أحفاد عبيد .. رغم أنفكم .. !! (2)

أحفاد عبيد .. رغم أنفكم .. !! (2)

أبكر يوسف آدم
[email][email protected][/email]

حرم الدين الإسلامى ، العبودية على المسلمين ، ولسبب ما ، عكس ما كان متوقعا ، فقد شهدت الخلافات الأسلامية بدءا بالأموية حتى العباسية ، توسعا عظيما فى تجارة الرق ، وتصدرت كل من الجزيرة العربية وتركيا قائمة أكثر المناطق إستهلاكا لها ، حيث يقدر عدد الرقيق فيهما ب 12 مليون عبد ، وبالمقابل فإن قائمة الرق الأمريكى قد يساويهما ، أو يتفوق عليهما ومعظم الأفراد أتو من غرب أفريقيا ، ويندر وجود عبيد أمريكان ترجع أصولهم لحوض نهر النيل ، ثم أنها تعرضت لحملات عنيفة ونقد متواصل ، والحديث عنها ظل متاحا على الدوام ، فزادتها شهرة على شهرتها ، مما ساعد فيما بعد فى تسنين القوانين التى منعتها ..
بعض القراء ينتقدون إغفال أنشطة الرق الأمريكية ، ولكننا فى هذا المقال المحدود ، نتتبع مسارات ووجهات الرقيق السودانى ، وبالتالى ليس هناك ما يستدعى القفز بكم إلى أمريكا …
لقد كتبنا عدة مقالات من قبل ، إنصبت معظمها على إختلالات الهوية السودانية ، والموضوع الذى نتناوله حاليا ، يعد إمتداد تكميلي تفصيلي ، لبعض من تداعياتها. ولكى نتفادى الدخول فى متاهة التشعيب ، نلتمس سماحكم لنا على توضيح المنطلقات التى أسسنا لها من قبل ، على شكل عناوين رئيسية :
أولا : النوبية هى الحضارة النواوية للسودان ، وثمة أهمية خاصة لإعادة الإعتبار لها ، والتشرف به كإحدى الشروط الضرورية لتنشيط قيم الوطنية والأصالة. كما أن مسمى السودان هى الترجمة العربية لكلمة النوبة الهيروغليفية ، واليونانية إيثييوبا.
ثانيا: الإعتراف بمحنة الإستسلام لتداعيات معاهدة البقط ، التى مهدت لتدمير الدولة النوبية ، وبذرت فيها بذرورالفناء ، وتحميل الإسلام السياسى الصحراوى البدوى مسئولية التفكيك التدميرى لحضارة وادى النيل العليا.
ثالثا : التداعيات الكارثية لإنقلاب الهوية السودانية من السودانية النوبية ، إلى العروبة المزيفة المضطربة المنقوصة الإعتراف ، المحرجة لمدعيها ، والمنشئة للعقد الإجتماعية لمعتنقيها ، والكارهة لباقى المكونات السودانية.
رابعا: الشماليون الذين يسكنون على ضفتى النيل حاليا ، لم يأتوا من كوكب آخر ، وليسوا بغرباء عن المكان ، وليسوا مجرد رعاة إبل وغنم عبروا البحر الأحمر ، واستلموا ضفاف النيل ، بل هم النوبيون أنفسهم ، أصحاب الحضارة ، أبناء الملوك الأوائل ، إنحنوا فقط لريح التغيير ، فأبدلوا من هوياتهم وربطوها بشجر أنساب حجازية مزيفة ، وإحتفظوا بأرضهم..
