أخبار مختارة

بالصور والفيديو: أمدرمان ترسم لوحة الجسارة والكرم، والقوات الأمنية تفشل في السيطرة على الثوار

الخرطوم: الراكوبة

تدفق آلاف المتظاهرين بمحطة الشهداء بأم درمان والتي كانت نقطة الإنطلاقة للموكب المعلن في التاسع من يناير  لتسليم المذكرة للمجلس التشريعي ومطالبة البشير بالتنحي. وخرج المتظاهرون في تمام الواحدة  من كل ناحية شبابا ورجالا ونساء..


إستقبال أهالي أم در للذين أتوا من الخرطوم وبحري للمشاركة في الموكب.. كان منظرا مدهشا ورائعا ربما من الصعب وصفه بالكلمات وكأنه يوم عرس زغاريد النساء وسط الشارع هتافات المتظاهرين (سلمية سلمية ضد الحرامية ، أي كوز ندوسو دوس ، ونحن مرقنا مرقنا والبمبان ما برجعنا.. كانوا يقولونها مع التصفيق العالي كلما أطلق عليهم البمبان. ومرة أخرى يهتفون جوعت الناس يارقاص..  أهالي أمدرمان بكرمهم المعهود فتحوا بيوتهم أمام المتظاهرين ونشروا حافظات المياه أمام بيوتهم، ومنهم من حمل الطعام، فرأينا السندوتشات التي يحملها الصبي الصغير، والشباب الذين يحملون الأكل على أكتفاهم وصناديق الطعام على أيديهم في لوحة جسدت معاني التكامل والتلاحم الذي حققته انتفاضة مدن السودان.

وبالرغم من إنتشار القوات الأمنية وقوات الشرطة وإطلاق الغاز المسيل ومحاصرتهم لكن أثبت (أولاد أم درمان) كما أطلقوا على أنفسهم  بسالتهم وشجاعتهم بإصرار وعزيمة متناهيين.. تفرقوا للحظات ويبدو ان هذا كان متفق عليه قبل الموكب ليرهقوا به القوات الشرطية والأمنية.. لكن عادوا من جديد وإلتقوا في شارع الأربعين وسيّروا الموكب مرة أخرى واغلقوا الشوارع بما فيها الطرق المسفلتة بأحجار الأسمنت والطوب وفروع الأشجار التي تم حرقها ربما لتحجب رؤية عن سيارات الأمن والشرطة وتم إغلاق بعض الشوارع برافعات من المعادن الحديدية حتى لا تتمكن القوات من إعتراضهم..

حماس لا يضاهى ذلك الذي كان يقودهم للإستمرار في المسيرة وكأنهم يقولون: لن يثنينا اليوم أي شيء. ونريدها أن تسقط فقط وأن يذهب البشير وبأي شكل..

إستمر الكر والفر بين القوات والمتظاهرين لساعات وحاصرت الشرطة بعض الأحياء وكانت كل المنازل مفتوحة لمن أرهقوا بل وجدوا من يستقبلهم  لتخفيف حدة البمبان ومن يضمد جراحهم ..

وقامت القوات الأمنية فتصدت لعدد من المتظاهرين وأطلقت عليهم بالرصاص الحي مما نتج عنه إصابات وقتيل واحد على الاقل..هذا عندما فوجئت بأنهم إقتربوا من المجلس الوطني..

من ناحية أخرى إستمرت المظاهرات الليلية بمنطقة بري وقال أحد المتظاهرين أننا منذ الثانية ظهرا لم نرجع إلى منازلنا وحاولت قوات الشرطة تفريقنا الا أنها لم تفلح.. وقال أنهم سيواصلون التظاهر، في وقت خرج فيه ثوار الملازمين إلى الشوارع وقاموا بإغلاق الشارع وهتفوا للثورة وسقوط النظام.

أثبت عملاء نظام البشير وأعوانه بأنهم لا يشبهون الشعب السوداني في الأخلاق والقيم، وأنهم أسوأ من انجبت حواء السودان، فبعد اعتدائهم بالرصاص الحي على المتظاهرين، لم يكفوا عدوانهم  على الجرحى وهم يتلقون العلاج في المستشفى، بل واصلوا الأعتداء على أهاليهم بعد تركوا لهم الدنيا وما فيها..

 

‫4 تعليقات

  1. الشرطه والامن السودانی لا یمصلون الشعب السودانی بل یمثلون النظام الحاکم .یاتری ما ذا یفعلو بعد رحیل البشیر .و علی فکره البشیر راحل راحل لا مجال

  2. يا ناس الراكوبة , ليه بتقولوا قتلى؟ هؤلاء شهداء. عيب والله ان تكتبوا هذا الكلام. اقل شىء يقال عن الشباب الابطال الذين قدموا ارواحهم رخيصة فداء للوطن وحريته من نظام تجار الدين القتلة المجرمين – شهداء. ارجوكم يا ناس الراكوبة. عيب والله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..