مشاركة حزب الأمة

مشاركة حزب الأمة
الصادق المهدي الشريف
[email protected]
?سربت بعض الجهات المنسوبة للمؤتمر الوطني قبول الإمام الصادق المهدي بالمشاركة في الحكومة… في منصب (رئيس وزراء)، في إطار حواره مع المؤتمر الوطني.
?وقالت تلك الجهات بإستفزاز :( إنّ قيادات الصف الأول في المؤتمر الوطني ليس لديها إعتراض على مشاركة حزب الأمة، وتحديداً مشاركة السيد الإمام).
?وكان الأجدر بها أن تقول أنّ قيادات الصف الأول بالمؤتمر الوطني لم تستطع أن تنام ليلها من شدة الفرحة بقبول المهدي بالمشاركة… رغم أنّ هذا لم يتمّ تأكيده بعد من قبل حزب الأمة.
?فمشاركة حزب له تاريخ وقاعدة جماهيرية مثل حزب الأمة في السلطة سوف يمنح حزب المؤتمر الوطني قوة سياسية لم يكن يتوقعها… ولماذا لا يقبل المؤتمر الوطني بحزب الأمة؟؟؟، ذو الأجندة المعتدلة وهو الذي قاسم الحركة الشعبية في السلطة على الرغم من تنافر الأجندة… والنفوس.
?فحزب المؤتمر الوطني لا يمكن أن يحتكر التاريخ، ولا يمكن أن يصمد في وجه رياح التغيير التي هبت من بين يديه ومن خلفه دون أن يتمتع بالمرونة الكافية.
?وقد تناول ذلك الأستاذ على عثمان محمد طه في لقائه مع قادة الاجهزة الإعلامية في الإسبوع المنصرم، بقوله (أنّ باب الحوار مفتوحٌ مع المعارضة)… وعن آفاق ذلك الحوار قال نائب الرئيس (الحوار يمكن أن يشمل كل شيئ، فليس هناك ثوابت، حتى النظام الرئاسي ليس مقدساً، فيمكن أن يتم التحاور حوله لإيجاد افضل الصيغ لمستقبل السودان).
?حديث نائب الرئيس كان فيه من سعة الأفق ما (لا) يتوفر لمعظم الذين يُصرّحون لأجهزة الإعلام من منسوبي المؤتمر، وهم يسندون رؤوسهم لحائط الأفكار القديمة.
?وقد فهمتُ من حديثه ذلك أنّه من الممكن الجمع بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني، بمعني أن يكون هناك رئيسٌ للجمهورية بجانب وجود رئيس وزراء.
?لكن…
?لقد اثبتت الايام الخوالي أنّ كلّ الأحزاب التي شاركت المؤتمر الوطني، بدءأ من أحزاب التوالي الى الحركة الشعبية، قد وجدته حزباً صلباً في أجندته، ومتماسكاً في تنظيمه، وهذا ما يجب أن نعترف له به، وإلا لما إستطاع أن يبقى في السلطة طوال هذين العقدين.
?من شارك المؤتمر الوطني من الأحزاب السياسية أو الحركات المسلحة وحتى الحركة الشعبية، كلهم حقت عليهم حكاية المثل الشعبي (من عاشر قوماً أربعين يوماً………..)، فبعضهم (صار منهم) ينادي بمثل ما ينادون به… وبعضهم (فرَّ منهم) وفصل جنوبه.
?فمن الحكمة أن يشارك حزب الأمة ? لو شارك ? وفق أجندة وطنية معروفة ومنشورة ومعلومة للجميع، وذات جدول زمني معلوم للتنفيذ.
?وحتى هذه تحتاجُ الى ضمانات كافية، فمِنِّي أركو مناوي، جاء بمصفوفة ذات ثقل دولي تحمل أجندة محددة وأزمان معلومة، ومع ذلك خرج بِ(قد القفه).
?يحتاج حزب الأمة أن يستصحب معه برنامج إصلاح شامل، لا سيِّما في مجال مكافحة الفساد… وطبيعة الفساد المالي في نظام الإنقاذ أنّه مثل الهواء (لا تراهُ ولكن تشعر به).
?ومع كل ذلك لا أظنُّ أنَّ حزب الأمة سوف يشارك في الحكومة على الرغم من كلّ المفاوضات الجارية.
?فالإمام الصادق – ومع كلّ إحترامنا له – لن يتخذ قراراً بالمشاركة أو عدمها قبل أن يقلّب الأمر على كلّ الوجوه… ولن يتمكن من تقليبه على كلّ الوجوه قبل العام 2020م.
صحيفة التيار
الاخ الصادق المهدي
دائما مقالاتك ممتازه وراقيه لكن وجودك في هذه الصفحه هضم حقوقك بالكلام السودانى كده دخل البت منى دي لي جوه واطلع انت في الشارع بره ربنا يقوي دراعك
الحكومة تريد حرق كرت الصادق المهدي للأبد ….فهو أكثر زعماء الأحزاب مصادمة لحكومة المؤتمر وربما تخويفاً لها ….. حتي وإن وهبته رئاسة الوزراء سيكون مساعد حلة كما كان مني أركو مناوي من قبل ….
طالما كان البرلمان كله من المؤتمرجية لن يستطيع الصادق المهدي فعل شيء للسودان وللمواطن……وإن كانت الحكومة تريد تعيين الصادق المهدي في هذا المنصب وهي ( ظانة ) أنها ستمتص حماس الجماهير وفورتها بالإنتفاضة فهي كاذبة. لأن الشعب قد مل الإثنين معاً الحكومة والصادق وغيره من زعماء الأحزاب.
وإذا إفترضنا أن الصادق المهدي قد قبل بهذا المنصب فهذا في نظر المواطن العادي أن الصادق قد وافق ضمنياً علي كل سياسات المؤتمر الوطني السابقة والآنية واللاحقة… وأنه قد وافق علي إنفصال الجنوب بطريقة وإسلوب المؤتمر الوطني وعلي جرائمه وإبادته الجماعية والإغتصابات في دارفور .
لذلك مشاركة الصادق في هذه الحكومة لو صدقت فالشعب يعرف من هي الحكومة وستعتبر أن هذه المشاركة هي من أجل أطماع شخصية لا أكثر ولا أقل.