كنداكة السودان

هي دهشةُ التاريخِ في الزمنِ القديمِ

و دمعةُ الموجِ المهاجر

و فرحةُ  الطيرِ  المقيمِ 

هي مخرجاتُ الصبرِ

في الطينِ المبشرِ بالعطاءِ

و اشتعالُ العشقِ في جدل المودةِ

 و الصعودُ إلي  الرخاءِ

حيث كان الحكماءُ 

في زمانٍ غابرٍ

ينشرون الخيرَ والخلقَ القويمِ

والصراطَ المستقيمِ

 قبل ميلادِ المسيحِ

و الملوكُ الأقوياءُ

يحكمونَ الناسَ بالعرفِ العظيمِ

بالفعلِ والقولِ الصريحِ

و اليوم حقاً إنها

أيقونة الثوراتِ في الزمنِ المعاصرِ

وجسارةُ الحسنِ المدثرِ بالصمودِ

في وجه من خانَ الأمانةَ

واستباحَ القتلَ في يومِ البشائرِ 

هي روحُ هذا العصرِ

 محتشداً بذاكرةِ الصلاحِ

واندلاقُ الضوءِ في فلق الصباح 

هي فرحةُ الشمسِ البهيةِ

 حين تعشقُ في السماءِ 

 براءةَ الوجهِ الموشحِ  بالبهاءِ

ثم تكتبُ بالضياءِ

يا قديسةَ القسماتِ والدم ِوالبهاءِ

يا كونيةِ الوجدانِ و اليدِ والعطاءِ

أنت من أهدي النضالَ

رحيقَ طُهر الأنبياءِ

وثباتَ حزمِ الأوفياءِ

يا درةَ النيل المناضلِ

في دماء الشهداءِ

و سرَّ من وهبَ البلادَ 

عزمَ أصحابِ الفداءِ

يا وثبة الثوار في زمنِ البلاءِ

محمد عثمان الزبير إبراهيم
19/7/2019م
[email protected]