حل الربيع ونحن من عشاقه

حلَّ الربيعُ ونحن من عشاقه
حلَّ الربيعُ …. ونحن من عُشَّاقهِ
صَدحَ الكَنارُ فهل يجيئُ يوم فراقهِ
فَلكَمْ يُقـدِّم خطـJJــوةً برشاقــة
تتراقص الأغصـــان من إيقاعـــه
يطــويك بالطJJرب الشَجِيِّ فَتنْتشي
لا يســتفيقُ السَّــمعُ من إصـغائه
وأنظرْ الى فَلقِ الصباحِ ـ وضوؤهُ
كالدُرِّ يبدوآيةً في حُسنه وصفائه
والمـاءُ من عِلٍّ ومنْ حَوْلٍ وأسـفلَ
فــي الثرىَ ينســابُ من خيرانه
فكســا بذا مـن سُندسٍ وإسـتبرقٍ
فَـزَهَاَ يُجرْجرُ ..ثــوبه بيمــينه
والنخــلُ ذات الطلــعِ مزْهوٌ به
يختالُ في عُليائه ومُـرحِّباً بقدومه
هــذا أوانُ الحُبِّ والزهرُ المُعطَّرُ
بالشَّذا …. يطغى على أرجـائه
********
من كل أنواع الزهــــــور ولونه
يأتيك من نَفـحِ الربيعِ فتشتهيه
وببهجةِ الفجر الجديد ترَ الجمـال
كطـــائرٍ عـبر الأثـير فتلتقيه
********
وتَـرَى القُرُنْفُـــــــلَ خـدّهُ يحْمرُّ
مــن فَرْطَ الحياَ بجمـاله وبهائه
وإذْ ذاكَ تُغْوَيهِ فِـــراشةُ مـن هنا
فيطرحُ مـن هناك بعطـــره ودلاله
وتَبَهْنَسَ الياســمينُ يُغـريه النَّدىَ
ينْســـلُّ بين خُــدوده وغصــــونه
والجُلِّنارُ سَطَتْ علـــيه النـحـــلُ
تروي ظمْأها من زهــره ورحـــيقه
فَتَحِيلُهُ عســـــلاً له مــن لـــذةٍ
مـــن وحــي ربِّـكَ شافياً لعـباده
سبحان من جعل الكمـــالَ لنفسـه
ليُريـك فـي الآفـاق صُـنْعَ بَديعــه
حمدي حاج هلالي
[email][email protected][/email]