مؤتمر لـ”تعزيز الإنترنت” في إثيوبيا.. واتهامات للحكومة بتعطيل المساعدات عن تيغراي

تعتزم هيئة تابعة للأمم المتحدة مكرسة لتعزيز وصول أوسع وأفضل للإنترنت عقد اجتماعها السنوي في إثيوبيا، التي قطعت حكومتها الوصول إلى الإنترنت في منطقة تيغراي الشمالية خلال حرب استمرت عامين هناك.
يقول منتقدون إن “إثيوبيا تبرز كمثال صارخ على منع الحكومة المواطنين من الاتصال بالإنترنت”، مما يعرض للخطر الروابط الأسرية وحقوق الإنسان وتدفق المعلومات، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وروجت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، لتجمع المنتدى القادم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تسعى جاهدة لتعزيز مكانة إثيوبيا كقوة اقتصادية إقليمية ومركز دبلوماسي أفريقي.
ويسعى منظمو الاجتماع إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق “اتصال إنترنت عالمي وهادف”.
وأعاق القتال وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي حيث تحاول السلطات الفيدرالية الإثيوبية “عزل القادة المتمردين من خلال إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية”.
وتحاول السلطات أيضا، عزل السكان المحاصرين حيث تم تعطيل الخدمات المصرفية والاتصالات السلكية واللاسلكية، مما تركهم بمعزل عن العالم الخارجي إلى حد كبير، وتصر السلطات الإثيوبية على أنها “لم تستهدف شعب التيغراي عمدا”، حسب أسوشيتدبرس.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإشادة به على نطاق واسع والذي تم الاتفاق عليه في 2 نوفمبر، ستستمر الحكومة الإثيوبية في استعادة خدمات الاتصالات الأساسية والنقل والخدمات المصرفية لأكثر من خمسة ملايين شخص في تيغراي، ووعد الجانبان بالسماح بالوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية، حسب الوكالة.
وقالت الحكومة الإثيوبية، الجمعة إن المساعدات الدولية “مسموح بها وجاهزة” لدخول تيغراي، بعدما قالت وكالات مساعدات إنسانية إنها ما زالت تنتظر السماح لها بدخول الإقليم الذي مزقته الحرب بعد تسعة أيام من إعلان هدنة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، تعهدت الحكومة الاتحادية بالعمل مع الوكالات للإسراع بتقديم المساعدات دون الالتزام بجدول زمني، حسب “رويترز”.
وتتفاوض الحكومة المركزية وممثلون من تيغراي على تطبيق هذا الاتفاق في محادثات في نيروبي، وتتضمن المناقشات استئناف توصيل المساعدات.
وتقول الوكالات الدولية إنها واجهت عراقيل في معظم فترات الصراع في إرسال مساعدات مطلوبة بشدة إلى تيغراي التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، نصفهم في حاجة ماسة للإمدادات الغذائية.
وقال ثلاثة مسؤولين في منظمات دولية للمساعدات الإنسانية إن “قوافلهم ما زالت تنتظر إذن الدخول من السلطات”، حسب “رويترز”.
وتنفي الحكومة الإثيوبية عرقلة المساعدات، وقال رضوان حسين، كبير مفاوضي حكومة أثيوبيا، إنه يجري استعادة الخدمات الأساسية وإن المساعدات الإنسانية تتدفق على المنطقة.
وأكد قال رضوان، الجمعة، أن 35 شاحنة مساعدات توجهت إلى مدينة شيري بشمال البلاد لكنها إغاثة من الحكومة، وفقا لـ”رويترز”.
وأضاف أن “(المساعدات) الإنسانية ستأتي قريبا، فهي مسموح بها وجاهزة”، متوقعا بدء تحرك المساعدات الدولية “في أي وقت”.
وقال مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأميركية إنه ما زال “يترقب على عجل إجراءات (تظهر) احترام الاتفاق وتنفيذه”.
وجاء في تغريدة للمكتب على تويتر “الإثيوبيون المستضعفون في تيغراي وعفر وأمهرة يحتاجون إلى المساعدة الآن”، في إشارة إلى منطقتين مجاورتين لتيغراي تضررتا من الحرب، حسب رويترز.