السودان ..ومخاطر التعاون مع ايران

السودان ..ومخاطر التعاون مع ايران
طه أحمد أبوالقاسم
[email protected]
اذا كانت لى نصيحه للبشير.. أقدمها له وخدمه للسودان الآن وفى المستقبل .. أن يبتعد عن الدوله الشوفونيه ايران .. التعامل مع ايران ليس تعاملا مثل كل الدول حتى الدول العظمى .. فيه الكثير من المحاذير .. ايران دوله منتقمه من كل دول المنطقه بما فيهم العراق ذو الاغلبيه الشيعيه .. تظهر خلاف ما تبطن .. بالاضافه الى الادوار المزدوجه التى تلعبها مع الدول العظمى واسرائيل .. ايران قامت بدور المعول الهدام فى العراق وافقانستان .. وجدت أمريكا سلاحا فتاكا وسريعا يمكن استخدامه لتفتيت الامه العربيه والاسلاميه .. اذا كان لحسنى مبارك حسنه .. أنه لم يعط لايران فرصه للتغلل فى المجتمع المصرى وتخريب كيان الازهر .. يكفى كتاب شيخ الازهر الاسبق دكتورعبد المنعم النمرعن الدوله الايرانيه . ايران تجيد زراعه الفتن . سحقت عرب الاحواز .. ووجهت ضربات موجعه للاكراد .. قدمت اسلحه متطوره لفئه صغيره فى اليمن عانت الدوله بكاملها من هذا التصرف .. لها أقداما كاذبه فى جنوب لبنان .. ولم نسمع بعمليه واحده ضد اسرائيل لا فى الجولان أو فى فلسطين ..
الأزمه الأقتصاديه أرجو أن لا تكون سبيلا للتعامل مع ايران .. وسوف نشهد تشجيعا أمريكيا لهذة الخطوه .. ولكن سوف تتبرم دول الخليج .. السعوديه والامارات أرسلت قواتها كى لا تنهش ايران البحرين .. نشهد الان تدفق تأشيرات العمل للسودان وفتح وظائف للشباب السودانى ..
التعامل مع ايران فى غياب الترابى الذى يجيد اللعب بالبيضه والحجر فيه خطوره على السودان .. على ايران أن تعرف أن مهدى السودان .. ليس كما يراه شيعتهم .. وهذا ما أورده محمد أحمد محجوب فى كتابه .. الصادق المهدى هو الوحيد الذى استطاع مقابله الخمينى فى باريس .. حتى النيل أبو قرون بعيد كل البعد عن فكر ايران
اين مستشار التأصيل ..وعصام أحمد البشير ..أين التناغم فى السياسات .. الأزمه الاقتصاديه التى تعانى منها الانقاذ .. الحل ليس عن طريق ركوب المخاطر وتوريط الاجيال القادمه فى أزمات نفسيه وهناك الكثير من الشواهد ..
الاستاذ طه لك تحياتى
الرئيس الواعى هو الذى يتعامل مع الدول على اساس المصلحه العامه لبلده وكون ايران دوله شيعيه فالسودان يتعامل مع الصين وهى دوله ملحده ولاتهتم بالديانات ورغم ذلك ساعدت السودان فى استخراج البترول وجميع مشاريع التنميه فى السودان كان للصين الباع الاطول
نحن نريد دوله تساعدنا من غير ان تفرض علينا اجندتها اما دول الخليج التى تتحدث عنها فجميع دول الخليج لديهم علاقات طيبه مع اسرائيل وصفقات سريه وتبادل معلومات ايران لم تخون السودان ولم تعطل استخراج البترول وليس لها اجندات خفيه
اما مذهبهم الشيعى فهذا شأنهم المهم تطوير بلدنا ورفاهيتها
اما حسنى مبارك فكان يهتم باليهود اكثر من شعبه واظنك شاهدت اطفال غزه وهو يموتون فى معبر رفح وتقول ان لمبارك حسنات لانه منع الايرانيين من دخول مصر
ايران لم تحتل الاقصى ولم تقتل المسلمين وليس لها اطماع فى السودان
* أخى طه أحمد … لك التحيات الطيبات الراقيات … من مدينة الـدنـدر بولاية سنــــار ..
قبل الولوج في معالجة الموضوع الأساس للمساهمة.. أرى من الضرورة تثبيت جملة من النقاط لتأطير عدد من الجوانب المرتبطة بالموضوع للساده قادة الجزب الحاكم :
لم يُحالف الحظُّ ( د. قطبى المهدى ) ومن معه ….
وهو من دعاة التعامل مع إيران كحليف استراتيجي لم يحالفه الحظُّ في تقديم معايير منطقيَّة أو أدلَّة تاريخيَّة يمكن اعتمادها أساساً للتعامل مع إيران حليفاً استراتيجياً (للمؤتمر الوطنى) كلُّ ما قدَّموه من معايير انصبَّ على عوامل الجغرافية والدين المشترك بالإضافة إلى مفردات منتقاة من الخطاب السياسى الإيرانى معروفه ومستهلكه ..
هذه المعايير ( أخ قطبى) منفردة أو مجتمعه لا تفى بغرض تأهيل إيران حليفًا استراتيجيّاً لكم .. فعلاقة التحالف الاستراتيجيى بين أيِّ قوميَّتين أو كتلتين سياسيَّتين لا بدَّ من أن تستند على ( أسس ومقوِّمات ثابتة)
كما يجب أن تتوفَّر فيها شروط محدَّدة .. ولا يصحُّ أن تؤسَّس على مقوِّمات جغرافيَّة أو اجتماعيَّة مجرَّدة… فالعامل الجغرافى المتمثِّل في كون إيران جارة شرقيَّة للأمَّة العربيَّة.. أو العامل الدينى المتمثِّل بكونها دولة مسلمة لا يؤهِّلانها بشكل تلقائى لكى تكون حليفًا استراتيجيًّا للأمَّة السودانية ..
