(اخر اليل)..اعرب ما فيه اسحق

العطش الذى يعم ولاية الخرطوم يدحض كل تطمينات الحكومة المنصبة حديثا ويمد لسانه تهكما وسخرية فى وجه اعلانها دعم (قفة الملاح) وعربات الكارو على ظهورها البراميل المعباة بالمياه مجهولة المصدرتجوب شوارعها (مكان الرئيس بينوم والطيارة بتقوم) كما تلعن ما تعلن عنه صحافة الخرطوم من خير ورفاه وخدمات مميزة لمؤسسات تجمل وجهها تسجيليا ,و وزارة الصحة غير ابهة بكل مايليها من صحة المواطن المعتل والدواء الفاسد الذى تتاجر فيه جهات ذات صلة لتخرج علينا بتحذير بئيس للمواطنين بعدم استخدام المراحيض البلدية اثناء هطول الامطار.و فى الوقت الذى تفضح فيه ازمة المياه باحياء الخرطوم كل تصريحات تشكيلة التنصيب يخرج علينا اسحق احمد فضل الله مبشرا بنبوة غندور عبر عباراته الكذوب ليرتقى به مراقى الخضر(ليس والى الخرطوم الذى سقط اسمه عن قائمة التشكيلة ليس سهوا وليس لفشله الذريع فى ادارة الولاية لكن لشيء فى نفس كابتن التشكيلة الا اننا نعنى الخضر نبى الله الذى التقاه كليم الله سيدنا موسى عليه السلام ,اما صاحب (اخر الليل) الذى ينسج الحكايا والالغاز والوغريثمات الباهتة فى الثلث الاخير من الليل حين يتنزل عليه وحى ما ليمارس تبشيره باخيرة بعض الصحف التى تتبرك بما يهذى ويهرف قلمها هذا فتنفحه من الدنانير ارقاما فلكية كفيلة بتحسين اوضاع المحررين المنهكين المتعبين اللاهثين وراء الاخبار وما ورائها لتخرج الخطوط الرئيسة على صدرها من نتاج كدهم ومهنيتهم العالية التى لا تجد جزاءا ولا شكورا بينما يذهب الشكر والثناء الى حماد واخر ليله المنسوج بخيوط العنكبوت وهو (اهون الخيوط )كما تعلمون , وهوصائد للحشرات والهوام..اما صاحب (اخر الليل) الذى يفضح النهار كل تهويماته وتهاويله وترويعه للامنين بما يسطر( من خطر داهم وانفجار وشيك ..والرجل الغامض يترجل من سيارته السوداء ..و..و..و,استاذ (س)حدثنا حول حشود التمرد والحزام الاسود الذى يطوق خاصرة الخرطوم,:الى (س) الحزام الاخضر هو مقبرة للتمرد وومصدات ملائكية لحزامهم تنهض الان وما يافكون.و…و…و وفى الصباح تنتحر حروف (اخر الليل) على حائط الخيط الابيض بينما لايبين للحزام الاسود وجه حقيقى لتمضى الخرطوم فى رتابتها..عربات الكارو تبيع المياه مجهولة المصدر وسيد اللبن يطرق الابواب فتخرج نسوة الحى ليتبادلن (الشمارات) لا يفرقهن سوى موعد المسلسل التركى, ويمضى يوم الخرطوم فى ازماته المعهودة من انقطاع الكهرباء والمياه والمواصلات و.. ..و.. ,الا اسحق وحده من يحدث عن سودان خال من الازمات والكلسترول والتردى المريع فى كل شىء,وما يفترون,سابحا فى اوهامه وتهويماته وتنبؤاته وانفجاراته بينما لا ينفجر سوى اطار حافلة تنوء من حمل الركاب وعلكة فى فيه صبية ساهمة تجتر ذكرى لقيا الامس,واسحق الذى يرسم بحروفه (ميك اب) لقادة الانقاذ ومكياجا لا تتناسب الوانه
مع خطوط وجوه شيوخه الذى نجح منهاجهم الظالم فى رسم وجوههم الحقيقة يفتا يعلك الوهم والخيال الواسع فى محاولة يائسة بئيسة للى عنق حقيقة هذه البلاد المغتصبة التى(ادخلوا كل زناة الليل الى حجرتها ووقفوا يصتنتون الى صرخات بكارتها) وهى صورة شعرية دقيقة جادت بها قريحة المبدع مظفر النواب,والعطش الذى يحاصر الخرطوم وهى تستشرف الشهر الكريم صائمة منذ النصف الاول من شعبان لا بواكى لاهلها وهم يلهثون وراء المواصلات ليعودوا مساءا ليركضوا وراء الماء ليصبحوا على هم الماشين المدارس والمصاريف والكتب) ثم مستلزمات رمضان وحكاية كرتونة رمضان انتاج محافظ الانقاذ(استثمار الصيام) . هى الخرطوم التى نعرف ونعهد اما خرطوم اسحاق فهى مجرد (وهمة )واما (غندور اسحق) فلا محل له من الاعراب واما كل اعراب اسحق فهو متقعر وفيه من اللحن ما يخدش حياء اللغة وما هو الا لحن هابط فاتق الله ايها الشيخ ,واحتكم الى التنزيل لترى المواضع التى ورد فيها (الليل) كمعنى وتارة كمبنى.. هو الليل الذى اقسم به المولى عز وجل,وهو المستعان وهو نعم المولى ونعم الوكيل.
