الترابي والبحث عن فرصة الثأر..!

هل يعيد التاريخ نفسه من جديد فيتكرر سيناريو إحتضار نظام الإنقاذ على يد ذات عراب تلقين الشهادة لنظام مايو !
إنتبه المشير جعفر نميري للمقلب قبل شهر من إنتفاضة أبريل 1985 أو نحو ذلك بقليل فأودع جماعة الجبهة الإسلامية السجن ريثما يعود من رحلة أمريكا ويعلقهم على ذات مشنقة الأستاذ محمود محمد طه الذي دفعوه لإعدامه بعد إن إنتفخ بوهم الإمامة التي ألبسوه طاقيتها الفائضة عن رأسه الفاضي !
لكن الحظ حالفهم بأن إعترضت ثورة أبريل طريق عودته الذي إنقطع به طويلاً كلاجيء في قاهرة المعز .. !
الترابي قبل أن يستغل ضياع الدرب للنميري في مياه تخبطه وعزلته ..كان قد قضى سنوات طويلة خلف قضبان مايو ..فدلف منتقما كالسوس لنخر عودها المشقق من داخلها!
الإنقاذ ورئيسها البشير و تلامذة الترابي فعلوا في شيخهم أضعاف ما فعله فيه النميري ودفعه لفكرة الإنتقام الماكرة تلك !
فهل عاد الشيخ الداهية وهو الذي يملك حاسة شم الدود لتعفن جسد الأنظمة الهرمة التي يسهل تفتيتها ودفعها نحو هاوية النهاية من داخل جسدها، وهاهي الإنقاذ رئيساً وحزباً وجماعة وجيشاً قد فقدوا طريقهم في عشبهم الذي زرعوه بسواعدهم ..فسّد أمامهم أفق الحل!
ربما شعر الشيخ أن هذه هي فرصتة التي لن يفوت رياحها قبل أن يجعلها تقتلع من خانوه.. فجاءهم بتكشيرة الذئب التي يرونها إبتسامة..
و قد يكون مخبئاً وراء أكمته مايخبي ..فهل هي سانحته للإنتقام بهدم المعبد على أعدائه من باب التظاهر بقبول مبدأ التصالح والتحاور وهم الباحثون فعلاً عن مخرج ..أى مخرج !
أم أن المصائب حقاً يجمعن المصابين.. ؟
اجمل شي (رأسه الفاضي) دي بالمناسبه العسكر كلهم راسهم فاضي مانميري براه
ماينط لي عسكري ويقول لي الجيش فيه عقول لاننا منذ تأسيس الجيش السوداني ماشافت البلد من هذه المؤسسه الفاشله غير الانقلابات وقتل الشعب وحماية الانظمه الديكتاتوريه ولو كان بهذه المؤسسه الفاشله عقول اما وصل بنا الحال لماوصلنا اليه اليوم وانتم تحكموننا اكثر من اربعون عاما كانت النتيجه خراب
واسمح لي يا استاذ ان اختلف معك فالترابي هذه المره قد يسعي للانتقام من تلاميذه ولكن لن يسعي لزوال الانقاذ لانه يعلم ان بزوال الانقاذ ستزول معه الحركات الاسلاميه ولن يحكم اسلامي هذه البلاد ابدا بإذن الله بعد الانقاذ ،، ولكن ليس بمشيئة الترابي ولادهاءه تبقي الانقاذ ولكن بمسيئة الله وسنته في الارض يذهب حكم الانقاذ فتلك الايام نداولها بين الناس
بل جاء لتنفيذ اذهب الى القصر رئيسا و الى السجن حبيسا بالمعكوس ! وربنا يستر !
يجب ان نكون دوما موضوعين في تناولنا للامور نعم البلد منهارة وهؤلاء هم السبب في ما نحن فيه , تعالوا نقيم الامور بطريقة سليمةاتفق معك في كثير مما جاء في تحليلك للقاء الترابي والبشير , الترابي انفصل من جماعة المؤتمر الوطني قبل اكثر من 15 عاما وهو معارضا لهذا النظام وسجن وعذب وقتل كثير من انصاره وهو اعلم الناس بهذه الجماعة , والان الوضع في البلد انهيار كامل ليس هناك حلول لهذا النظام ولا مفر غير التوافق مع المعارضة السياسية والعسكرية صدقوني الترابي يقرأ الامور بفهم صحيح الان هو الوقت المناسب لكي تملئ عليهم شروطك وانا علي حسب معرفتي بهذه الشخصية هو قادر ان يوجد حلول لهذا الواقع المأزوم وهم ذهبوا اليه لان الامور والابواب كلها اغلقت في وجوهم وهم ارتكبوا خطا كبيرا بابعادهم لشيخهم ومفكرهم الاوحد ولم يستمعوا له وياخذوا بأرائه , وجماعة المؤتمر الوطني قدرت انها يمكن ان تدير الدولة من دون الترابي ولذلك ارتكبوا اخطاء كبيرة في حق الوطن انفصال الجنوب وازمة دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والانهيار الاقتصادي كل ذلك حدث بعد مفارقتهم للترابي والان عاد التلاميذ لمعلمهم وعليهم ان يسمعوا الكلام وينفذوا ما يطلبه منهم والا سيحدث لهم ما حدث للقذافي وصحبه وصدقوني الترابي ليس هي الشخصية التي تبحث عن موضع قدم في الحكومة ولا وظائفها ولا الثأر منهم والعمر ايضا لايسمح بذلك وهو اعترف انه اخطأ بعمل الانقلاب وانه يعمل علي التكفير عن ذنبه , الان الوضع محتاج قبل كل شئ ايقاف هذا الانهيار وايجاد مخرج للسودان من هذا النفق المظلم ورؤية الترابي والصادق وكل الاحزاب والجبهة الثورية ان لا مخرج الا بالحوار ووضع نظام جديد وفتح باب الحريات والتوافق علي نظام حكم ديمقراطي كل هذا يتم بالحوار وهؤلاء كما ذكرنا ليس لهم حل ولا مفر الا بالجلوس مع الاخرين , انا متفائل جدا بان الامور لن تطول كثيرا لابد لليل ان ينجلي وهذا النظام يلفظ انفاسه الاخيرة والحلقات تضيق علي رقابهم ويطلبون الاغاثة مهما حاولوا ان يظهروا غير ذلك , انا لدي احساس كبير ان الترابي سوف يكون له دور كبير في تغيير هذا النظام لصالح هذا الشعب العظيم وبالتالي يكفر عن ذنبه بقيام الانقلاب .
البشير رأسو أفضى من النميري وهو بهذه الصفة يسهل المهمة على شيطان المنشية وممكن باكر يغطس حجروا وما معروف يجيب لينا بدلو منو
تحياتي استاذ برقاوي
يا رفيقي والله انك رجل داهية استطعت أن تقرأ المستقبل بمراجعة الماضي و معطيات الحاضر بشكل سليم بنسبة 100% .
اتفق معك تماما بأن الترابي لم يأتي إلا للانتقام وستثبت الأيام سطحية كل المحللين الذين ذهبوا في اتجاه آخر وهذا السبق في التحليل نحفظه لك جيدا