يدخل طفل مشرد فى ( كبوت سيارته ) …!!

الفتهم حياة الضياع ….واستأنست بهم الوحشة…. واحتضنتهم غربة الانتماء هم خارج تأثير القيم تماما بعيدا عن الاطار الاجتماعى والصحى المتوازن تسقيهم نزوات الطريق وتطعمهم فوضى الشوارع والازقة فتات الحياة ليتعلمــــــــوا من مراتع الضياع كل الوان التخبــــــط والشرور تبنى شخصياتهم دنيا التشرد واللاوعى….
طفل لم يتجاوز السابعة من عمره يمسك بتلابيبه رجل اربعينى ظهرت على سيمــــــائه النعمة والغنى يجرالطفل البائس المتشرد بكل قسوة وجلافة نحو كبوت سيارته ليدخله فيه زاعـــما إن الطفل سرق من بقالته الفخمة بعض من بسكويت او حلوى متى نرحم من فى الارض فيرحمنا من فى السماء متى نتجاوز عن هذا المعــــدم الفقير ونساعده ونسانده ولا نجـــــــره مثل الكلب الاجرب حتى ندخله فى كبوت سيارة …طفل تجاوزته حياة الطفولة واللعب البرىء بين أخدانه الا يجد مثل هؤلاء من يترفق بهم ويعطف عليهم وينقذهم ويبتغى وجه الله من وراء ذلك ….
أمسكت بيد الرجل وقلت له ? بالله ما تستحى تريد أنى تدخل هذا المسكين والله لن تدخله فى الكبوت قال لى : ده حرامى سرق من بقالتى انا ما فاتحها سبيل لابد أن أسلمه للشرطة .
قلت له : كم من اللصوص يسرقون الملايين ولا رادع لهم ألا ترحم حاله وتترفق به فيرحمك الرحمن ثم قل لى من أعطاك الحق فى إدخال انسان حى داخل كبوت السيارة ماذ لو تجاوزت عن هفوته وساعدته.
المهم بعد أخذ ورد سلمنا صاحب البقالة قيمة البسكويت والحلوى المزعومة وأطلقنا ســــراح الطفل المشرد الجائع المحتاج وهذا واحد من الاف المواقف التى يمر بـــــها هؤلاء المساكين
إنهم أطفال الشوارع الضياع قانونهم المطلق شعارهم الحاكم بين الحـــاح الاحتياج وفوضوبة واقعهم تستدرجهم حياة الحيرة والحرمان والقلق الى هاوبة الدمار….
الحديث عن الشماسة او اطفال الشوارع اشبه بالحديث عن كائنات منسية فى عالمنا المــشدود زخما والمتكدس الما… شخوصهم الضائعة فى الشوارع وعبرالحارات….
يأكلون من خشاش الارض يفترشون البسيطة ويلتحفون السماء يهيمون على وجـــوههــم بدون هدف او هوية او انتماء… وقد لا نعيرهم كتير اهتمام فهم على الهامش وان شئت فقل هم غرباء فى عالمنا او دخـــلاء لا يحسب لوجودهم حساب…
واذا بدرت من احد هولاء الشماسة تصرف غير لائق قد يستاء البعض ويقسو عليه فى حيـــن انهم ضحايا واقع مشروخ ونتاج عوامل تعرية إجتماعية تتعدد الاسباب فيه والناتج والمحصلة تشرد وضياع.
والشماسة فئات من مصادرمختلفة فمنهم من دفعت به الاسباب إلاجتماعية والبعض الاخــر الاقتصادية والاجتماعية فى ان واحد الى الشارع فبعض الاسرتدفع بابنائها الى التســول او النشل قسرا ومن ثم ينفرط العـــــقد وتستولى الشوارع على طفولتهم وتشكلهم حيــاة التشرد كيف شائت.
قد يدمرالاسرة طلاق اونزاعات … او مشاكل اسرية مثل الفقر اوزيادة حجـــــــــــم العائلة فلا يستطيع الاب متابعة الابناء فى واقع طحنت الاسر اسواق الغلاء وبالتالى يصبح الانحراف الى الشـــارع الاتجاه والوسيلة الاقرب …
ومنهم اللقطاء الذين لايعلمون لهم اب او ام فاصــــــبح الشارع مرتعا خصبا لحياة قاسية خاوية من كل معانى الطفولة والانسانية فتصبح هذه الشريحة امتدادا لهذا الضياع.