[email][email protected][/email]
تحفة ادبية وتشخيص دقيق لازمة المثقف الذي يرضع من السلطة علي حساب البسطاء والعدمين وتوظيف دقيق للموضوع بقدرة عاليه واتقان
الاخ العزيز مجدى عبد اللطيف هذا مقال رائع يؤكد بما لا يدع مجال من الشك بانك تتمتع بموهبة وقدرة تعبيرية عالية اتفق معك فى كثير مما ذهبت اليه لكن دعنى اختلف معك حينما نال قلمك من بروف غندور فالرجل اجتمعت على تعيينه تيارات فكرية وسياسية مختلفة منهم اسلاميون واشتراكيون ومنهم من ينتمى لبعض الاحزاب التقليدية اضاف الى الملايين من الاشخاص العاديين الذين يروا فى البروف رجلا وسيما ..بليغا فى دبلوماسيته وفوق هذا وذاك فهو يجسد احلامهم فى تطبيع علاقات خارجية جيدة مع كثير من الشعوب لذلك ارى انك قد اجحفت فى حق الرجل
ينصر دينك … اسحق والكيزان بات ملوك الدجل
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟
أولاد القحبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة
الآن أعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
منذأكثر من عشرين عاماً وهذاالإسحاق يهرف عن مؤامرات تحيكها دول الاستكبار والصليبيون من أمثال موسفيني وأسياس أفورقي وهم من باعو بن لادن والمناضل المسلم كارلوس وباعوا عماد مغنية واليوم باعوابلا خجل حليفتهم إيران وأماإسرائيل التي يدعون عداءهافقد أطلقوا في السابق سراح أكبر عملائها وعملاءالـ CIA في تاريخ السودان – عمرمحمد الطيب – وسيط ومهندس عملية ترحيل الفلاشاوالتي أتاحت لإسرائيل التخلص من أكثر من 10 آلاف عامل فلسطيني علماً بأنه كان يقضي حكماًأصدره القضاء السوداني في عهد حر ديمقراطي وأما يده اليمنى في العملية ومهندس التنفيذ العميل البخس الفاتح عروة الذي دربته الـ CIA على الطيران فهو اليوم مدير عام أكبر شركة اتصالات في السودان ومنحته الإنقاذ رتبة فريق طيار بتقاضى كامل اسنحقاقاتها وهو لم يعمل حتى ليوم واحد في سلاح الطيران وعينته الانقاذأيضاًمستشاراً للرئيس . هذا الإسحاق ورصيفه في السخف والسفه الإعلامي حسين خوجلي هما أول من أطلقا فريةدولة الزغاوة الكبرى التي ستنفصل عن السودان بالتحالف مع الفور ليمهدا بذلك لأجبن وأقذر عملية تطهير عرقي وهو -أي هذا الإسحاق- أكثر من روج للأكاذيب عن فشل الفترةالديمقراطيةعشرات الأخبار الكاذبة عن انفلاتات أمتية وهزائم للجيش والترويج المضخم لأزمات الخبز والبتزين والتي كان يتسبب فيهاوفي قطوعات الكهرباء منسوبو الجبهةالقومية تمهيداًلانقلاب الإنقاذ البائس الذي أوصلنا إلى أدنى ما يمكن الوصول إليه كدولة فاشلة وفاسدة خسب المعاببر العالمية ولنفقدكل مكتسباتنا التي حزناهامن خلال عبقرية وفرادة الشعب السوداني = هذاالشعب الذي شردوه وفرقوه بين الشعوب ليفقد كل ما اكتسبه بكده و حهده من خبرات