بالعودة إلى الموضوع الذى نتناوله ، فإن الرق أصلا لم يكن صنيعة سودانية شمالية ، بل إن قمل الإسلام السياسى الطفيلى الذى يعيش على المتاجرة بالدين الإسلامى ، هو المسئول الأول عن إستشراء وتوسع ظاهرة العبودية ، رغما أن الدين الإسلامى الذي ظل الإسلامويين الأوائل يتاجرون به ، لما يفوق الألف سنة ، يمنع تجارة الرق ويشجع على عتق من هو فى رهنه ، وكالعادة ،، عزعلى الطفيليين التضحية بتجارة كانت أشبه بنفط اليوم ، فألقوا بهذه الآداب جانبا ، وغرقوا فيها لحد التخمة المرضية.
ففى دولة الخلافة الإسلامية سمعنا بمسلمين يسترقون ويبيعون مسلمين ، وعرب يبيعون عربا ، وأتراك مسلمين يبيعون جوار وعبيد بيض أوربيين وقوقاز ، ونوبيين شماليين يبيعون ويسلمون نوبيين شماليين آخرين ، وسودانيين يأسرون ويسترقون ويبيعون سودانيين آخرين .
فى فوضى الخلافات الإسلامية العربية منها وغير العربية ، من الأموية ، والعباسية ، والفاطمية المصرية ، والعثمانية التركية ، والزرقاء الإسلامية ، والمهدية السودانية ، ليس هناك ما يسمى بالعدل ولا السلام ، فإما أن تكون ظالما وتعيش وتقتات على الظلم ، أو مظلوما متدهورا من الظلمة إلى الأشد ظلمة ، فلا مهنة أجز ولا تجارة أجدر بالمغامرة ، أكثر من عمليات صيد وشراء وبيع وقتل البشر .. هذا بجانب الأنحطاطات الأخرى الخارجة عن موضوعنا ، وفى ذلك لا إستثناء لأى حقبة من هذه الحقب ، لا إستثناء على الإطلاق ،، الكل متورط ، والكل مجرم بشكل أو بآخر .. لكن تحت تبريرات ومسوغات مختلفة ..
لسنا الآن بصدد سرد قصص مؤثرة عن العبودية ، أو مساراتها ، أو كيفياتها ، ولن يسع المجال له ، لكننا نتسآءل كيف تعايش الأسلام السياسى مع أقذر مهنة عرفتها البشرية لمدة تفوق الألف عام ، دون حراك من الحكام الإسلاميين نحو تطبيق ما يفرضه الدين ويمليه الضمير ، فإنتظروا ألفية كاملة حتى إستيقظ ضمير الكفار ، ليشنوا بعدها الحملات العالمية للقضاء عليها ؟؟ كيف ؟؟ كيف أمكن حدوث ذلك ؟؟..
كيف أمكنهم تجاوز رجال الدين الذين من المفترض بداهة أنهم يقفون إلى جانب الضعفاء ؟؟
كيف إطمأن رجال الدين هؤلاء بالإشتراك فى هذه الجرائم ، وملئوا جوفهم بطعام من أموال تجارة قذرة كهذه ؟
إذكروا إسما لرجل دين فى الخلافة من الأموية وما دون ، إتخذ موقفا واضحا تجاه الواقع ، وأفتى إفتاءا بينا ، حرم بموجبه الإتجار بالبشر ..؟؟
إذن من حقنا القول ، أن الكفار أكثر رحمة بالبشرية من الخلفاء المسلمين ، وربائبهم من تجار الدين الأولين ،، والحاليين.. وهل نجن بذلك على أحد ؟!
الإنجليز هم أول من تصدوا للعثمانيين فى شأن تجارة الرق ،، فرفضوا !! ، فأعادوا الكرة فى مؤتمر الدول الأوربية فى فيننا المخصص لهذا الأمر ، وصدر قرار الإلغاء إجماعا ،، أما التطبيق ! فشيطان التفاصيل كان له بالمرصاد !!
مثل هذه الأمور أيها السادة والسيدات تستحق منا التوقف والتأمل !!
إنظروا لموقف دولة الخلافة الإسلامية !!
وإستنتجوا بأنفسكم مابين سطور كتاب لدكتور منصور خالد :
