برافو!!

يوم أمس شهد شارعا العمارات “واحد”.. والعمارات “زيرو” إزالة لامتدادات بعض المطاعم على الشارع العام والتي كانت تُشكِّل اعتداءً واضحاً وتغولاً ملحوظاً على الشارع الأسفلتي وانحناءاته وتقاطعاته.

القرار صَائبٌ بكل تأكيد ويُصب في مصلحة المواطن أولاً وأخيراً ، ذلك المُواطن العابر للطريق وذلك الذي يقود سيارته والذي يتنقّل بالمُواصلات العامة والذي يرغب في تجنيب سيارته لقضاء غرضٍ ما؛ فالشاهد أنّ الشارع يشهد اختناقات مُرورية على امتداد سَاعات اليوم ويحدث أن تقضي عشر دقائق كاملة لتنتقل من شارع “واحد” إلى شارع “زيرو” رغم أن المسافة بينهما بضعة أمتار.

بكل تأكيد، المُتضررون من الإزالة هُم أصحاب المَطاعم والمحال التجارية والذين استباحوا الشارع العام بصورة مُستفزّة ، فامتدت طاولاتهم ومقاعدهم ورائحة شوائهم حتى وصلت منتصف الطريق.

نعم….. لا ننكر أنّ تناول حساء في الهواء الطلق له نكهة خَاصّة ، ولكن أيضاً الاستمتاع بوجبة دسمة من على تلك المناضد في طريق مُخصّص للمُواصلات العامة يجعل الكثير من الأعين (المدفوسة) والمُنهكة في تلك البصات تُتابع رحلة البيتزا إلى داخل فمك أو ترقب ارتشاف ملعقة من حساء المشروم وفي كل ذلك ما يُثير الحَنق ويُوقظ الحَسَرَات، ويُولد الشعور بالمُقارنة عند البعض خَاصّةً إذا كانت تلك المواصلات تقل سكان المناطق البائسة المُعدمة.

فعوضاً عن توسعة الشارع بحيث تعبر المواصلات بسلام ٍ، تتم عرقلة الحركة بامتدادات عشوائية تتغوّل فيها موائد النخب على عيون البسطاء.

الأمر ليس مُجرّد تناول وجبة أمام فقراء بقدر ما هو استفزازٌ لحق المُواطن في الاستفادة من الشارع العام بعبور مريحٍ واستخدام آمنٍ .

الغريب في الأمر أنّ ذلك الوضع الشائه استمر لسنوات طوال دون أن يُحرِّك أحدٌ من المسؤولين آلياته لتحجيم شَره وجَشع أصحاب تلك المطاعم، والذين لم يكتفوا بالطابقين الأول والثاني والتوسع الأفقي والرأسي ، بل تغوّلوا على حق شركاء الطريق ليس بمتر ولا مترين، بل تجاوز الاعتداء عند بعضهم أربعة عشر متراً داخل الشارع العام.

ولكن …..أن تأتي مُتأخِّراً خيرٌ من أن لا تأتي.. على محلية الخرطوم أن تُواصل حَملات الإزالة للتجاوزات كَافّة على الشارع العام……

سَئمنا من لغة المُجاملة والأجاويد على حساب مصلحة المُواطن ومَظهر المدينة.

خارج السور:

برافو مُعتمد الخرطوم…… نتمنّى فقط أن تشمل الإزالة مُخالفات الجميع…… وأن يُطبَّق القانون على الكُل……… فلا مَعنى لإزالة زيد وترك عبيد..!

*نقلا” عن التيار .

تعليق واحد

  1. أرجو أن يتم ذلك في كل شوارع ولاية الخرطوم إبتداء من المصاطب حول المنازل..هذه المصاطب التي تتسبب في ضيق الشوارع و خاصة الشوارع الداخلية.

  2. أتمنى ان يكون هنالك معتمد شجاع لإزالة كل التجاوزات في الشوارع و, وخاصه الموجودة في الاحياء السكنية, بعض الاسر عاملنها غرف ومؤجره كمان, كل (الدرابزينات ) يلزم ازالتها فورا لكى ننعم بشوارع واسعه ونظيفة.

  3. يا بنتي سهير
    هل تعلمين أن كل الاعتداءات علي الشوارع بموافقة من المحليات وبرسوم ؟؟؟؟؟
    إذآ هي ليست اعتداءات !!!!!!

  4. لفظظ المناطق البائسة المعدمة او وصم الاخرين بالفقر – نابع من فقرك وعدم ايمانك بأن الاقدار والارزاق مقسمة بيد الواحد الاحد…. نحن في زمن اصبح السيف عند جبانه وازيد من عندي والقم في يد لا تستحقه

  5. (برافو مُعتمد الخرطوم…… نتمنّى فقط أن تشمل الإزالة مُخالفات الجميع…… وأن يُطبَّق القانون على الكُل……… فلا مَعنى لإزالة زيد وترك عبيد..!) أقترح على الكاتبة الرائعة سهير أن تطالب الكوز بكل شيء غير العدل!

  6. يا معتمد الخرطوم بالله ما تنسي القرف الاسمو اولاد امدرمان و المطعم السوري في شارع المشتل ،،،،،،،

  7. الامتداد موجوده ف كل بقاع الدنيا ك الفرندات ف البيوت ماذا فعلت المحليات ف شارع المطار من امواج الي مستشفي الاطباء خليك من كسير جبال الجليد

  8. فى الخاتمة طبلتى و صدقينى ارك فيها من ذو حظوة و انا وانتى بينتا زمن بقدر ما يشتهى الانسان

  9. وأيضاً الأمر ليس مُجرّد تناول وجبة أمام فقراء بقدر ما هو…. وجبة وجبة يختلط فيها الغبار وما تحمله الريح بما يوجد أمامك من طعام أو حساء. يعني أكلة (مدعومة)
    داخل السور: سبق وأن أسعدنا والي الجزيرة فور مباشرة عمله بقراره الذي نفذ فورياً وحرفياً بازالة جميع هذه التشوهات في الأسواق والأحياء ولم يستثنى منزل من ازالة الإضافات العشوائية في الشوارع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..