أبوبكر عبدالله
مع بداية عام 2025م ، تبدو القارة الأفريقية على مشارف نهضة اقتصادية شاملة ، حيث تتوافر فرص استثمارية مذهلة في الكثير من القطاعات الرئيسية ، دعونا نستعرض أبرز القطاعات الواعدة.
1. الطاقة المتجددة :
تتربع إفريقيا على كنز هائل من الموارد الطبيعية التي تجعلها رائدة عالميًا في قطاع الطاقة المتجددة. بلدان مثل المغرب بمشروعها الضخم “نور” للطاقة الشمسية ، الذي يعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وإثيوبيا بمشروع سد النهضة الذي يدعم توليد الكهرباء النظيفة ، تسلط الضوء على إمكانات القارة من إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة.
فرص الاستثمار : بناء مزارع شمسية ورياحية ، تطوير شبكات الطاقة النظيفة لتلبية الطلب المحلي والإقليمي.
2. التكنولوجيا والابتكار :
تشهد إفريقيا قفزة نوعية في التكنولوجيا ، خاصة في قطاع التكنولوجيا المالية (Fintech). شركة إم بيسا في كينيا تُعد مثالًا ناجحًا في تحويل الدفع الرقمي إلى جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية ، الذي بدوره اسهم في تعزيز الشمول المالي. في رواندا، يعد مشروع “الدرونز الطبية” مثالًا آخر على الابتكار التكنولوجي ، حيث تُستخدم الطائرات المسيرة لتوصيل الإمدادات الطبية إلى المناطق النائية.
فرص الاستثمار : تطوير تطبيقات الدفع الرقمي ، تحسين خدمات الإنترنت ، الاستثمار في مراكز البيانات.
3. الزراعة والأمن الغذائي:
تمتلك إفريقيا أكثر من 60% من الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم. على الرغم من تحديات التغير المناخي ، تقدم دول مثل غانا وزيمبابوي نماذج ناجحة في الزراعة التجارية. على سبيل المثال ، ركزت غانا على تصدير الكاكاو ، مما جعلها واحدة من أكبر المصدرين عالميًا.
فرص الاستثمار : تعزيز تقنيات الري الحديث ، تطوير الصناعات الزراعية الموجهة للتصدير ، تحسين الأمن الغذائي باستخدام التكنولوجيا.
4. التصنيع :
مع تزايد الطلب المحلي والإقليمي ، بدأ قطاع التصنيع في إفريقيا يشهد تطورًا ملحوظًا. في إثيوبيا أسهمت المناطق الصناعية مثل “حديقة هواسا الصناعية” في توسيع نطاق تصنيع المنسوجات. من جهة أخرى ، تحظى جنوب إفريقيا والمغرب بتاريخ حافل في مجال صناعة السيارات. ولم يقتصر الأمر على المغرب وجنوب إفريقيا إذ أنشأت كبرى شركات السيارات في العالم مصانع وخطوط إنتاج لها في دول إفريقية أخرى مثل أنغولا وإثيوبيا وغانا وكينيا وناميبيا ونيجيريا ورواندا.
فرص الاستثمار : التصنيع الزراعي ، صناعة الملابس، توطين الصناعات الثقيلة والخفيفة.
5. البنية التحتية :
لا تزال البنية التحتية في إفريقيا تُشكل تحديًا كبيرًا، إلا أنها تمثل أيضًا فرصة ذهبية للمستثمرين. نيجيريا ، على سبيل المثال ، تعمل على مشاريع كبرى لتطوير الموانئ ، مثل “ميناء ليكي العميق”، الذي يعزز التجارة البحرية في المنطقة.
فرص الاستثمار : بناء الطرق والجسور ، تطوير شبكات السكك الحديدية، تحسين البنية التحتية للموانئ والمطارات.
6. السياحة والتجزئة :
تمتلك إفريقيا تراثًا طبيعيًا وثقافيًا فريدًا يجذب ملايين السياح سنويًا. بلدان مثل تنزانيا وجنوب إفريقيا تستفيد من مواردها الطبيعية المذهلة، مثل محمية سيرينغيتي وجبل الطاولة.
فرص الاستثمار : إنشاء الفنادق والمنتجعات ، دعم السياحة البيئية ، تطوير قطاع التجزئة لتلبية الطلب المتزايد من الطبقة الوسط.
7. القطاع المالي والخدمات الرقمية :
تزايد الاعتماد على الخدمات المالية الرقمية في إفريقيا يقدم فرصًا هائلة للنمو. مثال على ذلك هو شركة “Flutterwave” في نيجيريا، التي أحدثت ثورة في معالجة المدفوعات الرقمية عبر القارة.
فرص الاستثمار : تطوير حلول الدفع الرقمي ، إنشاء بنوك مخصصة للشركات الصغيرة ، توسيع الخدمات المصرفية للمناطق الريفية.
الخلاصة :
بينما تُظهر هذه القطاعات إمكانيات هائلة ، فإن تحقيق النمو المستدام يتطلب شراكات بين الحكومات والمستثمرين المحليين والدوليين ، مع التركيز على تقليل المخاطر وتعزيز استقرار السياسات الاقتصادية.
إفريقيا ليست مجرد قارة بفرص عابرة ، بل هي المستقبل الذي يمكن أن يُعيد تعريف الاقتصاد العالمي.
