الانقاذ من تيس بت امنه الي لوثة الفشل !!!

*لم يتغير شئ في الانقاذ خلال ربع قرن من الزمان فهي في حلقه مفرغه فقد سئلت د/مريم الصادق قبل سنوات بقناة ابوظبي عن لماذا لا تتحاور المعارضه مع النظام فكان ردها (هذا نظام لا يوجد فيه مركز قرارفمع من تتفاوض ) ثم اردفت (عليك متابعة التصريحات الصادرة اليوم من كل مستويات السلطه هل هناك رابط بينها ان لم تكن متضاربه وينفي بعضها بعضا )
*عطفا علي اعلاه لو جلست تضاهي تصريحات نافذي السلطه طيلة ربع قرن لوجدتها اقرب الي حديث (الضرات) أو(…..)-لاشئ يؤدي الي نتيجة مفيدة للبلاد والعباد والمحصلة النهائية ما هو يمشي علي قدمين الان (الفشل ) !!!
*الفشل الذي جعل د/نافع ما زال يتحدث بحديث قيام الثورة عن الكفار وهم المسلمين فقط وانهم سيتوارثونها جيلا بعد جيل لذلك تصاهروا لابقاء السلطة دون ناتج وتمام الفشل ولوثته هي التي تجعلهم يعيدوا انتاجهم البائر القديم للالهاء وتمضية الوقت الذي تعب نفسه وانقطع نفسه من اللعب عليه وما اورثهم غير (الصيبةوالنصيبه) ولا اظن نافع قد قرا السيرة النبوية وتاملات الهجرة للمدينة ومجتمعها الاثني وان يهوديا كان جارا للرسول المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه والرسول قد عاصر المنافقين ما يقارب عقد من الزمان والقران يتنزل عليه ويخبره شانهم ولو لا جريمة الاعتداءالجنائية عليه وتامرهم المغاظ لما نبذ اليهم في خيبر وهم الذين اتوا الي هناك ليس للتجارة وحسب ولكن لمشهده صلوات ربي وسلامه عليه كما جاء بالتوراة والانجيل وكان في هذا درسا سابقا كل الدنيا في حقوق المواطنه الذي تتداوله الان الامم في قرنها الواحد والعشرين وماذا يقول نافع في يهوديا فرض له امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فريضة من بيت مال المسلمين لكي لا يتسول وهوسبق بذلك كل الدنيا في اعادة فوائد ما بعد الخدمة او قل ( المعاش)وللمعاشيين في عهد الانقاذ قصص الف ليله وليله-وكل ذلك لضمان النسيج الاجتماعي وسلامته الذي هو سلامة الدولة وتقدمها لذلك ليس غريبا ان يبلغ الاسلام ذلك المبلغ فهل قراوا الاسلام اذن من اين اتي هذا الخراب الممنهج -والاسلام ليس نصوصا انما روحا للنصوص وبناء – من اين جاءوا بما يجري الان من الفشل والاسلام برئ مما فعلوا باسمه دون ان يطرف لهم جفن !!!
*وان تعجب فاعجب بنائب رئيس الجمهورية الذي يريد ان يعمم تجربة الانقاذ لبقية الدول العربية والاسلامية وكان السودان بلغ بها شاوا يشار اليه بالبنان وبنان كل العالم يعلم علم اليقين اكثر من اهل الانقاذ ما اصاب السودان من الفشل الذي جعله يتصدر كل تقارير الفشل في العالم من الفقر الي الانتحار حيث اصبحت نسبنا بين الدول العالم فضيحة بكل المقاييس 46%تحت خط الفقر و40%في خط الفقر ولا تسال عن الطبقة الوسطي كيف ازهقت وان 14%للسلطة والجاه ومن لف لفهم في الانشطة الطفيلية وكان الفقر في السودان غداة مجيئهم كما قال الشاعر الحردلو (حتي الطير من طرف تقاويها شبع )ولكن ايضا اين يذهبون من لوثة الفشل هو هذا (الهذيان ) !!!بل العكس يجب ان نعمم تجربة الاسلام بنكهة سودانية منذ دخوله حتي عام 1989فهي التي اهدت هذا المزيج المتسامح الذي مزقته الانقاذ ولا تجد سبيلا لاعادته ويكفيها تجربة اهدت من الحجازالي اندونيسيا الشيخ سوركتي واهدت عكاشة السوداني الذي انفق كل ثروة والده في اسلمة امريكا حتي عام 1947(كما يوثق صاحب كتاب رواد الفكر السوداني الحديث احد مظاليمنا محجوب عمر باشري )واهدت تجربة جدنا الشيخ ساتي ماجد لامريكا حتي عام 1941فماذا اهدت الانقاذ للبلاد والعباد بل والعالم غير الفشل الذي يمشي علي قدمين حتي كل العائدين من الاجازة هذا العام حملوا شهادة وفاة الوطن !!!واكثر من ذلك ماذا نقول عن تجربة مهاتير محمد في ماليزيا او تجربة تركيا اوحتي تجربة تونس ….حقا(الذين اختشو ماتوا ) لم تتقوا الله فينا فاتقوا الله في امر هذا الدين !!!
*بعد ربع قرن من الكفار الي تعميم التجربة تذكرنا بنكتة الراحل المشير الزبير كما تروي عنه انه اوصي احد اعضاء مجلس الثورة في زيارته للشمالية ان يسال خالته عن ثورته فكان ردها ( ثورتكم زي تيس بت امنه ) وجاء بالرد للمشير الذي قيل انه ضحك حتي البكاء ثم قال تعرف (تيس بت امنه جابو فحل رضع البهائم ) ولشد ما اصابت النكته ونبؤتها في توقف الحياة بل الموت الجماعي في السودان ….انها مصيبة الفشل ولوثته !!!

[email][email protected][/email]