((بحلول أغسطس (آب) 1877 تم ابرام معاهدة الغاء الرق الانجليزية المصرية والتي اجبر الخديوي ـ وفق نصوصها ـ على تحريم الاسترقاق وتجارة الرقيق في المناطق الواقعة تحت سيطرته. وكانت الدولة العثمانية نفسها قد اعلنت الغاء تجارة الرقيق في عام 1874، واغلقت كل اسواق الرقيق في اسطنبول. وللاشراف على تنفيذ القرار عين الخديوي، بايعاز من بريطانيا، كلا من صاموئيل بيكر وتشارلز غوردون (غردون باشا) في عام 1869. وفي أول تقرير له اورد غوردون ان السودان قد صدر ما بين ثمانين ومائة ألف عبد في الفترة ما بين 1875 ـ 1879. ولكن، مع تظاهرهم بالالتزام بالغاء الرق، ظل وكلاء الخديوي في السودان يغضون الطرف عن الاسترقاق زاعمين بأن أي محاولة لاطلاق سراح الارقاء لن تجدي، اذ سرعان ما يستعيد السادة عبيدهم القدامى. حقيقة الامر، ان الخديوي نفسه لم يكف، حتى بعد الالغاء، عن اصدار اوامره بالتجنيد العسكري للزنوج في الجيش. لا عجب، اذ ظل قصر الخديوي في مصر يكتظ بعد الغاء الرق والدعوة لتسريح الارقاء، بمئات الجواري من الروميات والشركسيات ممن كن يعرفن بالقلفاوات. وحيث كانت محاربة الرق ممكنة (جنوب السودان) فان حملات بيكر الضارية ضد تجار الرقيق ومصادرة ما يملكون من عبيد، كانت ذات اثر سلبي على الحكم التركي اذ عبأت كل تلك الجماعات ضده ))..
ماذا ؟؟ عبأت كل تلك الجماعات ضده ؟؟
حسنا !! وفى السودان ،، كان الغضب من حملات تنفيذ هذا القرار يغلى فى صدور التجار ، وكانت إحدى القوى الدافعة لقيام الثورة المهدية ، ضمن عوامل أخرى !!
نعم قد يكون مفاجئا ، وصادما للكثيرين ، ولكن هذه المعلومات وردت عدة مرات وفى عدد من الكتب التى تناولت تاريخ السودان !!
لقد نجح تاجر الرقيق الأكبر فى التاريخ ، حسب وصف كاتب إنجليزى معاصر له ، فى التحول من إمتلاك وبيع الرقيق إلى إمتلاك مساحات واسعة من بلاد المنشأ فى كل من بحر الغزال ودارفور، فى الفترة ما بين 1865م إلى 1875م ، ولكن حظه العاثر هو الذى أتى به فى أسوأ وقت لأى تاجر !! فتوقيت قرار إلغاء الرق حسب الوثيقة السابقة 1874م ، هو الذى أجهض طموحه ، وإلا فكان بإمكانه أن يصير ملكا على السودان ، أو على الأقل كان سيكون من أهم القادة الكبار الذين سيتحالفون مع المهدى ويدخلون الخرطوم ، فإستدعى الخديوى إسماعيل ، الزبير باشا لزيارة مصر للتفاكر ، يونيو عام 1875م ، ففعل !!
لقد وقع فى المصيدة التى دبرت له..
ولأنه كان قد أخطر من قبل أن نشاطاته التجارية ماعادت مشروعة ، فقد وردت العبارات التالية فى مذكرات الزبير : (فلما تلوت التلغراف شعرت فى نفسى بأنى إن ذهبت إلى مصر ، فلا أعود إلى السودان) ..
ولكنه كان قد إتخذ بعض التحوطات قبل خروجه كما سنرى ..
