مقالات وآراء سياسية
الى متى هذا التوهان ياامريكان فى شان السودان؟

محمد الحسن محمد عثمان
لقد أرهقتونا ياامريكان فانتم لا تريدوا ان تفهموا مايجرى فى السودان والمشكله عند الامريكان انهم يظنون ان الآخر مثلهم تماماً وطبق الاصل فمثلاً فمادام القائد العام للجيش الامريكى ورجال الجيش الامريكى بعيدين عن التحزب والسياسة ومستقلين فمعنى ذلك ان الجيش السودانى ايضاً بعيد عن السياسة والتحزب ولا يريدوا ان يفهموا اننا مثلاً مختلفين عنهم فنحن عندنا مثلاً ان من يكذب لا تثريب عليه فالامريكان لانهم لا يكذبون يتخيلون ان الطرف الاخر لا يكذب اطلاقاً ويصدقون اى احد حتى الرقاص البشير مثلاً والاطفال فى بلادنا لايصدقون الرقاص وفى مجتمعاتنا ان الكذب ليس وصمة عار ورئيس دولتنا عمر البشير كان يكذب كما يتنفس وبكل بساطه !! وهم كانوا يصدقونه لانهم لا يتصورون ان رئيس دوله يكذب وكلينتون كاد يفقد منصب رئيس الجمهوريه ليس لممارساته الجنسيه مع مونيكا ولكنه لكذبه . وعندنا ان المصلحه الخاصه تتقدم على المصلحه العامه وعندهم العكس والآن يهدد الامريكان نظام البرهان بعقوبات على السودان وهذا لن يهم البرهان ومجلسه العسكرى ولو حرقتم السودان وهم واسرهم سالمين هذا لن يهمهم ياامريكان افهموا هذه النقطه ولكن لوهددتم البرهان بعقوبات شخصيه تطاله هو ومجلسه سيخضع لكم فى اليوم التالى فعندنا فى السودان الشان الخاص يهم اكثر من الشان العام ومقدم عليه وعندكم العكس لذلك تفشل سياساتكم فى العالم الثالث لانكم تقيسون الأشياء على مقاسكم والامريكان محتاجين اولاً لاعادة فهمنا وبعد ذلك يتدخلوا فى قضايانا وهم يستشيرون فى شاننا السعوديين والامارتيين وهؤلاء اكثر سطحيه من الامريكان فى الشان السودانى ويكفى شاهداً قناة العربيه الحدث التى يلعب بها التنظيم العالمى للاخوان المسلمين وهى منحازه تماماً للجيش السودانى الكيزانى مع انه يصرف عليها السعوديين والامارتيين ولولا حميدتى لاسقط التنظيم العالمى والحوثيين النظامين السعودى والاماراتى وهذا وحدها تشكل حمايه لحميدتى واحكى لكم هذه القصه البسيطه التى يعرفها كل سودانى عاش فى نيويورك فى بداية التسعينات فقد احضر احد السودانيين زوجته بلا ورق وكان من الساهل فى ذلك الزمان وقبل سبتمبر ١١ ان تشترى تذكرة الطائره بلا تاشيره للبلد المقصود او بتاشيره مزوره وحضرت الزوجه (وهى من اسره معروفه فى امدرمان) الى مطار نيويورك بلا تاشيره رسميه وكانت ترتدى نفس زى موظفات مطار نيويورك وبلا اى عفش وخرجت من الطائره ومنها للصاله تقدل بهذا الزى كاى موظفه امريكيه ومن المطار الى مدينة نيويورك بلا اى عوائق فقد ظنها الامريكان انها احد العاملات فى المطار وطبعاً لا يتخيلوا ان احد ممكن ان يفعل مثل هذه الخطه وهذا عمل لا اخلاقى عندهم وعندنا فهلوه وشطاره ونال كثير من الكيزان حق اللجوء السياسى بقصص مفبركه واحدهم كان قد وقع من حماره فى قريتهم وكسر يده وفى قضيته لطلب اللجوء ادعى ان هذا الكسر كان اثناء تعذيبه بواسطة الامن السودانى ونال اللجوء ومعه تعاطف كبير من احد المنظمات التى تبنت قضيته حتى ان الاستاذ والاستاذه المحامين سالت دموعهم وهم يسمعون لقصة تعذيبه الوهميه !!
