إسرائيل تستهدف قادة من حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية، والأمم المتحدة ترحب باتفاق الفصائل على تشكيل حكومة فلسطينية “مؤقتة”

إسرائيل تستهدف قادة من حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية، والأمم المتحدة ترحب باتفاق الفصائل على تشكيل حكومة فلسطينية “مؤقتة”

صدر الصورة، Reuters
أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء العملية التي استمرت نحو 17 ساعة في مدينة طولكرم ومخيمها، وأكد أنه استهداف مجموعة من المسلحين بطائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو، الثلاثاء، في مخيم طولكرم، في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش في بيان له إن قواته والشاباك وحرس الحدود نفذوا عملية مشتركة لـ”مكافحة الإرهاب” في مدينة طولكرم، كجزء من سلسلة عمليات عسكرية شملت ما يزيد على 50 عملية في المنطقة منذ بداية الحرب.
وأضاف أن القوات استهدفت عددا من المسلحين خلال تبادل لإطلاق النار، وفككت عددا من العبوات الناسفة التي كانت مزروعة في الطرق.
وقال البيان إن من بين الذين جرى تصفيتهم أشرف نافع، مسؤول كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس في طولكرم.
ويتهم الجيش نافع بمسؤوليته عن تصنيع ووضع متفجرات بغية استهداف جنود الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن تجنيد نشطاء جدد في حماس، وتورطه في شن العديد من الهجمات ضد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية، وكان على اتصال مع قيادة حماس في الخارج.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وقال البيان إن العملية أسفرت أيضاً عن اغتيال محمد عوض، الذي يتهمه الجيش بتورطه بشكل فعّال في عمليات إطلاق نار على جنود إسرائيليين، فضلاً عن جمع أموال لتمويل “الإرهاب” ودعم نشاط الكتيبة في المنطقة وشراء أسلحة.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الاسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، التي بدأت في وقت متأخر من ليل الأثنين، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، وألحقت دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وفق وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وقُتل ثلاثة فلسطينيين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية، عُرف منهم قائد في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح وقائد في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس.

صدر الصورة، Reuters
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن فتاة ووالدتها قتلتا، بالقصف الإسرائيلي وأصيبت ثلاث فلسطينيات أخريات “برصاص الجيش الإسرائيلي، ونقلوا إلى مستشفى ثابت ثابت”.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن “الاحتلال عرقل حركة طواقمه داخل مخيم طولكرم و استهدفها بشكل مباشر”، لافتاً إلى أنه تلقى “عدداً كبيراً” من نداءات الاستغاثة داخل المخيم، ولم يتمكن من الوصول إلى الجرحى.
وذكرت وكالة وفا أن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل “اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية”.
وأكدت الوكالة أن أعمال التجريف الاسرائيلية داخل أحياء المخيم “تسببت بانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الانترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض”.

صدر الصورة، Reuters
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
غزة اليوم
بودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وقتل شابين برصاص الجيش الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وفق وفا.
واعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة شبان من محافظة الخليل.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت فجراً، مناطق في محافظة الخليل، تخللها عمليات احتجاز واستجواب ميدانية، واندلعت مواجهات في البلدة، “أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والمدمع”.
وفي ذات السياق، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، مطلع هذا الأسبوع، إن وزير الدفاع يوآف غالانت أجرى تقييماً للوضع مع قائد القيادة المركزية ومسؤولين آخرين وناقشوا إمكانية توسيع عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأشارت وزارة الدفاع في بيان أن غالانت “ناقش الإرهاب في الضفة الغربية”، وتلقى “نظرة عامة على أنشطة الجيش لإحباط الهجمات الإرهابية، والقضاء على الجماعات المسلحة في مخيمات اللاجئين، وتحسين الأمن في المستوطنات”.
وقال غالانت: “الإرهاب يتفاقم في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، من بين أمور أخرى، نتيجة لتوجيهات إيران وحزب الله.”
وأضاف: “قبل شهور، رفعت القيود على عمليات الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك هجوم في القيادة المركزية لإحباط الإرهاب دون تعريض الجنود للخطر دون داع – وإذا لزم الأمر، سنوسع ذلك”.
“حكومة مصالحة وطنية مؤقتة”

صدر الصورة، CGTN
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على تشكيل “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول إدارة غزة بعد الحرب”، وإنهاء انقساماتها وتعزيز الوحدة الفلسطينية من خلال التوقيع على إعلان بكين صباح اليوم الثلاثاء في الصين.
وقال تلفزيون الصين المركزي إن الإعلان تم توقيعه في الحفل الختامي لحوار المصالحة بين الفصائل الذي عقد في بكين من 21 إلى 23 يوليو/تموز الجاري.
وقالت شبكة تلفزيون الصين المركزية إن إجمالي 14 فصيلاً فلسطيناً بما في ذلك قادة فتح وحماس التقوا أيضًا بوسائل الإعلام، بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وأعلن القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق أن الحركة وقعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية “للوحدة الوطنية” خلال اجتماع في الصين.
وقال أبو مرزوق بحسب فرانس برس: “اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، ونقول إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية، نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها”.
ترأس وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، بمشاركة عضوي المكتب السياسي فتحي حماد، وحسام بدران.
كما يترأس وفد حركة فتح نائب رئيس الحركة، محمود العالول، بمشاركة عضوي اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، وسمير الرفاعي.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد التقت في شهر أبريل/نيسان الماضي في بكين، وكذلك حماس وفتح، واتُفِقَ على اجتماع في آخر يونيو/حزيران الماضي، لكنه أُجِّل.
يذكر أن لقاءات سابقة بين الأطراف الفلسطينية جرت في عدد من العواصم لتحقيق المصالحة بين الطرفين، لكنها لم تفلح في التوصل إلى ذلك.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء بإعلان بكين الصادر عن حماس والفصائل الفلسطينية بشأن تشكيل “حكومة وفاق وطني”، معتبرا أنه يمثل “خطوة مهمة لتعزيز الوحدة الفلسطينية”، بحسب ما قال المتحدث باسمه.
وصرح ستيفان دوجاريك للصحافيين “جميع الخطوات نحو الوحدة موضع ترحيب وتشجيع. إن الوحدة الفلسطينية… أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والأمن وتعزيز تطلعات الشعب الفلسطيني إلى تقرير المصير، وإلى إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية”، مضيفا أن الأمين العام دعا الفصائل الفلسطينية إلى “تجاوز خلافاتها من خلال الحوار”.



