مقالات وآراء سياسية

(لا للحرب) المفخخة

جعفر خضر
(لا للحرب) النبيلة ينادي بها جل السودانيين الذين يرغبون في السلام ودولة المواطنة المتساوية ، ذات الجيش القومي المهني الواحد ، الذي يخضع للسلطة المدنية المنتخبة المعبرة عن جموع الشعب السوداني.
أما (لا للحرب) المفخخة ،
 فينادي بها الذين يشهدون الجنجويد يعتدون عمدا – لا خطأ – على المدنيين قتلا واغتصابا وسبيا واسترقاقا جنسيا ونهبا .. وعندما يحاول المدنيون الدفاع عن انفسهم ، يخذلونهم بقولهم (لا للحرب)..
عندما ارتكب الجنجويد الإبادة الجماعية بحق المساليت المسالمين في الجنينة التي أزهقت أرواح 15,000 شهيد او يزيد ، لم يقولوا للجنجويد توقفوا! ولا يسمون ما حدث إبادة جماعية! ولكن الويل لك إن تحدثت عن حق الدفاع عن النفس ، سيشهرون في وجهك (لا للحرب) المفخخة ، حتى تظن بنفسك الظنون..
وعندما استهدف الجنجويد قرى الجزيرة الوادعة ، التي ليس بها جيش او سلاح لا ينبسون ببنت شفة عن هذه الجرائم النكراء ، وقد يستنكرونها على استحياء ؛ واذا تجرأ المواطنون على الاستغاثة بالجيش السوداني (المعتل) يشهرون في وجههم (لا للحرب) ، ويعددون لهم سوءات الجيش منذ انشائه قبل 100 عام او اكثر ، حتى تفكر بمقاطعة جارك العسكري الطيّب ذي الشريطين. واذا تبنيت فكرة أن يدافع المواطنون عن انفسهم بانفسهم رفعوا في وجهك كرت (لا للحرب) الأحمر.
(لا للحرب) المفخخة ، يساوون فيها بين مليشيا الجنجويد التي ارتكبت في هذه الحرب ، الدائرة منذ عام ، الجرائم العالميه الثلاثة: جريمة الإبادة الجماعية ، والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب ؛ والتي تلعب دور الاداة في حرب العدوان الاماراتية على الشعب السوداني – يساوون بين المليشيا وبين الجيش السوداني (الذي ارتكب جرائم حرب) بهدف تقنين وجود المليشيا في مخرجات المفاوضات المحتملة.
 (لا للحرب) المفخخة يرفعونها لحماية مصالح دولة الإمارات المعتدية ، مكان اقامة حميدتي ، الإمارات التي يستحون من ذكر اسمها في السنتهم التي تلهج بلا الحرب.
إن أصحاب (لا للحرب) المفخخة وكيزان الجنجويد سواء.

‫6 تعليقات

  1. دا كلام صاح
    قحت و السلاميين نفس الوساخة و نفس المنبع,عفانة الشوايقة و الجعليين

  2. كان أجدر بك أن تصمت فأنت الآن من حيث تدر ي ولا تدري مصطف مع (الفول) ومن أجل أن يلبسوا على أمثالك الأمر اقاموا هذه الحرب العبثية لتحيد أمثالك من المثاليين النرجسيين … ربع مقال بعت به كل رصيد السياسي ومواقفك المشرفة السابقة في نصرة ثورة ديسمبر المجيدة يا خسارة وألف خسارة … مالك ومال ( المفخخ) أنت خليك في (الظاهر) إلى أن يثبت العكس لا أحد يستطيع أن يحاكم الناس على نواياهم إلا الله فلا تكن من الجاهلين !!!

  3. انسب عنوان لهذا المقال هو
    مبادئ فن التدليس.
    نعم نقولها وبصوت عالى لا للحرب بكل ما تحمل هذه الجمله من معانى مباشره واضحه وضوح الشمس
    لا للحرب نصرخ بها فى وجه جيش الكيزان وفى وجه قوات الدعم. ونصرخ بها فى وجه أمثالك من المدلسين الذين يمتهنون حرفة تأجيج نيران الفتن.
    أما عن نظرية المؤامره ووهم الدفاع عن النفس فأنها تكتيكات من منتجات اعلام الكيزان لحشد الجماهير وجعلها تخوض هذه الحرب بعد ان هرب ٧ الف ظابط وجندى من صفوف الجيش وبعد ان بدأت المدن والحاميات العسكريه تتهاوى وتتساقط بعد ان يخليها جيش على كرتى هربا من جحيم المواجهه. كان لابد للجيش من قميص عثمان ليخبئ تحته هزائمه وانكساراته المخزيه المشينه فكانت نظريه المؤامره لإيهام ذوى العقول البسيطه بأن الجيش يحارب ليس قوات الدعم فقط بل اطراف خارجيه هدفها هو احتلال السودان!!!!!!!! ولنفترض جدلاً ان ذلك هو الحال
    الم تكن حلايب وشلاتين والفشقه ومازالت محتله؟؟؟ فأين تلك الضجه وأين نظريه المؤامره وأين التحشيد والإستنفار ضد المحتل الحقيقى على ارض الواقع ؟؟

  4. افندية قحت المركزية يقولون لا للحرب من اجل العودة الي الحكم و ممارسة الإقصاء و العهر السياسي و ليس من اجل ايقاف المآسي و للمعلومية ايقاف الحرب عبر المفاوضات له ( ثمن ) و تنازلات و مساومات و تعني عودة الشراكة بين المكون العسكري و المرتزقة و افندية قحت المركزية و العودة الي مربع الخلافات و الصراعات السياسية و يظل المجرم حميدتي و مرتزقته قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في إي لحظة و الشعب يروح في ستين ألف داهية و لا عزاء لمن تم تشريدهم و طردهم من منازلهم و نهب ممتلكاتهم و هتك اعراضهم و الشعب السوداني لن يقبل بهكذا ثمن و مساومات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..