وصل مصر ومعه 1000 رجل ، 100 حصان ، 165 قنطار سن فيل ، 4 أسود ، 4 نمور ، 16 ببغاء (حلوة ببغاء)!! فقدمها هدية لاسماعيل باشا ، فإستلمها المهردار (أظنه السكرتير) إنابة عن الخديوى ، مطلقا فى وجهه عبارة رقيقة ( …إن أفندينا ممنون جدا من هديتكم … !! ) فانتظر طويلا حتى إستقبله الخديوى فى إكتوبر 1876 م وقال له ( يا زبير باشا .. قد أستصوبت بقاءك فى القاهرة ، فى ظل ساحتى ، حتى أنظر فى أمرك .. )!!
أمرك يا مولاى !!
لقد تم التحفظ عليه بخطة ماكرة ، أليس كذلك ؟؟
كان من الواضح أن الزبير ، وبصفته تاجر رقيق محترف ، متشابك العلاقات مع غيره من التجار بدءأ من المصادر إنتهاءا بالأسواق ، لن يكون الشخص المناسب لتوكل إليه مهمة محاربة مهنته التى صنعت له مجدا أوصله حتى عتب الباب العالى ، وذلك كي لا يكون خميرة عكننة لغردون باشا فى الخرطوم الذى سيتولى المهمة . بحسب القناعة الراسخة فى ذلك الوقت فأنه ما كان لينفع لتنفيذ المهمة إلا شخص إنجليزى بإعتبار أن إنجلترا هى صاحبة الفكرة ، وهذا ما أقدموا عليه بالفعل ..
وهذا ما يفسر لغز الوضع الشاذ لحاكم إنجليزى ، أستدعى من الصين ، لحكم السودان ، لمصلحة العثمانيين ..!!
وتأكيدا لعدم إطمئنان الزبير باشا لرحلته المصرية ، فقد وضع تحوطا ، إبنه سليمان الزبير باشا على رأس جيشه ، وأوصاه بالثورة على الحكومة إن تم حجزه القاهرة .
فوفى الإبن وصيه أبيه ، فشن حربا خاسرة ، فقبض على إثرها ،، فأعدمه غردون باشا ..
وفى القاهرة عام 1885 تمت مداهمة بيت الزبير ليلا ، بتهمة تخابرات سرية تجرى بينه وبين مهدى السودان ، الذى أشعل الحرب على جميع الجبهات ، فرحل قسرا إلى جبل طارق وأقيم هناك جبريا لمدة عامين ونصف.
وفى السودان يستمر فوران جنود وجماهير الثورة المهدية بخلفياتها ودوافعها المركبة حسب ما أشرنا من قبل ، فدخلوا القصر ، وقتلوا غردون ، فحرقوا وحطموا الخرطوم تحطيما ، وأفتوا بحرمة الإقامة فيه بإعتباره عاصمة الكفر ، أى نعم ، عاصمة خلافة إسلامية عثمانية ، تتحول بين ليلة وضحاها عاصمة للكفر ، فأنشأوا عاصمة الإيمان فى أمدرمان ، وبدأ التمكين ، وإنتشر الهوس ، والخرافات ، وإجهضت عمليا ، كافة إجراءات منع الأتجار بالرق ، فعادت أسوأ مما كانت عليها من قبل ، مجلية فوضى وهمجية الأسلام السياسى بأوضح صورها ، ويكفى دلالة المقولة المشهورة ، أن الدنيا مهدية ، يعنى لا قانون ، قتل ، إغتصاب ، تهجير قسرى ، إستعباد مسلمين ، وغير المسلمين ، قرارات فوضوية ، تنفيذ فوضوى إرتجالى ، تنافس دموى على دوائر السلطة ، نفى ، إعدامات ، سجون ، حروب داخلية وخارجية ،، ونهاية مأساوية.. !!
بمقتل غردون ، تأكد للإنجليز عدم أهلية الأتراك لإتمام هذه المهمة ، فتولوا أمر تأديب السودان بأنفسهم لثلاث أسباب ،،،، لإعادة الإعتبار لسمعة مؤسستهم العسكرية بعد مقتل واحد من أهم وأشهر القادة فى الخرطوم ، والقضاء على المهدية بعد تهديداتها المستفزة ، وإستكمال المهمة التى قتل من أجلها غردون باشا ،،
