مفاجآت تربك الحسابات في الجولة الثالثة بالدوري السوداني

قدم الأسبوع الثالث من بطولة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم مؤشرات لما يمكن أن تكون عليه إثارة كاملة وكبيرة ويبشر بسباق محتدم بين فرق المقدمة والمتصارعة على الهبوط حيث شهدت الجولة تفوق لمعظم أصحاب الارض في وقت تلقى آخرون صدمة التعثر والدوري في بدايته، وفشلت أندية أخرى حتى الآن في تحقيق الفوز، في اسبوع لا ينسى لأنه شهد تعثر الهلال حامل اللقب ونده المريخ الساعي لإسترداد اللقب.

نتائج الأسبوع الثالث كشفت حجم التحدي الذي ينتظر مرشحا اللقب بعد فشلهما في تحقيق الفوز على فريقين فارق الإمكانيات بينهما كبير جدا، فالهلال عانى بشدة قبل أن يظفر بالتعادل السلبي مع الخرطوم الوطني الذي كان أقرب للفوز لولا تألق الحارس الكاميروني ماكسيم فودجو.

ولا يمكن وصف حال الهلال إلا بالذي أفلت من الخسارة بمعجزة ، وهو حال المريخ بملعبه والذي فرض عليه أهلي الخرطوم التعادل 2-2 ، الإثارة في هذه المباراة تمثلت في أن الأهلي كان متأخرا بهدفين وعاد إلى المباراة وخرج بنقطة تعادل ثلاث نقاط.

وأيضا كان يمكن للأهلي أن يخسر بنتيجة كبيرة لولا تألق حارسه الدولي السوداني أكرم الهادي سليم.

هو بالتالي أسبوع مكتمل الإثارة التي كان بطلها الخرطوم الوطني وأهلي الخرطوم، كما تألق حراس مرمى ساهموا جعل نسبة الأهداف المحرزة هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوعين السابقين للبطولة شبه ثابتة، فقد أحرز اللاعبون 12 هدفا في الأسبوع الأول, و11 هدفا في الثاني وعادوا ليحرزوا ذات ال12 هدف في الاسبوع الثالث.

وتسبب عدم إحراز الهلال لأهداف رغم قدرات مهاجميه الكبيرة في ثبات نسبة التهديف، لكن فوز الأهلي شندي بأكبر نتيجة هذا الأسبوع والتي كانت على حساب مريخ كوستي الوافد الجديد بنتيجة 3-0 أدى إلى عدم تراجع نسبة الأهداف المحرزة إلى الأسواء.

والأهلي شندي هو فريق الأسبوع بعد نجاحه في تذوق الفوز الأول له بالبطولة وعلى ملعبه والذي جاء على حساب مريخ كوستي القوي، ليزحف الفريق كما الظل نحو الصدارة مستفيدا من تعثر الهلال والمريخ ليزحزح الهلال عن الترتيب الثاني ويجلس عليه برصيد 5 نقاط وفارق أهداف.

مريخ الفاشر وهلال كادقلي كانا أيضا من الفرق التي دخلت أجواء المنافسة بتحقيقها الفوز الأول بملعبيها حيث فازا على كل من هلال الفاشر الأهلي مدني بنتيجة واحدة هي 1-0 وإحتلا الترتيبين الخامس والسابع برصيد خمس وأربع نقاط على التوالي لكل.

لكن الفوز الأكبر قيمة هو الذي حققه هلال مدينة الاُبَيِّض الواقعة بالغرب الأوسط للسودان, حيث أدى أول مباراة له في تاريخه بالبطولة على ملعبه وكانت أمام الميرغني وكسبها بهدف في حضور حشد جماهير غير مسبوق شهد أول مباراة لفريق في الممتاز من المدينة بعد نحو 15 سنة من هبوط فريقها الآخر مريخ الأبيض, وإحتل الفريق الترتيب السادس برصيد 4 نقاط من مباراتين .

ويبقى فريق الأمل مثل المريخ أكبر المحبطين وهو يتعادل بملعبه مع الرابطة كوستي, ويرفع رصيده إلى 4 نقاط في الترتيب الثامن من ثلاث مباريات.

وعجزت 5 أندية هي النسور والاهلي الخرطوم الرابطة كوستي الأهلي مدني ومريخ كوستي في تذوق طعم الفوز الأول حيث تحتل الترتيب من 11 وحتى 15, وتواجه تحدي تحقيق الفوز الأول في الأسبوع الرابع الذي ينطلق يوم الأحد القادم.

إستحق كل من المدير الفني للأهلي الخرطوم فاروق كولوفيتش، والغاني كويسي أبياه المدير الفني للخرطوم الوطني الإشادة على على نجاحهما في تعطيل الهلال والمريخ بجدارة في ظل فارق إمكانيات فنية لا يقارن.

عنوان نتائج الأسبوع الممتاز السوداني يحمل القلق الشديد على مصلحة الكرة السودانية في المستوى القاري وذلك لأن الهلال والمريخ لم يقدما شكلا فنيا أو نتيجة تشفع لهما مواجهة بطلي زنزبار وتنزانيا بدوري ابطال أفريقيا بإرتياح بعد نحو اسبوع بكل من أم درمان ودار السلام.

فالمريخ إستتفاق على وقع صدمة بتعادل مرير مع الأهلي، بينما عانى الهلال من كابوس بسبب آداء رفيع من الخرطوم الوطني لم ينقصه إلا إحراز هدف يكسب به المباراة يكمل به جمال لوحته الفنية الجذابة.
كووورة