المنوعات

خزان جبل أولياء .. رحلات نيلية ووجبات شهيّة

الخرطوم :الراكوبة

جبل أولياء، الذي يقع جُغرافياً جنوب الخرطوم، على ضفاف النيل الأبيض وتتجمع فيه الطيور المستوطنة والمهاجرة، يتميز الجبل بالمناظر السياحية النيلية، وهو منطقة غنية بالأسماك.

يتوجه إليه سكان ولاية الخرطوم فرادى وجماعات متناثرون هنا وهناك يستلذون بمذاق أسماك الخزان الطازجة بأسعار معقولة، كما يستظلون بالخيم التي تنصب بكميات كبيرة بغرض الإيجار للأسر.

تنظيم دقيق

يزدحم كبري العبور ذو المدخل الضيّق، إذ أنه مصمم بخط سير واحد، تصطف أرتال السيارات التي تنتظر إشارة النظامي الذي ينسق حركة السير بالهاتف مع زميله في الناحية الأخرى، فيقسمان الفرص بالتساوي للعابرين بجانب ضمانة سلامتهم.

تتركز معظم التجمعات في الجهة الغربية الحاضنة لغابة السنط الظليلة، وهنالك خيام تقليدية “رواكيب” يؤجرها الزائرون وتتبعها وجبة السمك الطازجة.

تغذية وترفيه

يقول أحمد عثمان – زائر للخزان لـ (الراكوبة): رغم بساطة المكان وتواضع خدماته، لكنه يبعث في الروح السعادة لإطلالته على النيل.

ويضيف: الجلوس على الشواطئ يسعد الإنسان ويهدئ الأعصاب، والمكان هنا يرد الروح.

وتابع : بتمنى كل الأسر تفكر تقضي العطل في أماكن جميلة خاصة جبل أولياء كونها منطقة سياحية، بجانب الترفيه كذلك نستمتع بمذاق السمك الطازج، وهذا ما نفتقده في الأسواق حالياً، فمعظم اللحوم تتجمد لفترات طويلة حتى تفقد مذاقها وفوائدها الصحية.

البلطي المفضل

يقول محجوب حسن – صياد أسماك – لـ(الراكوبة): أعمل هنا منذ (25) عاماً .. الحمد لله المكسب كبير من المهنة ويغطي مصروفات منزلي المتواضع.

ويضيف : زوار الخزان يفضلون البلطي دون غيره من أنواع الأسماك الأخرى.

وعن الأسعار أشار محجوب إلى أن كيلو أي نوع من الأسماك يبلغ (2000) جنيه في الفترة الصباحية، فيما يصل لـ (1500) في المساء، لافتاً إلى أن هناك من يحرص على الشراء بـ(القفف).

يؤكد محجوب أن سمك البلطي يحتاج إلى التحايل حتى يتمكن الصياد من اصطياده دون أن يلحق الأذى به أو بصنارته المفضلة، مشيراً إلى أن هواة صيد البلطي بالصنارة يحفظون عن ظهر قلب المناطق التي يفضل البلطي العيش فيها في مجرى النيل الأبيض، مثل الشوال والقطينة وود بلال والخليوات خلف الخزان، ومناطق السليمانية أمامه.

مكسب من إيجار المراكب

تنتشر “المراكب” على ضفاف النيل وتؤجر للراغبين في السياحة النيلية، ويقبل عليها عدد مقدر من الزوار خاصة العوائل، تمتلئ تماماً حتى يخشى عليها من يراها من الغرق، وهناك من يقف متفرجاً خوف النيل ومعاطبه، أما الصغار هؤلاء لا يعرفون الخوف، يتوغلون إلى الداخل بسرعة وبغير دراية بمخاطر النيل، حينها تسمع صياح أمهاتهم، ولكن دون جدوى، جُل همهم استغلال الوقت في اللهو.

يضع أصحابها رسوماً مالية تبلغ (3) آلاف للطلعة الطويلة و(1500) للطلعة القصيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..