يمكننا اضافة التحولات الكبرى فى انتظار ان ترى النور فمثلا هناك العملة الافريقية التى ينتظر اصدارها هذا العام لمجموعة دول غرب افريقيا وهو تحول مهم فى سبيل الاستقلال الاقتصادى هناك خط مشروع الغاز الافريقى الممتد من حقول النفط النيجرية فى خليج غينيا على المحيط الاطلسى مرورا بالنجر وانتهاء اما بالجزائر او انتهاء على الشواطئ المغربية والتى لا تبعد كثرا من اوروبا..تخطط المغرب لربط السكك الحديدية فيها بالخطوط الحديدة الاوروبية مما يعنى ان قطار البراق المغربى سينتهى به الترحال على محطات باريس وامستردام وكولون… هناك مشروع الطاقة الشمسية الكبرى على الصحراء الجزائرية بانشاء احدى اكبر محطات الطاقة وتصديرها الى اوروبا والقارة الافريقية…دولة النيجر ايضا تدخل هذا العام وهى متحفزة لتصدير الغاز والنفط الى الاسواق العالمية مثلما نجحت فى اسزراع ما يربو على ثلاثين مليون شجرة فى الاعوام الفائتة فى مسعى يهدف لكبح جماح الصحراء واستعادة الغطاء النباتى الذى التهمته الصحراء؟؟؟ يوغندا كذلك ستدخل صناعة النفط انتاجا وتصديرا بعد تاكد وجود احتياطى تجارى فى الاراضى اليوغندية وقد سبقتها كينيا المجاورة.. اما منجم العالم جمهورية الكونغو الديموقراطية فهى موعو\ة ايضا بالعودة الى الانتاج الكبير للمعادن الصناعية بعد ان عاد لها الاستقرار… الزحام شديد فى القارة والتنافس عال والخاسر فيها من لا يجيد صناعة المستقبل ولا يحسن قراءة الواقع ..اننا فى السودان متخلفون نهدر مواردنا قى حروب مدمرة لا طائل منها ولعلها من المضحكات المبكيات ان يضيق السودان على سعته بابنائه فاذا بهم يهيمون فى فجاج الارض بحثا عن امان افتقدوه فى بلادهم وما يخزى اكثر ان قادة الامر الواقع فيه اليوم يتحدثون باصرار عن المضى فى الحرب ومواصةلة التدمير والتقتيل فى زعم خائب اسموه حرب الكرامة وهل من كرامة مهدرة اكثر من ان يغادر الانسان وطنه بحثا عن سلام؟؟
والله كلامك في محلو، القارة فعلاً ماشّة بخُطا واضحة نحو الاستقلال الاقتصادي والتنمية، لكن للأسف السودان بعيد من الركب ده بسبب الحروب والصراعات اللي أكلت مواردنا وضيّعت فرصنا.
السودان بلد غني بموارده وبناسه، لكن بدل ما نستغل ده للبناء والتقدم، ضيعنا الزمن في حروب ما عندها معنى. كيف نتكلم عن الكرامة والشباب قاعدين يهاجروا من بلدهم عشان يلقوا أمان واستقرار برة؟ ده أكبر دليل على إنو الحرب ما فيها أي كرامة، الكرامة بتجي بالبناء والسلام، مش بالدمار والخراب.
القارة عندها فرصة كبيرة هسي، وأي دولة ما تلحق الركب ده حتخسر كتير. نحن لازم نتعلم من تجارب الدول الأفريقية التانية، زي غانا والمغرب ورواندا وكينيا وغيرهم، ونستغل مواردنا عشان نرفع بلدنا. السودان مكانه الطبيعي في المقدمة، وما حنقدر نرجع ليه إلا لو وقفنا الحرب واشتغلنا مع بعض لبناء وطن يسعنا كلنا.
قارة مريضة بالانقلابات العسكرية هجرتها العقول التي يمكن أن تبدع وتقود دول القارة للأمام لكن للأسف تصدر المشهد الاقزام….انها مريضة يا سيدي بداء الفساد والرشوة والمحسوببة وتكميم الافواه ولا يوجد اعلام حر ومن يقرر مصير الامة فيها مجرد عسكري غبي….
كلامك صاح، القارة فعلاً بتواجه تحديات كبيرة، لكن برضو في دول إفريقية قدرت تتغلب على الصعاب وتحقق نجاحات تستحق الوقوف عندها. زي رواندا، البلد دي تجاوزت ماضيها الصعب وبقت نموذج في التنمية والاستقرار. برضو بوتسوانا قدمت تجربة ناجحة في إدارة مواردها ومحاربة الفساد. الحاجات دي بتورينا إنو في أمل كبير لو لقينا قيادة رشيدة وعندنا إرادة شعبية قوية. التحديات كبيرة، لكن دي فرصة لينا نصنع مستقبل مختلف بي عزيمة الشباب وطموحهم.
الاستاذ ابو بكر عبدالله , ياتو إفريقيا البتتكلم عنها دي !!! إفريقيا البنعرفا دي ولا في قارة جديدة إسمها إفريقيا ! وعلي شرط افريقيا التانية دي تكون بعيدة من إفريقتنا (المظلمة الظالم أهلها ) , علي كل حال أسوء مثل لتطلعاتك وأخلامك (مثل ماري أنطوانيت ) .
استاذ ابو ابكر خلينا اولاُ نتفق علي فتح المعابر لدخول الإغاثة للجياع , مش في السودان (الافريقي ) فقط , في المستقبل القريب حيكون في غانا وغنيا ويوغندا وغيره .
https://x.com/Herculesami/status/1875305456081785331/photo/1
والي نهر النيل يدشن مشروع مليون سلوكة.