جزرة.!

شمائل النور
حينما أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي عن الإرهاب العام الماضي؛ وخرج التقرير متضمناً اسم السودان، غضبت الخارجية السودانية وأصدرت بياناً غليظاً، كادت أن توبخ فيه الولايات المتحدة، وبدا وكأن الدبلوماسية السودانية كانت تنتظر أن يصدر التقرير، وقد غادر السودان القائمة المشؤومة، خاصة بعد مغادرة كوبا. احتجاج الخارجية – وقتذاك – تم تعويضه لاحقاً، حيث نجا السودان من البند الرابع في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان العام الماضي بدلاً من البند العاشر الذي كان ينتظره.
الدبلوماسية السودانية كانت تقود جهوداً لافتة لإخراج اسم السودان من القائمة، لكن الجهود الخارجية يقابلها جمود داخلي، أي هي زيارات مكوكية ولقاءات على أعلى المستويات، لكن دون عمل، فلم يتحرك شيء من مكانه إلى الأفضل، أو على الأقل إلى الضفة التي بإمكانها إخراج السودان من القائمة، والخروج من هذه القائمة متطلباته معلومة، 1،2،3… ولا تحتاج إلى كثير مغالطات. والأمر ينسحب كذلك على مسألة إعفاء الديون، تسهب الحكومة في طرح الوعود أمام أجهزة الإعلام، بينما الواقع أن لا إعفاء ولا يحزنون، وقالها السفير البريطاني قبل فترة، بشكل قاطع؛ حيث ذكر في حوار سابق مع (المجهر) حرفياً “من الاستحالة إعفاء ديون دولة تذهب جل ميزانيتها للأمن والدفاع”.
منتصف عام 2013م التقى وزير الخارجية السابق علي كرتي بنظيره الأمريكي جون كيري بأديس أبابا، اللقاء ركز بشكل خاص على الحوار مع الحركات المسلحة والوصول لتفاهمات مُرضية لكل الأطراف، اللقاء الاستثنائي انتهى بأن تلقت الحكومة السودانية وعداً من الإدارة الأمريكية بإجبار الحركات المسلحة للتفاوض.
منذ توقيع اتفاقية نيفاشا 2005م، ظلت حكومة السودان تقدم الجزر ولا تلقى إلا العصا، تعطي ولا تستبقي شيئاً، وكانت تنتظر عقب انتهاء عملية الاستفتاء التي جرت بسلاسة أجمع عليها كل العالم، كانت تنتظر رفع السودان من قائمة الإرهاب، لكن رغم الثمن الباهظ لم تجد إلا المزيد من تحمل تبعات ذلك الثمن، لذلك هذا الوضع هو المفضل للطرف الآخر، ولأن السلطة هنا تضع بقاءها على الكرسي أعلى قائمة الأولويات، فهي ليست معنية بما يجري خلاف ذلك، وربما تستنفد كل الجزر ببقائها في السلطة ربع قرن ويزيد..فإن كانت الخرطوم لا تزال تنتظر جزرة أمريكية صعب الحصول عليها، حينما قُسّم السودان وأُعلنت دولة في جنوبه فليس مجدياً أن تنتظر جزرة بذات الحجم؛ مقابل أن تحل أزمة دارفور وقضية المنطقتين وإنجاز الحوار، فلا تنتظر رفع عقوبات ولا إعفاء ديون ولا غيره.
التيار
الجزر يقوي النظر
السياسة الأمريكية واضحة لكل ذي بصر أو بصيرة ، ولكن حكومتنا ذهب الله بنورها وتركها في ظلمات ، المطلوب هو أن تبقى الحكومة تحت الضغط دائماً حتى تنفذ ما يطلب منها مرغمة ،،، وستظل أمريكا تلوح لهم بالجزرة ، وبعد كل عملية تقول لهم ( المرة الجاية ) … الحكومة هي التي أدخلت نفسها بنفسها في هذا النفق المظلم مع أمريكا والآن ( بقى ليهم حار ) .. أليست هذه أمريكا التي لها تسلحتم وعليكم إن لاقيتموها ضرابها … يا حكومة ضحكت من جهلها الحكومات !!!!
امريكا او المجتمع الدولي الذي تحركه الولايات المتحده كيفماتشاء لم ولن يرضي عنا بالرغم من الانبطاحات التي ازلت شعبنا المقلوب علي امره . اتمني ان تنسي حكومتنا مجلس الامن حينا من الذمان وتنتبه وتعمل لمصلحه الشعب اولا وعندها اكيد مجلس الامن ح يغير بعض سياساته ولا شنو,,,,,,,