكا و جعلت من نظام الخرطوم عميل مذدوج يمدها بادق اسرار تنظيمات الارهاب الاسلامي مقابل عطية مزين من حين لآخر و كثير من الوعود و الامنيات التي ظلت ترحل و تؤجل — معلومات تستخباراتية سرية غاية في الخطورة تأتي بصورة سلسة من النظام في الخرطوم كانت ستكلف تلك الدول خسائر و منصرفات باهظة — و لذا لن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب حتى يزول النظام الحالي و تنقطع الصلة تماما بتنظيمات الارهاب الدولي — اذن الكرة الآن في ملعب الشعب لينتج نظام أخر بديل حر و ديمقراطي و سوف تجد كل المشاكل حلت تلقائيا ( يللا ورينا حركاتك يا حريف ) —

  9. للاسف فان الادارة الامريكية بقرارها حظر تاشيرات السفر لمواطني السودان تكون قد الغت باب الامل في وجه ما يقدر ب 10 مليون شاب سوداني يتطلعون الى الهجرة الى امريكا وذلك لانعدام اي امل لديهم داخل وطنهم السودان ولا مستقبل البتة لذلك فاننا نناشد الادارة الامريكية الجديدة مراجعة القرار واستثناء السودانيين بما ان الشعب السوداني لا علاقة له بالارهاب بل الشعب السوداني نفسه يعاني من الارهاب وتصرفات حكومة الاخوان المسلمين التى ضيقت عليه معيشته ودمرت اقتصاد البلاد نتيجة لممارسة الفساد على اوسع نطاق وبدون خجل او حياء
    نامل ان تراجع الادارة الامريكية القرار فان حكومة المؤتمر الوطني هي المسئولة عن الارهاب مسئولية تامة وكاملة

  10. عبرت الخارجية السودانية السبت عن “الأسف” لإدراج السودانيين فى قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعليق دخول مواطنى سبع دول إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر.

    وجاء فى بيان صادر عن الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر، تلقته فرانس برس: “تعرب وزارة الخارجية عن أسفها لتضمين المواطنين السودانيين فى الأمر التنفيذى الصادر عن الرئيس دونالد ترامب بتاريخ السابع والعشرين من يناير 2017”.

    وكان الرئيس الأمريكى وقع الجمعة قرارا تنفيذيا يعلق قدوم اللاجئين، ويعلق دخول مواطنى سبع دول إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر، بهدف حماية الولايات المتحدة من “الإرهابيين المتطرفين”.

    ويحمل القرار عنوان “حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة”.

    وبموجب هذا الأمر لن يتم إصدار أى تأشيرات دخول لمدة تسعين يوما لمهاجرين أو مسافرين من سبع دول هى إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن باستثناء الرعايا الذين لديهم تأشيرات دبلوماسية والعاملين فى مؤسسات دولية

  11. للاسف فان الادارة الامريكية بقرارها حظر تاشيرات السفر لمواطني السودان تكون قد الغت باب الامل في وجه ما يقدر ب 10 مليون شاب سوداني يتطلعون الى الهجرة الى امريكا وذلك لانعدام اي امل لديهم داخل وطنهم السودان ولا مستقبل البتة لذلك فاننا نناشد الادارة الامريكية الجديدة مراجعة القرار واستثناء السودانيين بما ان الشعب السوداني لا علاقة له بالارهاب بل الشعب السوداني نفسه يعاني من الارهاب وتصرفات حكومة الاخوان المسلمين التى ضيقت عليه معيشته ودمرت اقتصاد البلاد نتيجة لممارسة الفساد على اوسع نطاق وبدون خجل او حياء
    نامل ان تراجع الادارة الامريكية القرار فان حكومة المؤتمر الوطني هي المسئولة عن الارهاب مسئولية تامة وكاملة

  12. عبرت الخارجية السودانية السبت عن “الأسف” لإدراج السودانيين فى قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعليق دخول مواطنى سبع دول إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر.

    وجاء فى بيان صادر عن الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر، تلقته فرانس برس: “تعرب وزارة الخارجية عن أسفها لتضمين المواطنين السودانيين فى الأمر التنفيذى الصادر عن الرئيس دونالد ترامب بتاريخ السابع والعشرين من يناير 2017”.

    وكان الرئيس الأمريكى وقع الجمعة قرارا تنفيذيا يعلق قدوم اللاجئين، ويعلق دخول مواطنى سبع دول إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر، بهدف حماية الولايات المتحدة من “الإرهابيين المتطرفين”.

    ويحمل القرار عنوان “حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة”.

    وبموجب هذا الأمر لن يتم إصدار أى تأشيرات دخول لمدة تسعين يوما لمهاجرين أو مسافرين من سبع دول هى إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن باستثناء الرعايا الذين لديهم تأشيرات دبلوماسية والعاملين فى مؤسسات دولية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..