وهذا ما كان ..
لم تكن الدولة العثمانية الإسلامية مقتنعة تماما بقرارات منع الرق ، وتقرأ مواقفها على أنها إنحناءة مؤقته للرأى العام الأوربى ، لذلك لم تتوقف تلك الأنشطة كلية فى تركيا ، بل حاولت الإلتفاف على القرار بعدة صور ، منها تجنيد جميع العبيد فى الجيش دون رواتب ، وإستمرار تواجد الجوارى فى الحرملك الملحق بالقصور العثمانية ، والإحتفاظ بالخصيان الذين يحرسون بيوت جوارى السلطان ، والمعروفون “قيزلر آغاسي، أي “آغا البنات” ..
لم تتعاف هذه الإمبراطورية اللعينة من هذه القاذورات حتى إنهارت أنهيارا تاما عام 1923م ، وفى أعقابه ولت تركيا ظهرها لموبقات الصحراء ، فغيرت من منهجها كلية ، وإتجهت أتجاها آخر ، مع رسوخ بعض آثارها السلوكية ، الباقية إلى اليوم ، فمثلا إذا تجرأ الطيب مصطفى أو أى سودانى ، بدخول حمام سباحة فى إستنبول ،، سيتم إفراغه على الفور فيغسل جيدا ، ويطهر تطهيرا من دنس العبيد .. !!
حقا صدق المفكر المصرى ، المستشار محمد سعيد العشماوى ، فى وصفه الخلافة الإسلامية ، أنها جمعت نفايات ووساخات وعورات التاريخ …!!
وختاما ..
ندرك أيها السادة والسيدات ،، مدى حساسية تناول هذا الموضوع ، وقد لاحظتم إبتعادنا التام عن الإشارة إلى ضحايا الرق ومصيرهم داخل السودان ،، لكن كان من الأهمية بمكان ، الوصول بكم إلى المنشأ الأجنبى للأزمة وفحص جدوى العمليات وتشابكاتها الدولية ، بدلا عن الإنغلاق الداخلى والتناول السطحى على أساس أنها مجرد إسقاطات سالبة لأناس من ذوى نوايا سوداء. (هناك من سيعتقد أن هذا هو رأيي)!!
يجب أيضا التعايش مع حقيقة أنها كانت من أعظم مصادر الثروة فى أزمانها ، أشبه بعمليات البترول حاليا ، وما كنتم ستملكون الكثير من الخيارات إن كنتم معاصرون لتلك الأوقات ، فإما أن تشتركوا فتصبحوا جزءا من الآلة المديرة لهذه العملية فتستفيدوا ماليا ، أو أن تتم إزالتكم عن الطريق بالقوة ، فتتحولون أنتم ومن حولكم إلى مجرد بضائع للتصدير ، أو أن تتركوا المكان وتنجوا بجلدكم وتهربوا إلى الغابات البعيدة والمستنقعات والجبال !!..
وفى الوقت الذى نحاول فيه إزالة سوء الفهم ، ورفع الحرج عن كل السودانيين فى مساهمة متواضعة منا لإثراء النقاش حول مسائل الوحدة الوطنية ، توجه إلينا سهام نقد حادة وتهم بالعنصرية ، رغما أننا نتناول هذه المسائل بإستفاضة مع الأصدقاء الشماليين المهتمين بها ، دون أن نلمس منهم ضيقا ، بل يساعدون بالنقاش الإيجابى فى تشكيل وصياغة هذه الأفكار..
وصدق القائل أن تعاطى الدواء المر ضرورة لا بد منها أحيانا …
وللأخ ياسر الزبير أقول : شكرا .. الرسالة وصلت ..
شاهدوا وثائقية لنهايات حقبة تجارة الرق على الرابط التالى:
[url]http://www.youtube.com/watch?v=t6MlCAbebhQ[/url] وفقكم الله ،
والسلام عليكم ..