ولماذا نذهب بعيداً فقد دخل الشيخ عمر عبد الرحمن الى مطار نيويورك بجواز سفر دبلوماسى سودانى وهو مصرى وشيخ الاخوان المسلمين فى مصر وشخصيه معروفه حتى للاطفال المصريين !! ومن الصعب على الامريكان فهم كيف يفكر شعب من شعوب العالم الثالث فهذا عصى عليهم فهمه لذلك انتم فاشلين ياامريكان جداً فى سياساتكم فى العالم الثالث وقد لا يتفق معى الكثيرون فالكثيرون يعتقدون ان امريكا بكل تقدمها واجهزتها الامنية تفهم كل مايجرى فى العالم ولا احد يستطيع ان يخدعها ونسى هؤلاء ان امريكا لعب عليها التنظيم العالمى للاخوان المسلمين واستطاع ان يتسلل الى داخلها ويفعل فيها مالا يستطيع التنظيم فعله فى دوله كتشاد وذلك فى سبتمبر ١١ ولعب عليها حتى تنظيم الاخوان المسلمين السودانى وحتى الآن يلعب عليها وكان التنظيم نشيطاً بيننا فى نيويورك وكان يعقد اجتماعاته على عينك ياتاجر ومازال التنظيم حى يرزق ويسيطر الاخوان المسلمين على العديد من قروبات التواصل السودانية داخل امريكا ويشهد على ذلك السودانيين فى امريكا ويخافونهم وقبل ايام دخلت فى صراع معهم فى قروب فيه حوالى ٣٠٠ عضو وفى امريكا وكانت المعركه بينى وبينهم ولم يتدخل احد واندهشت وعندما سالت احدى الزميلات بعد ذلك قالت لى انهم يخافونهم وهى نفسها تخشاهم وتخاف منهم وياللعجب فى امريكا وفى واشنطون العاصمة الامريكيو يسيطر الاخوان المسلمين السودانيين ويخافهم الناس !! وماعندى غير مثل سودانى “خموا وصروا ياامريكان” واذكر عند زيارة الترابى لنيويورك فى بداية التسعينات ان استضافه التنظيم وسأله عضو هل يجوز لهم ان يقدموا للجوء السياسى؟ فقال لهم نعم لان من ستخدعه كافر وعدو الاسلام وعدو الاسلام يجوز خداعه فقدموا للجوء السياسى وناله الكثيرون وكثير منهم يتمتعون بالجنسيه الامريكية ولو جرت انتخابات فى الجاليات السودانية فى امريكا لفازوا بها . وتنظيمهم من الواضح انه متواجد الآن تحت الارض فى امريكا ومن خلال مناقشاتى معهم فى بعض القروبات (ويناقشون بعين قويه وقد دخلت معهم فى نقاش قبل فتره وعندما رايت ان القروب تفوح منه رائحة اخوان الشيطان القذره وفى امريكا خرجت من القروب واحس ان تنظيم الاخوان المسلمين السودانى مازال حى يرزق فى امريكا ويمكن ان يلدغ كمان !! ونال الكثير منهم الجنسية الامريكية وكان نظام الانقاذ نفسه يمدهم بالمستندات لينجح طلبهم للجوء السياسى وكانت رئاسة تنظيمهم فى شيكاغو والرئيس كان احمد عثمان المكى احد رؤساء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى الستينات وكان شخصيه خطيره ومات (من الذين كانوا مع الترابى فى كندا عندما خبطه هاشم بدر الدين فزغرد من معه من الكيزان عندما وقع شيخهم وقالوا ووب ووب علينا (وكانوا كلهم رجال وديل رجال التابنى كما كانت تقول امى واسالوا الحاضرين وكان احد جيرانى يغيب لمدة اسبوع وعندما اساله يقول لى انه كان فى المؤتمر السنوى للتنظيم (فى امريكا وياعجبى !!) واذكر عندما تحول صراعهم معنا الى افعال وقاموا بحرق عربتى (عندما حرقوا عربتى ذهبت للشرطه لفتح بلاغ ضد التنظيم لم تستوعب ضابطة الشرطه فعقلها كان مغلق وطلبت منى الخروج من القسم والا فتحت لى بلاغ وقالت تنظيم شنو يجى من بره يحرق لك عربيتك انت منو !!) وحاولوا اغتيال احد الاعضاء فى لجنة التجمع الوطنى الديمقراطى فى نيويورك بان لعبوا فى فرامل عربته ولكنه نجا باعجوبه قررنا محاربتهم عن طريق الاعلام وذهبنا لكل الصحف المشهوره فى نيويورك ومحطة ايه بى سى وهذه قصه اخرى وعملوا معى لقاء وكانت حمله اعلاميه عليهم جعلتهم يتوارون قليلاً ولكن اظن ان تنظيمهم مازال حى يرزق (قد يظن البعض ان هذا حديث بلا سند ولدى شاهدان فى نيويورك وكانوا اعضاء لجنة التجمع الوطنى الديمقراطى فى امريكا التى راسها السفير عبد الله محجوب وكنت نائبا له وشهودى على ماقلت المناضلان الاستاذ عثمان ابوجنه والاستاذ عبد الرحيم مضوى شخصيات معروفه جداً فى نيويورك وانا اشك ان التنظيم قام بتصفية المرحوم امير موسى المناضل العظيم ابن ودنوباوى (تجاهل الامريكان مقتله رغم شكوانا) وأخلص الى ان امريكا فى حاجه لفهم جديد لعالمنا الثالث اما تعاملها بهذه الصورة الساذجة فسيورثها الفشل ولا استبعد سبتمبر ١١ سودانية واقول لكم فى آخر حديثى ان النظام الحاكم الآن فى السودان هو نظام الاخوان المسلمين وان هذا البرهان وبزيه العسكرى هو غطاء فقط للاخوان المسلمين فلا تكونوا سذج لهذه الدرجة حتى يخدعكم امثال البرهان ومتى تفهمونا ياامريكان .