عملية ممثلة في الكوادر التي غادرت البلاد أو جلست في الظل بعد أن حرمت قسراً من العطاء. غندوره هذا هو صاحب أكبرجهد لألغاءنظام النقابات القديم والذي كان يضع القوة والكلمة الأخيرة في يد النقابات وكان الحارس الأمين لمكتسبات العمال و بتطبيق نظام نقابة المنشأة نكون قد مضينا قدما قي طريق العولمة هذه العولمة التي أعادتناإلى مربع الاستعمار المباشر أي أن نكون مصدر الخامات التي يحدد العالم الأول أسعارها بأدني ماهو متاح وفي ذات الوقت نكون السوق المفتوح لهم ولاستثماراتهم بقوانين لم نشارك في وضعها ولم تناقش في الدوائر العالميةولم تناقش حتى في الأممم المتحدة التي وضعتها في حيز التنفيذ ومن يجرؤ على الخروج على قوانينها فالتحاكم إلى محاكم دولية وليس في داخل الدول المضيفة للاستثمار كما كان في السابق ومن يحرج على ذلك فقوات أفريكوم حاضرة. سنذكر كل ذلك في “ميزان حسنات” إسحاق وأضرابه من هتيفة هذا النظام في صحفهم الصقراء وسنذكر لهم محاولاته البائسة حيال تبرئة النظام من دماءشهداء سبتمبر برواياتهم الساذجة عن عناصر متآمرةمن الخارج نفذت عمليات القتل تلك للإيقاع بين الجماهير والحكومة هذه الحكاية التي لا تجوز حتى على عقول الأطفال وسنذكر له محاولات الصفيقة لاغتيال شحصيات نكن لها الاحترام كرموز من رموز الشعب السوداني اختلفنا أو اتفقنا معهم كالصادق المهدي وفاروق أبو عيسى وعبد العزيز خالد و سنذكر لهم كيف أخفوا تاريخنا الوطني الباهر و غيبوا نضاله بسيطرتهم على الصحافة لتصبح ساحة لأنصاف المثقفين الذين لولا هذا العهد لما سمع بهم أحد – نقول لهم سنلتقي وحينذاك كونوا قدرها.
للأسف نحن من ساهمنا في صنع ( مدعي الكتابة) المخبول اسحق بالوقوف علي ما يرمي به من ترهات و كذب بعد أن جف معين هلاويسه في برنامج ساحات الفداء ما بين هرولة القرود و ظلل السحاب مع المجاهدين المعطرين بمسك الجنة .. حتي أودي بالكثيرين منهم شهداء .. أو فطائس حسب شيخهم التربي .. عفوآ الترابي .
الله الله علي هذا اليراع و علي هذه اللغة المتقدمة و التكنيك العالي لكتابة مقال سياسي أدبي رفيع المستوي و فصيح العبارة و بغض النظر عن رأينا في أرجوز جهاز الأمن إسحاق فضل الله فأنا أتفق مع القائلين أننا ساهمنا في صنع إسحاق و لو أننا ضربناه بهذه القوة كما في هذا المقال لكان الان في عداد الموتي من حيث التأثير و لكن رهبة الاسم و التاريخ جعلت الاقلام تتضأل أمامه و جعلت منه اسطورة وهمية ليس أكثر فشكرا للاخ مجدي علي هذا الدرس الجميل و الرد البليغ الذي حتما سيفتح شهية الاخرين لمزيد من تعرية مسخ الانقاذ المشوه اسحاق أحمد فضل الله … هذا المتشيطن الذي ساهم و بشكل واضح و كبير في جرح الجنوب و في جريمة الانفصال التي نعتبرها الاخطر في تاريخ الانقاذ الدموي و العنصري … تحياتي