تعليق واحد

  1. حقا السودانيون محتاجون لادراك تاريخهم الخفى والمسكوت عنه لادراك ذاتهم وليس جلدها…..ولعل من المضحكات ان احد الرطانه من شمال السودان تحدث عن العروبة وقضايا العرب بمجلس لسعوديين فتعجب اكثرهم وكعادة الفلسطينين بالصيد بالماء الغكر فرده متهكم عليه وايش خصكم بالعرب فتحمس الدنقلاوى كما يتحمس غالب السودانيين بامتلاكه شجرة نسب عربيه تعود بجده الخامس والعشرون الى احد صحابة ريول الله صلى الله عليه وسلم فتدخل السعودى لوحصلت بلال يكون لك ازين هاهاهافكيف نحقق استقرارا ونبنى دوله وشعب يغانى الانفصام الاجتماعى.

  2. والإحتفاظ بالخصيان الذين يحرسون بيوت جوارى السلطان ، والمعروفون “قيزلر آغاسي، أي “آغا البنات” ..

    بس س س س س KIZLAR AGASI
    في ا لمقال الفات حاولت ان ارد على مداخلة معلق بمحاولة نكران كثرة الرق في الدول الاسلامية بسبب وجود 10 من المية سود في بلاد غربية او ما شابه ..

    وفي بالي شيء من الاقتباس.. وهو ظاهر جدا كان غالبا ما يتم خصي الرقيق حتى يكون الواحد منهم آآلة وفقط لخدمة سيده ولا يجرؤ على نكاح احدى بنات السيد لعدم امكان ذلك فسيولوجيا..

    فالانسان الذي لا يلد غالبا ما يكون عرضة للنقراض وما نسينا ثورات الزنج وكيف تم التعامل معها ايام الخلافة في نواحي البحرين وكذا ….ولن يخفى على المتابع كم من الذين تم قتلهم في تلك الثورات التى سميت ثورة الزنج وماهي بثورة للزنج هي ثورة المزظاليم مرات عدة مرة بواسطة السلطان ومرة اخرى بواسطة رجال الدين ومرة بواسطة تواطؤ عامة المسلمين في ذينك الزمان والمكان

    هذا هو سر انخفاض عدد الرقيق في الدول الاسلامية عنه في الغرب الذي يراسه الان من كان جده بطريقة او باخرى في زمرة العبيد او الرقيق.. هناكم فرق بين الغرب والشرق غير الاسلام المفترى عليه … هناك فروق كثيرة جدا ..

  3. اقتباس : “تحميل الإسلام السياسى الصحراوى البدوى مسئولية التفكيك التدميرى لحضارة وادى النيل العليا”

    الاسلام الصحراوي هو ما نزل على سيد المرسلين .. منذ متى كانت حضارة وادي النيل خير من حضارة الاسلام.

  4. لا زلت مصر علي العنوان المسئ ومواصلة الشتائم، أطن من حقنا الرد يا (راكوبة) : هناك أحفاد سادة، وأحفاد عبيد، وعبيد أحفاد عبيد (2).

  5. “رابعا: الشماليون الذين يسكنون على ضفتى النيل حاليا، لم يأتوا من كوكب آخر، وليسوا بغرباء عن المكان، وليسوا مجرد رعاة إبل وغنم عبروا البحر الأحمر، واستلموا ضفاف النيل، بل هم النوبيون أنفسهم، أصحاب الحضارة، أبناء الملوك الأوائل..”
    الفقرة رابعاً من مقال الكاتب لا تخلو من الصحة، فأسماء القرى في الغالب نوبية، وكثيرا ما أسأل نفسي عن عاداتناالمرتبطة بالنيل من زواج وختان وولادة وموت، وحفلات الزار…

  6. احييك علي هذه المقالة الصادقة فما تناولته هي الحقيقة لكن قليل من يرضي بالحقيقة فعلي الاسف حكوماتنا التي حكمت السودان منذ المهدية هي من رسخت لدونية والتعشبط في ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل
    يا ليت كثر امثالك في زماننا هذه!!!!!!