الامريكان عندهم مصالح توطين لاجين واستقرار ودعم استخبارتي وغيره وفي نفس الوقت اصدقاهم بالداخل عندهم مطامع شخصية لذلك الخارجية يجب ان تضطلع بعملها
لا توهان او سذاحة مبنية علي صورة القروي السوداني النمطية للخواجة الغشيم !!
الأخ محمد الحسن محمد عثمان مثله من الكثير من حديثي العهد بامريكا من السودانيين الامريكان تاهه فى جهله بتاريخ العم سام …
يقول:”الامريكان لانهم لا يكذبون يتخيلون ان الطرف الاخر لا يكذب اطلاقاً” … يا راجل “لا يكذبون”!!
يظن في سذاجته ان امريكا هي راعية الديمقراطية وناشرة الديمقراطية فى العالم الثالث ويبدي دهشته لاستعانة امريكا بالسعودية واستشارتها للامارات …
جهل عجيب وسذاجة مضحكة …
الاخ يجهي دور الادارات الامريكية المتعاقبة من الحزبين فى رعاية ودعم الانقلابات العسكرية وتدريب وتخريج اسؤأ نماذج الطغاة المتعطشين للدماء والبطش بالشعوب …
الاخ بلا شك لم يسمع ب School of Americas سابقاً Army Caribbean School وهي كلية عسكرية امريكية تابعة لوزارة الدفاع الامريكية متخصصة في تدريب القتلة والسفاحين من الضباط الانقلابين تخرج من هذه “الاكاديمية” كافة قادة الانقلابات الدموية فى امريكا الجنوبية والاتينية، بجانب الشق الآخر فى ويست بوينت ومنها تخرج طغاة آسيا وافريقيا. ..
يقول ان تنظيم الاخوان العالمي يضحك علي ويخدع الامريكان … يا غافل العلاقة بين الطرفين قديمة وموثقة بالذات بقيادة حركة الاخوان المصرية المتجذرة والممتدة … تمويل وتدريب وتأهيل اكاديمي وقنوات اتصال مفتوحة وثابتة …
يازول انت قاعد ليك زمن في امريكا وماقادر تفهم انو السودان مامهم للامريكان ولا شغالين بيهو
شغله، ولا بمثل ليهم اولويه أو بلد محوري .الامريكان زهجو وفترو من حل مشاكل العالم الكتيره ،وبقو مركزين مع اقتصادهم ومشاكلهم الداخليه ومشاكلهم مع روسيا والصين،سودان شنو البفكرو ليك فيهو.السودانيين لازم يحلو مشاكلهم براهم،لأنو مافي زول شغال بيهم،ولا في زول جايب خبرهم.العالم مابحترمك ولا بشتغل بيك الا يكون عندك وزن في الاقتصاد او التسلح او يكون موقعك الجغرافي مهم،و دي كلها مواصفات مابتنطبق علي السودان.
هسه في زول شغال بالصومال ولامتذكر عنهم شئ برغم الحرب الطويله وعدم وجود حكومه ؟! ده ياهو حيكون حالنا لو ماحلينا مشاكلنا بنفسنا.انتظار الامريكان او غيرهم لحل مشاكل خلقناها بيدنا ،هو مجرد انتظار للسراب والوهم.
تنظيم الاخوان المسلمين غير ديمقراطي و امريكا و تعرف ذلل تماما ليس من العملاء و المرتزقة و إنما من أدبياته و إمريكا لاتريد اي ديموقراطية حقيقية في دولة حتي كندًا لذلك دعمت الاخوان المسلمين في مصر ونفذت انقلاب ضد الحكومة الديمقراطية في ايران مصدق و اثناء الديمقراطية في السودان فرضت حصار القمح علي السودان و دعمت جون قرنق.
الصراع في العالم بين الدول لا يوجد فيه صداقات دائمة و يوجد فيه مصالح.
اسهل ألي آمريكا فصل الجنوب السودان العمل مع عميل واحد فاسد من العمل مع الشعب السوداني كل من خلال حكومة منتخبة من الشعب يمكن ان تسقط في يوم واحد من خلال ادوات ديموقراطية لو فكرت في فصل الجنوب.
انا لو امريكا لاريد ديموقراطية الا في امريكا و هذا يحقق تقدم امريكا و تخلف العالم الاخري و هذا الهدف الاسمي الي اي دولة.