اعلم تماما ان الامر اكبر من مجرد مقالة اسطرها فقط وقد تطوى وتنسى …لكنه جهد المقل… او ربما هذه الرسالة تصل الى قلوب رحيمة أمينة قد عمرها الايمان فتــوقظ جماعات خيرية او فرد ما او مسئول فى الدولة فى لحظة صدق وامانة يستطيع ان يقدم موقفا ايجــــابيا مثمرا واضحا ينال به رضا الله سبحانه وتعالى…
ويتبنى هذه القضية بصدق اويساعد فى أن يصل لهم دعــــم انسانى ومالى ينتشلهم من واقعهم الاسن البائس و معالجة اوضاع هذه الفئة المنسية …. والغير منظورة او ريما غير موجــودة او مدرجة على طاولات اهتمامنا .( اللهم انى يلغلت اللهم فاشهد)
[email][email protected][/email]
هل نحن ليس مشردون …..؟؟؟
المشردون ضحايا المجتمع و هو المسوؤل عنهم …اذا لا يهم (الضهرية و لا الكبوت) المهم قيمة الانسان مهما كان و هو لاء المشردون بهم اللقيط و اليتيم و النازح و الهارب بسبب الحروب و تبعياتها التي لا تنتهي طالما ..كسرت و فكفكت الاسرة الي غير رجعة … اذن نحن امام حياة متكاملة للمجتمع السوداني الذي يمر باسوء مرحلة عرفها علي مر التاريخ ..حتي فترة نهاية المهدية و دخول المستعمر لم تكن بمثل هذا السوء و العنت ..!!!
اذا صح التعبير و الوصف الشعب السوداني قاب قوسين او اقرب الي التشرد … و لا اريد ان اوصف وافجع يكفي ان نقارن بانفسنا الي من حولنا…و نتحري الامر.
ما يدهش و يلفت للانتباه شباب قاموا بعدد من المبادرات و انشوا عدد من الجمعيات وغيرها من الاجسام الحاضنة و الداعمة من الا شي غير احساسهم العالي و انسانيتهم المتدفقة اتجاه الاخرون و الاقل منهم ضعفا ..و تنادوا بلملمت التبرعات و توزيعها و غيره من المساعدات حتي ان بعضهم اتصل بالخارج من السودانيون و المقتدرون ….!!!
هل نحن ليس مشردون …..؟؟؟
المشردون ضحايا المجتمع و هو المسوؤل عنهم …اذا لا يهم (الضهرية و لا الكبوت) المهم قيمة الانسان مهما كان و هو لاء المشردون بهم اللقيط و اليتيم و النازح و الهارب بسبب الحروب و تبعياتها التي لا تنتهي طالما ..كسرت و فكفكت الاسرة الي غير رجعة … اذن نحن امام حياة متكاملة للمجتمع السوداني الذي يمر باسوء مرحلة عرفها علي مر التاريخ ..حتي فترة نهاية المهدية و دخول المستعمر لم تكن بمثل هذا السوء و العنت ..!!!
اذا صح التعبير و الوصف الشعب السوداني قاب قوسين او اقرب الي التشرد … و لا اريد ان اوصف وافجع يكفي ان نقارن بانفسنا الي من حولنا…و نتحري الامر.
ما يدهش و يلفت للانتباه شباب قاموا بعدد من المبادرات و انشوا عدد من الجمعيات وغيرها من الاجسام الحاضنة و الداعمة من الا شي غير احساسهم العالي و انسانيتهم المتدفقة اتجاه الاخرون و الاقل منهم ضعفا ..و تنادوا بلملمت التبرعات و توزيعها و غيره من المساعدات حتي ان بعضهم اتصل بالخارج من السودانيون و المقتدرون ….!!!
شكلك قاصد الضهرية بتاعت العربية
الكبوت دا مكان المكنة
هذا المقال في ميزان حسناتك يا رب
ولكن للأسف هذا قليل من كثير
توجد عدد من المطاعم على شارع مكة بالرياض يحتفظ اسيادها بالسيطان الطويلة لزوم ردع من تسول له نفسه من المتشردين بالاقتراب من اماكن الاكل الذي تملأ رائحته المكان
وجود هؤلاء المشردين هو اكبر اختبار لانسانيتنا وللاسف سقطنا بجدارة
شكلك قاصد الضهرية بتاعت العربية
الكبوت دا مكان المكنة
هذا المقال في ميزان حسناتك يا رب
ولكن للأسف هذا قليل من كثير
توجد عدد من المطاعم على شارع مكة بالرياض يحتفظ اسيادها بالسيطان الطويلة لزوم ردع من تسول له نفسه من المتشردين بالاقتراب من اماكن الاكل الذي تملأ رائحته المكان
وجود هؤلاء المشردين هو اكبر اختبار لانسانيتنا وللاسف سقطنا بجدارة