حراكات يونيو ورد فعل ( جقور ) المشروع الحضاري.

أسامة ضي النعيم محمد
في بلاد الدنيا الاخري هي حراكات فرح وابتهاج ما يحدث اليوم في الثالث من يونيوأو توأم روحه آلات في الثلاثين منه أيضا ، في السودان تنعدم الروح الرياضية عند أهل المشروع الحضاري ، عفوا ما بقي منه من ( جقور) لم تتمكن بعد من الفرار بغنائمها الي تركيا ، بدناءة وخسة يندسون بين جموع أصحاب ( الوجعة) وأمهات الشهداء ويحولون سلمية المظاهرات ويقلبون الفرح والابتهاج بحرية التعبير الي مآتم ورحلات وداع لشهداء زغب الحواصل .
نعم ( جقور) المشروع الحضاري تنقصها الروح الرياضية ، الروح التي تقمصتهم منذ الثلاثين من يونيو1989م لا ترتبط بدين أو حتي كريم المعتقدات في السودان أو حتي عند غيرهم من شعوب الارض ، المشروع الحضاري كذبة بلقاء كانت بدايته ( البشير للقصر والترابي للسجن ) ثم تأصلت عندهم خصلة الكذب المنبوذة عند كل الكتب السماوية ولا تفسح لها حتي كريم المعتقدات مكانا في صحفها ، شعارات لم تكن صادقة فردها الله الي نحورهم وتحول المشروع الحضاري الي مشروع اعاشة ، تكسب الاخوان أفرادا وتنظيما من حكم السودان عبر تلك الكذبة التي أطلقوها مبتدأ من ظهر دبابة حملتهم الي دار الاذاعة ثم سدة الحكم.
حراكات يونيو هي برلمانات تقوم مقام المجلس التشريعي الذي سكتت عنه جهات تخاف قيامه خشية منازعتها عند القطع في أمور سوس البلاد والعباد ، هي تحاجج مجتمعي بأعلى الاصوات ترفع فيه المطالب علي قلب رجل واحد ، القصاص حق أصيل تسعي الحراكات لتفعيلة وهو شرع بسطه المولي عز وجل من فوق سموات سبع ، الحرية للجميع مناداة يبثها الحراك في يونيو لتذكير الاجيال بعلو قيمتها وضرورة الحرص علي زرعها في أرض السودان ورعاية نبتتها ، السلام والعدل أساس الحكم الرشيد ينادي به الحراك في يونيو وغير يونيو ليراه الجميع يمشي بين الناس في أرض يعانق فيها السلام العدل.
ردة فعل ( جقور) المشروع الحضاري تلقائية تحاول اسكات الاصوات التي تذكرها بعوراتها وعريها الذي كانت تمشي فيه بين أهل السودان ، تغتصب الاراضي وتغتني جماعة الاخوان أيضا من تهريب الذهب والمحصولات الزراعية ، يكنزون الاموال ثم ها هم يوظفون بعضا منها في العودة للحكم عبر محاولاتهم زرع الخوف في نفوس حراكات أهل السودان ، ما هكذا تورد الابل فالقاتل لا يمنحه الله الزعامة والريادة بين الناس بل يسلط عليه من لا يرحم ونفسه اللوامة أقرب من يسلط الله عليه ويفارقه النوم ويمر عليه شريط الضحايا التي أزهق أرواحها وتكون هي أسوأ جليس لا يفارقه.
تنظيم الاخوان في منازعته في العودة للحكم يحتاج الي اعادة صياغة مشروعه الحضاري ، فليبدأ بالتكفير عن الذنوب وأولها الاعتراف بتلك المرارات التي أحدثها في النسيج الاجتماعي لشعب عرف بوصل الارحام والتراحم بين أهل تراب السودان يعز بعضهم بعضا لا فرق بين المسيحي والمسلم أو أصحاب المعتقدات الاخري ، فالعودة الي منصة السودان الذي كان قبل الثلاثين من يونيو1989م وتثمين قوس قزح السودان يمثل بداية لعودة الرشد عند تنظيم الاخوان ، ثم ممارسة القتل غيلة التي صارت تضاف الي عادة الكذب خصلتان يجب علي جماعة التنظيم أخذ دروس وتمارين أخلاقية للتخلص من قتل الخصوم والكذب علي أهل السودان ونهب أموال وأراضي الدولة وأوقاف المحسنيين ثم رد ما تم اغتصابه تحايلا .
الحراك في يونيو يراقبه العالم أجمع وعلي مجلس السيادة أن يرتفع الي حجم المسئولية ويصدر الي وزارتي الدفاع والداخلية اوامر مشددة بضرورة كف أيادي ( جقور ) المشروع الحضاري عن قتل المتظاهرين ، تأمين البلاد والعباد من مهام مجلس السيادة بحكم قبضته التي يعين بها وزيري الدفاع والداخلية .
نقول للحالمين بالعودة لحكم السودان من عصابة بنى كوز الذين رمى بهم الشعب السودانى فى قاع مزبلة التاريخ …إذا رأيتم الغول والعنقاء تمشى فى شوارع الخرطوم فاحلموا كما يحلو لكم….