توراو توكودا يصافح أم كبس مبتسما…بينما ينظر البشير متوجسا

مهندس/ معاوية ماجد
سوا سوا سوا
القصة ما قصة دوا
القصة قصة شعب ضايع
اصلو رايع
بس حاكمو فاقد المحتوي
…..
ما الخوف خلاص مات و انزوي
الليلة مارقين الشوارع
يا (أم كبس) الشعب طالع
في النار خلاص
صدرو اكتوي
د. معز عمر بخيت
أم كبس أمراة بقامة وطن… في كلمات بسيطة عميقة الدلالة خاطبت الضمير الشعبي السوداني في أحلك ظروفه و دعته الي مغادرة الاستكانة و المطالبة بأبسط حقوقه من فئة متسلطة غاب عنها وعيها الانساني عند صخرة الادعاء الكذوب الموسومة بثورة الأنقاذ …
وفي رد فعل محاط بسفه أمني مستيفر بالخطايا تم أعتقالها من بين أمنياتها الصارخه باحقاق الحق المشروع في وطن شامخ يقوده أقزام جرد الأفكار و الرؤي و ذو طرائق قددا..
بخطوات ثابتة واثقة تم اقتيادها نحو العربة الراكنة المتوجسة امام بيتها وقبل أن تطأ بقدميها العربة مدفوعة بحقد صبية هم أشبه بعبيد الدولة الأيوبية , فجأة توقف الزمن بصورة دراماتيكية مذهلة ..كان يقف هناك غير بعيد عن مسرح الاحداث , تراءت له بوضوح… تقدم نحوها ودار بينهم حوار كثيف ذو نبرات شفيفة…
……
تعالت الاصوات المناديه بالاصلاح في شتي ضروب الحياة في أرض واعدة بالخير الوفير, لكن دائما الاستجابة الفاعلة بالرفض العمهوج تأتي من بين يدي من هم في غفلة عرجاء صاروا من صناع الامر باللا معروف والمناداة الي المنكر المبين , فتباعدت المسافة بينهم وبين تعالي الأصوات المؤمنة بالقضية , فأصبحوا لا يسمعون الا همسا تواري خلف أصواتهم المشبعة بخيرات الوطن الجريح بأفعالهم المشينة ,الوطن يسخر بأمكانيات كبيرة تمكنه من القفز ليصبح في مقدمة الدول المتطورة في كافة المجالات, لكن الخطة الممنهجة للتدمير حالت دون ذلك , و هي خطة صيغة بليل و بعناية فائقة من قوي الشر المتحالفة التي جعلت من الانقاذ اداة لتنفيذ مخططها الرامي لتفتيت السودان, فجاءت الأنقاذ بشعارات الاسلام و بسطتها بين يدي أرقي الناس خلقا من أهل السودان حتي تتمكن في جذور المجتمع نفاقا و كذبا, فنالت مبتغاها في بضع سنين , و بدأت في تنفيذ الأجندة التدميرية بروح ملؤها الشر والحقد و العنصرية البغيضة, فكانت أشبه بانتشار النار في الهشيم ,و القائد الضرورة لهذه المرحلة اللا انقاذية كان (ديك اللنقو) المرصعة أكتافه بأوسمة كذوب , وعرف بذلك اللقب حتي بين المنتفعين من أهل خاصته , فكانت مرحلة التهاوي الأكبر في تاريخ السودان.
السودان مهد الحضارات العريقة سوف يظل شامخا رغم أنف الطغاة و وفاء النسور الورقية التي تحلق فوق بقايا غزلان الرئيس في هدوء يشوبه الخوف من المجهول المختبيء وراء نظراتهم , مهما تعاظمت طاقة الشر بدواخلهم المنهزمة أصلا أمام صلابة أنسان السودان سوف تكون النهاية داوية لكل تاريخهم المسيء للوطن , و سوف يستصحب ذلك كل اساءتهم و نعتهم للشعب الأبي بأوصاف مشينة مخجلة وهم يتبارون في ذلك ولاء لنيل القربي عند عتبات قصر فارس ما له عافطة و لا نافطه.
تشكلت سحابة بتعالي الأصوات فكانت مظلة للقاء فخيم , كان يقف هناك غير بعيد عن مسرح الاحداث , تراءت له بوضوح… تقدم نحوها و هو يمد يده لمصافحتها فمدت يدها فصافحها و هو مبتسما: مرحبا بك أم كبس
ردت التحية في دهشة متسائلة : مرحبا بك…معذرة من أنت..؟
نظر اليها متفائلا : توراو توكودا…. دكتور توراو توكودا
زاد استغرابها : لم أعرفك…من أنت بحق السماء..