  7. صدقت … أخي أبكر ….
    ومن يري ان الاخ ابكر غير صادق فيما كتب عليه الرجوع لكتاب سلاطين باشا (السيف والنار ) حيث يشيب رأس الانسان من الأهوال التي ارتكبها المهدي وخليفته التعايشي وقوادهم .. حيث ذكر سلاطين أن معظم من قيض عليهن من النساء في حملاتهم كان يتم توزيعهم علي اصحاب المناصب في الدولة …. حتي أن التعايشي أهدي أحداهن لسلاطين باشا وكانت متزوجة قبل سلاطين …. ومن كانت زوجته جميلة يمكن للخليفة أخذها منه وإهدائها لاحد القواد إذا لم يحتفظ بها لنفسه …ويتم إعدام الأزواج في الساحات دون أي ذنب .

  8. يجب ان تفتح الجروح بدون بنج وتغسل و تعرض للشمس حتي تتعافي — لك كل الأحترام و التقدير ابكر يوسف ادم

  9. الشماليون – اولاد البحر – الجلابه – يمتاز هؤلاء الناس بعزه نفس وكبرياء وثقه فى النفس تفوق عرب الجزيره العربيه من قحطان وعدنان وبذلك خلقوا لنفسهم مكانه فى السودان باخلاقهم وسلوكهم الاجتماعى والدينى لم تخلقها لهم الحكومات بل صنعوها بانفسهم ولو كانوا يعيشون فى تشاد مثلا لكانوا فى نفس الوضع او افضل ولكن يوجد بعض الناس لا يعجبهم ان يرى اخاه معتدا بنفسه وكرامته وبدلا عن محاوله الاقتداء به يحاول جاهدا كسر كبرياءه والكاتب وغيره كثيرون يحاولون جاهدين وبتشنج بث احقاده الاجتماعيه – كما هو واضح من العنوان – مستخدما التاريخ والجغرافيه وهو لا يعلم ان اعتزاز الانسان بنفسه لا علاقه له بعرق ولا دين ( من اقوال مارتن لوثر كنج – لايستطيع احد ان يمتطى ظهرك الا اذا وجدك منحنيا ).