فاعتماد معيارى (الجغرافيا والدين ) أساسًا للتعامل مع إيران حليفًّا استراتيجيًّا قد يدفع بآخرين لترشيح الدولة التركيَّة حليفًّا استراتيجيًّا للحزب الحاكم ..
يجب تشخيص (المخاطر) الإيرانية على الأمن القومى السودانى والتحذير من أبعاد التغلغل الإيران فى داخل المجتمع السودانى و لا يعنى هذا بأيِّ شكل من الأشكال دعوة مفتوحة لشنِّ الحرب على إيران.. وتغذية الصراع ضدَّها.. بل هى محاولة مسؤولة (للتحذير) من تبعات الأطماع التوسُّعيَّة الإيرانية…
لذا لا بدَّ من التأكيد على أنَّ (التصدِّى) للمشروع الإيرانى و(كشف) أبعاده لا يشكِّلان كما يحاول نفرٌ تصويره ( اصطفافاً ) فى المعسكر الأمريكى أو دعمًا لمشروع الهيمنة الأمريكية فى المنطقة…. بالعكس ..
معادلات الصراع بالمنطقة وأولويَّاته (واضحة ومشخَّصة) وأنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة هي محور الصراع مع أعداء الأمَّة…
المشروع السياسى الإيراني الراهن مشروع قومى توسُّعى واضح لا يختلف فى طبيعته وأهدافه (الاستعماريَّة) عن جميع المشاريع التوسُّعيَّة االاخرى ..
وفى المقابل أخ (طه) ……
ألقبول بهذه (الأولويَّات) لا يُلغي ضرورة التعامل مع المخاطر الجديَّة للمشروع (الإيرانى) بكلِّ (حزم وشجاعة) ولا يبرِّر التغافل عن دور النظام الإيرانى في تسهيل الاحتلال الأمريكى لشعب العراق وثبيت مرتكزاته.. ثمَّة مسلَّمة لا يمكن لأيِّ متابع موضوعي القفز عليها.
وهى أن شعب العراق يعانى اليوم من (احتلال مزدوج) احتلال أمريكى وآخر إيراني.. مظاهر كلا الاحتلالين ( واضحة المعالم وحاضره ) فى كلِّ المؤسَّسات السياسيَّة والمرافق الاجتماعيَّة فى العراق المُحتل بشكل لا يمكن لأيِّ مسوِّغٍ إنكاره أو تبريره أو التغاضي عنه …
نُكرر السؤال : بكل براءه ووضوح ..
* هل انطلقت رؤية استراتيجية واضحة تتحرى مصالح البلد العليا مع ايران ؟
من ألصعب ( نفى) تأثير المذهب والسياسة فى علاقة (المؤتمر الوطنى) وايران رغم انتمائهم الى (دين واحد) …
* الآن علاقة (ايران) بالسودان أخ طه علاقة ( متأرجحة بين المبادئ .. والمصالح..) ألجدل ألدائر الآن عن إيران وعلاقاتها بالسودان ليس ب(الجديد)
اننَّا نتسأءل ونوجه السؤال للسادة المتحمِّسين للتقارب مع (دولة الفقيه) عن أسباب (هيامهم) بنظام يتَّسم مشروعه الاجتماعى والسياسى بكلِّ عناصر التخلَّف.. بل ويتناقض جذريًّا مع منطلقاتهم العقائديَّة وبرامجهم السياسيَّة …
(هذا ان كانت لهم أصلاً منطلقات وبرامج)
دون أن نستلم منهم ردودًا مقنعه ..ان أفضل ما قدَّموه من مبرِّرات تُلخَّص فى أنَّ (إيران)
كحليف استراتيجى أو كـ (عمق أستراتيجى) ( للمؤتمر الوطنى) فقط …
وسمعنا دفاعهم ألمستميت عن إيران وحقِّها في امتلاك القدرات النوويَّة وتطويرها.. وإشادة بدورها المساند لبعض القوى السياسيَّة في المنطقة..
اننا لنُشدّدَّ هنا على ضرورة الانطلاق من رؤية ( استراتيجية ) واضحة تتحرى مصالحنا العليا ولا تحدد الاهداف لهذه الرؤية فحسب ..
بل ترتب أولويات تلك الاهداف أيضا استراتيجية لا تغفل عناصر التاريخ والجغرافيا وتستثمرها لصالح مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل…
ليس المطلوب إنهاء كل الخلافات بين (ايران) وبعض الدول العربيه لكى يستقيم التعاون بينهم.. ولكن المطلوب توفير قدر من (الثقة) بين الطرفين يسمح بادارة الخلافات بأسلوب حضارى وعصرى ..
وألا يُحسب كل (شِيعة) المنطقة على المربع (الايرانى) لأن واقع الحال ليس كذلك بالضرورة وانه من المهم ان تتعامل الانظمة العربية مع (الشيعة) الذين يعيشون تحت مظلتها باعتبارهم مواطنين لهم جميع حقوق المواطنة في اقطارهم..
وللـحـديث بـقيـه … وانه لحديث ذو (شجون) .. و(سجون) كما يقول ( حسين خوجلى) …
الجـعـلى البـعـدى يـومـو خنـق …
من مدينة الـدنـدر الـطـيب أهـلـها … والـراقِ زولا ….