رد عليها بثبات وهو ينظر الي الأفق : أنا رجل من بلاد بعيدة… لكن هنالك بعض ملامح تجمع بيننا أنت أطلقت كلمة حق في لحظة أنهيار لكل مقومات الحياة و تأكدي أنها سوف تصل لمن يحملها مبدأ خلاص لحقبة طال أستكبارها و بغيها ..أنا في يوم ما كنت أحمل أخي الصغير ذو الثلاث سنوات بين زراعي مهرولا به نحو المستشفي الوحيد في جزيرتنا الصغيرة المسماة (توكونوشيما ) بجنوب اليابان..عند وصولي وجدت الاطباء يغادرون المستشفي لأنتهاء فترة عملهم , توسلت أليهم باكيا أن يعملوا علي أنقاذه لكنهم لم يبالوا بتوسلاتي , و عند الحاحي المتواصل وافق احدهم بشرط أن أدفع مبلغا من المال.. لم يكن بحوزتي ذلك المال …فكانت النهاية…أخي توفاه الله بسبب اللامبالاة و الجشع الانساني الفظيع…فأطلقت حينها صرخة مدوية في هذا الموقف العصيب…هذا الموقف أختي الكريمة جعل مني الدكتور توراو توكودا صاحب مجموعة مستشفيات (توكوشوكاي) … مبدئي في الحياة يا أختي الكريمة (لقد خلق كل البشر متساون) لذلك كل المستشفيات تستقبل المرضي علي مدار الاربعة و العشرون ساعة و بكامل العناية الطبية المستحقة..لذلك أرجو منك أن تثقي بأن لا مستحيل تحت الشمس طالما هنالك ايمان بالقضية …
نظرت أم كبس ناحية القصر المنيف فتراءت لها ملامح البشير وهو ينظر اليهما متوجسا…و التفت الي دكتور توراو توكودا مبتسمة و هي تلوح اليه بيدها…فأنطلقت منها زغرودة الانتصار المرتقب و قدمها تطأ عربة القهر المرسلة..
أني أري الصبية يتسابقون نحو شمس المغيب أحتفالا بقدوم فجر جديد
………
السرة بت عوض الكريم
جات داخلة .. زي مرقة غضب من جوف حليم .. في زمن صعب
رمت السلام .. زي شنطة من كتف المسافر .. بي تعب
زي رُدخة رب .. الله يا رب
قعدت على طرف العنيقريب المحازي الواطة ..
ضايرت التراب ، كسر العويش الفوقو .. شالت باصبعا وشختت شخيت
الله يا رب
عايننا فيها نكوس سبب .. للكفرنة وفورة الزهج .. من دروة البال الوهيط
ما عودتنا تدس عوج .. تكتم فرح .. زي حالة الزول البسيط
صنقعنا في قعدتنا .. راجعت الوشوش ..
دنقرنا عن رفعة وشيها المتعب الجاد الرحيم
الطيب السمح المعافى .. رهاب رهاب ينشاف وسيم
إنوهطت فوق العنيقريب القديم
من تاني ضايرت التراب ، كسر العويش الفوقو شالت باصبعا وشختت شخيت
وقالت : تصدقو آ ولادي بقيت
أبيت الليل أفكر في التميرات القدر فوق راسا ما خمّت صبيط
غلبا الجرورة الفوق ضهرنا تنزلا ..
تطلق وشينا مع الجماعة ..
شن دهانا دي كم سنين والحال وقف قطّ وحلف ما فيهو لو نقاط بسيط
كان بوشنا في حش التمور .. الليلي دوشنا مع اللقيط
أي لا حكت دي ولا بقت .. ما كنا قايلين في حياتنا يجينا أقسى من المضى
ساعة مروق الإنجليز قلنا الظلم فات وانقضى
تاريهو كمتر .. وقام دقون .. حلفا وعشر .. معيوقة نال
دمسيس … ضريسا …. وشوك جمال
الله يا رب كربك كرب
محمد الحسن سالم حميد
(تشكلت سحابة بتعالي الأصوات فكانت مظلة للقاء فخيم).زغرودة ام كبس هى البشارة لقد ابصرت بوضوح صوفى فجر الخلاص يلوح فى الافق ..طوبى لها.
تسلم باشمهندس معاوية
عبد الله ابكبس عز البطانه وفخري
في راس العرب بنعد ماهو الوخري
كريم وهميم كان للقبائل دخري
بت شيخ العرب هيلك صحيح تفتخري
العبادي
هل سيدتنا ام كبس سليلة هذا الواقع.؟
لكن ام كبس دفعت به من القبيلة لاقصى حدود الوطن.
هكذ سيكون حصاد جسارتها.
عبد الله ابكبس عز البطانه وفخري
في راس العرب بنعد ماهو الوخري
كريم وهميم كان للقبائل دخري
بت شيخ العرب هيلك صحيح تفتخري
العبادي
هل سيدتنا ام كبس سليلة هذا الواقع.؟
لكن ام كبس دفعت به من القبيلة لاقصى حدود الوطن.
هكذ سيكون حصاد جسارتها.