  10. نعم الكلام والتحليل والمنطق يا ستاذ .. فاكتب واتحفنا واذيل التغبش المتعمد ولا تهتم للغوغاء ..
    اجزم بان اى من قرا الراكوبة لو قرا المقال بهدوء وحياد وعدم حكم مسبق سيرى الحقائق تتجلى امامة ؟؟
    صراحة فكثييرا ما نتسائل عن بعض الاتشياء الموجودة فى العادات والتقاليد خاصة فى شمال الجيلى .. حتى المجموعات السكانية تجد كل المكونات السكانية متشابهة لحد كبير جدا رغم التسميات القبلية فتجد (الشلوخ ) فهذة الشلوخ التى انتشرت فى جميع انحاء السودان مصدرها سكان الشمال عامة ايضا اسماء المناطق والفلاحة (فكل الشعب النيلى فلاحين بامتياذ) ومنلسبات الافراح والفنون والميقى كلها تؤكد بان شعب الشمال مصدرة واحدة وهى الحضارة النوبية العريقة والتى بطريقة ما تحلولت الى انساب عربية .. فختى مقولة بان العرب اتو فقط رجالا وتزوجو سودنيات هذا الكلام غير دقيق البتة ولا يسندة المنطق ابدا .. فالعرب معروفون قديما بانهم بدو ومجموعات رعوية تترحل هنا وهناك ويعتمدون على المغير والسلب والنهب ولا يتزوجون (مخدوماتهم ابدا وهذا قديما .. اما الذين يربطون (اللون كدليل على العروبة فلعمرى هذا لم ولن يكون دليلا ابدا فمعروف اسباب تباين الوان السودانيين (بعضها طبيعى هناك مجموعات قبيلة دخلت السودان كاملة قبديما عن طريق غرب السودان وحديثا عن عن طريق الشرق فقط وهؤلا ء تداخلو مع السكان المحليين لاسباب وظروف كتييرة جدا اجبرتهم على التداخل والاختلاط مع المجموعات السكانية الاصيلة ؟؟ هؤلاء دخلو كرعاة كهجرية طبيعية ويمارسون حياتهم بنفس الطريقة حتى يومنا هذا .. اما من ناحية الشمال لم يدخل سوى الغزاة من فترة حملة عبد الله بن ابى السرح وبعدها فترات الاتراك واخيرا الانجليز .. فهذا هو سبب التباين فى الالوان وليس من المنطق ان يكون ان ياتى غازيا قفط من اجل (ذواج السودانيات ) ؟؟ اما موضوع الاشراف دى حكاية تانية خالص .. مجموعات الاشراف هى عبارة عن (الرحالة المتصوفة الذين ياتون بقصد نشر الدين من المغرب كافراد محدودين جدا فيتزوج هنا وغدا هناك وفقا لمفاهيم التصوف وفلسفتهم .. وهولاء فقط من (يمكن ان يطلق عليهم ابائهم عربا) وهؤلاء معروفين وهم يحيطون نفسهم بهذة الميزة حتى اصبجت كمكانة اجتماعية ولديها امتيازات فى الحياة والمجتمع السودانى .. واعتقد من هنا بدات بدعة الانتساب النبوى وهو الذى اتى عن طريق شيوخ التصوف الذين دخلو السودان فى فترات قديمة وتزوجو (سودانيات ) ومعروف جدا ان المتصوفة اكثر الفئات الدينية اهتماما بالنسب النبوى وهو جزء (من عقيدتهم) .. وعن طرق هذا انتسب الكثيرون او الى بيت النبى وحتى الفلاتة بعضهم ينتسب لبيت ال النبى ؟؟؟؟ وهناك قبائل فى نيجريا ايضا تنتسب لبيت ال النبى واصبح احفادهم (بمات يسمى بالاشراف ) ؟؟؟؟ والغريب بان الاهتمام بالانتساب لبيت ال النبى دائما تجدة ينتشر فى خارج (مناطق العرب العاربة نادرد جدا ؟؟ لكنك تجد هذا الاهتمام بالنسب النبوى منتشرا خاصة فيما يسمى بالمستعربة فتجدهذة الامور شائعة فى العراق والمغرب العربى ومصر وغيرها ولكننك لن تجد هذا الذخم فى دول الخليج ابدا ؟؟؟؟؟

  11. ما دمت تحكي عن التاريخ الحقيقي ( وليس المزور) لا يستطيع احد ان يكذبك او يرميك بالعنصرية او غيرها . . ومن حقك أيضاً ان تدلي برايك الخاص . . للأسف الشديد ان هذا هو التاريخ بكل شناعته وبشاعته ودمامته فما ذنبك اخي الكريم أبكر ؟ علينا جميعا ان تتحلى بالشجاعة و نعترف بما كنا جميعا ضحايا لظلاله و آثاره وهذه هي البداية لتطبيب الجروح ان كنا حقاً نريد ان نقيم دولة العدل و الحقوق والرخاء و التقدم . . شكرًا لك اخي . والله لقد حزنت حد البكاء بعد قراءة مقالك و مشاهدة التسجيل الوثائقي المرفق .

  12. الزول المتعقد ما ممكن يناقش بالقدر ده من الصراحة والشفافية كلامو كلو مزبوط وغير قابل للنقض كلو كلا م منصف لكل الناس . وبتقول عنصرى عشان إسموا ما ممكن الاسم يخلى الزول يكون عنصرى قصدك يعنى فى اسامى عنصرية واسامى تانية ما عنصرية ولا شنو. بعدين هو لم يقل انه افضل من غيرو ولا قال اهلوا افضل من باقى الناس انما العكس يمدح النوبيين والحضارة النوبية وبتكلم عن السودانيين كلهم ومشاكلهم لاكين اكتر ما عجبنى انو رجع سبب تجرة الرقيق لرغبة ناس خارج السودان ويا السودانيين الذنب ما ذنبكم ما اعتقد انو فى عقدة ولا عنصرية

    مسعودى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..