“اقتصاديات اللعبة” صحيح أن الأكثرية من جمهور كرة القدم يعتمدون على القنوات الفضائية لمشاهدة اللعبة وتشجيعها

الخرطوم – شهدي نادر
في نادي الهلال الرياضي كان مساء الجمعة يحمل حدثًا استثنائيًا، لا علاقة له بعالم السياسة ومحاورة أمريكا، حيث تم التدشين لإطلاق البث التجريبي لقناة الهلال الفضائية، وهي تجربة تعد جديدة في الإعلام السوداني، وأول قناة رياضية متخصصة لنادٍ سوداني.. وشهد فندق كورنثيا انطلاق البث التجريبي لقناة النادي وتدشين الموقع الرسمي بشكله الجديد، بحضور عدد كبير من قادة العمل التنفيذي وأهل السلك الدبلوماسي والإعلام، ممن شهدوا بزوغ بدر القناة التي حدد لها مجلس النادي الأول من أبريل موعداً لانطلاقتها رسميًا، وذلك بالتزامن مع افتتاح ملعب الهلال، في إطار ما يشهده النادي العريق من أعمال جارية طرحها رئيس النادي أشرف سيد أحمد الكاردينال في برنامجه الانتخابي قبل عامين.
قال وزير الإعلام، أحمد بلال، الذي حضر التدشين إن ما يقوم به مجلس إدارة نادي الهلال، من إكمال الترتيبات الخاصة بالقناة، عمل ضخم، مشيدًا بمثل هذه المبادرات وبما يبذله المجلس، واعتبرها إضافة جديدة للفضاء السوداني، متمنيًا التوفيق للنادي في العمل الإعلامي. وأوصى عثمان خلال كلمته، بأن تكون القناة ذات رسالة ومضمون يلبي احتياجات الرياضة والرياضيين، وأن تكون رافدًا ومعينًا لتطوير الجوانب الرياضية.
عالميًا ومحليًا، شهدت كرة القدم هيكلة في صناعتها، حيث ارتفعت أجور البث التلفزيوني المباشر، مثلًا، وزادت مبيعات الإعلانات التجارية المصاحبة لبث المباريات، وزادت أسعار اللاعبين. لكن مع قناة الهلال الجديدة، هل من المحتمل إتاحة المشاهدة المجانية لقطاع عريض من الجمهور؟ لم يشأ رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال التعرض لمثل هذه الأسئلة، وهو يدشن حفل الافتتاح، وبدأ خطابه مهنئاً الشعب السوداني برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وقال إن رفع شارة نادي الهلال إلى الفضاء إيذانًا بتدشين قناة النادي الفضائية، تأتي في سياق ما يشهده النادي من أعمال جارية كان طرحها في البرنامج الانتخابي قبل عامين، بتشييد استاد الهلال على شكل يضاهي جمال النادي والمنتمين إليه؛ ولأن الهلال ناد يؤسس للمستقبل، كان لا بد من آلية إعلامية لتكون عيناً للنادي، وأيضًا للتواصل مع الجماهير في كل بقاع الأرض، وأشار إلى الاستعانة بالخبراء وأهل الإعلام منذ أن كانت القناة مجرد فكرة راودته قبل عام من الآن، إضافة إلى إذاعة النادي عبر الأثير التي ستنطلق في غضون شهر بعد استلام التصديق الخاص بها، مبشرًا جماهير نادي الهلال باستلام الهلال لمساحة (430) ألف متر شرق المطار الجديد لإنشاء أكاديمية خاصة بالنادي، معلناً عن موعد البث الرسمي في الأول من أبريل المقبل، بالتزامن مع اكتمال العمل في الاستاد. ويقول: “متى ما اكتمل العمل في الاستاد سنمزق فاتورة العلاج الخارجي، لاحتواء المعلب على مستشفى متخصص لإصابات الملاعب”. وخاطب الكاردينال المناوئين له بالعودة إلى النادي الذي يسع الجميع.
صحيح، قد تكون قناة الهلال ترجمة لطموح اقتصادي أصبح واعدًا في كرة القدم، لكن مدير القناة الوليدة، الشفيع عبد العزيز، يقول في حفل التدشين، إن نادي الهلال منزل كبير، يقدر أبناؤه بالملايين، وإن إنشاء القناة الفضائية جاء ترجمة لأمنية عمرها أكثر من عام، تلاقحت خلاله الأفكار وأمنت على ضرورة إنشاء القناة لتوثيق تاريخ الكيان، إلى جانب مخاطبة جماهير النادي بمد جسر جديد للتواصل ليكونوا أقرب إلى ناديهم. وأضاف عبد العزيز أن القناة لن تقتصر برمجتها على نادي الهلال وحده، إنما تأتي برامجها شاملة وتنتمي إلى طبيعة المجتمع السوداني وفكر إنسانه، وكذلك الاهتمام بالمجتمع وإفراد المساحات لتغطية الفعاليات الاجتماعية والاهتمام بالإبداع، عبر القناة والإذاعة، لتكون رسالة نادي الهلال الإعلامية متكاملة وخارجة عن التقليدية.
بالطبع، فإن الأكثرية من جمهور كرة القدم يعتمدون على القنوات الفضائية في مشاهدة اللعبة وتشجيعها، لكن ما معنى أن يكون لنادٍ رياضي، مثل الهلال، قناة خاصة؟ يقول الصحفي الرياضي محمد أحمد دسوقي: “إن القناة الوليدة بإمكانها أن تكون أداة للدفاع عن قضايا ومكتسبات النادي ككل، وجسرًا للتواصل مع جماهير النادي في حالة الإيمان بتعددية الرأي والاختلاف البنّاء.. وعلى العكس من ذلك، يتمحور عدم الفائدة في الاتجاه الواحد عبر تبني سياسات المجلس والذود عنه في كل صغيرة وكبيرة من سهام النقد
اليوم التالي
لن تقدم قناتك شيئا يذكر في تطوير اللغبة – ولن يتعدى عمرها بضعة اشهر مثلها مثل قنوات بعض الاندية السعودية التي اختفت بعد اقتتاحها بأشهر قليلة – وأسوة بقنوات أخرى في السودان
لن تقدم قناتك شيئا يذكر في تطوير اللغبة – ولن يتعدى عمرها بضعة اشهر مثلها مثل قنوات بعض الاندية السعودية التي اختفت بعد اقتتاحها بأشهر قليلة – وأسوة بقنوات أخرى في السودان