في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر الجاري مرت ذكرى وفاة رائد التنوير الدكتور محمد شحرور ..
دكتور شحرور مهندس سوري درس الهندسة المدنية في موسكو وحصل على الماجستير والدكتوراه في الهندسة في جامعة دبلن في ايرلندا .. لقد اهتم المهندس شحرور بتجديد الفكر الإسلامي وكان اول كتبه عن القراءة المعاصرة للقرآن ..
طبق في هذا الكتاب اتجاهات لغوية غير مألوفة لإيجاد تفسير جديد للقرآن ومحاولة إيجاد مخرج لكثير من الازمات الناجمة عن اصطدام الفكر الإسلامي بتوجهات الحضارة المعاصرة .. وتبنى المهندس شحرورالمنهج التاريخي العلمي في الدراسات اللغوية مستنبطا ذلك المنهج من مدرسة أبي علي الفارسي وبعض جوانب نظرية ابن جني في كتابه “الخصائص” وأيضا الجورجاني في “دلائل الإعجاز” ..
وككل فكر جديد قد أثارت أفكار الدكتور شحرور لغطاً شديداً استمر لسنوات وصدرت العديد من الكتب لنقاش الأفكار الواردة في كتابه عن القرآن الكريم ومحاولة دحضها أو تأييدها. وقد كسب محمد شحرور العديد من المؤيدين والمعارضين لأفكاره في العديد من البلدان ..
وتتابعت كتب واجتهادات شحرور وثار حولها كثير من الجدل بين مؤيد ومعارض ..
تشرفت بلقاء الدكتور شحرور وحضور محاضرته في مدينة شيكاجو الامريكية ضمن فعاليات دراسات الشرق الاوسط التي اشترك في ندواتها أيضا المفكر الفلسطيني الأمريكي ادوارد سعيد .. وكانت بحق ندوات ومناقشات تضمنت أفكار ومواضيع جديدة تحث على إعمال الفكر والبحث العلمي ربما أتعرض لها بالتفصيل ولقائي مع ادوارد سعيد في مقال آخر ..
لقد خط الدكتور شحرور لنفسة منهجا مختلفا عما درج عليه معظم المفكرين خاصة أولئك الذين ظلوا يرددون فكر القدامى من علماء المسلمين من غير زيادة تذكر.. ولا شك أن فقهاء الماضي وعلماءه الأجلاء جزاهم الله تعالى خير الجزاء قد اجتهدوا أيما اجتهاد لحل مشاكل زمانهم .. غير أنه يظل من الخطأ ان نجعل انتاجهم سقفا معرفيا لزماننا لا يسمح بتجاوزه .. ومن هنا نشأت الازمة بين من يدعون إلى تجديد الفكر الديني بما يتناسب مع العصر وأيضا بما يتناسب مع مقولة أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وبين من يقدسون التراث برمته ولا يرون داعيا للتجديد.. وليس معنى ذلك ان فكر شحرور وأمثله خال من الخطأ بل دكتور شحرور نفسه أشار إلى أنه بعد خمسين سنة مثلا لا بد من مراجعة وتمحيص ما ذهب إليه ..
ويمكن تلخيص منهج الدكتور شحرور في تدبر آيات التنزيل في الآتي:
أن القرآن يمتاز بـدقة التعبير
لا ترادف في القرأن الكريم
لا زيادة نحوية في النص مثل ما الزائدة بعد إذا
وعلى هذا الأساس يدعو الدكتور شحرور إلى إعادة النظر في قواعد اللغة العربية لتتوافق مع إحكام الآيات القرآنية ..
تنوعت إصداراته واجتهاداته مشتملة على أهم جوانب الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة ..
ومن اهم كتبه:
الكتاب والقرآن – قراءة معاصرة) عام 1990. (822) صفحة.
الدولة والمجتمع) عام 1994. (375) صفحة.
الإسلام والإيمان – منظومة القيم) عام 1996. (400) صفحة.
) صفحة 384( 2015 عام (نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي – (فقه المرأة
(منابع الإرهاب) عام 2008. (300) صفحة
The Qur’an, Morality and Critical Reason – The Essential Muhammad Shahrur .
تم توجيه العديد من الانتقادات لأفكار الدكتور محمد شحرور، خاصة كتابه الأول “الكتاب والقرآن”، وقد صدرت عدة مؤلفات تنتقد أفكار الدكتور محمد شحرور .. غير أنه نختلف أو نتفق معه يظل أحد أهم الذين أحدثوا دوائر ما زالت تتسع في بحيرة الفكر الاسلامي المعاصر ..
حشرك الله معه يوم الدين. هذا الذنديق كان يفسر القراءن على هواه مثله مثل الدجال مصطفى كيالي ولكي تتبين ضلالهما وانحرافهما عن الطريق المستقيم وكيف تم أفحامهما بالحجة والبرهان أذهب إلى موقع اليوتيوب وأبحث عن برنامج “قرار إزالة” الذي يعده شابان في مقتبل العمر وكيف بينا ضلالهما فقط ابحث عن حلقات شحرور وكيالي. لا أريد أن أفسد عليكم مشاهدة تلك الحلقات عن هؤلاء الذنادقة فكونوا أنتم الحكم وأنظر الى الرأي المسنود بحجة من القراءن والسنة والرأي النابع من الهوى.
يا أخي الفاضل لا أجهل فيدوهات “قرار إزالة” فقد شاهدت الكثير الكثير منها وازيدك من الشعر بيت ــ كما يقولون ــ أن مقدمي البرنامج لم يعودا معا فقد انفصل معاز عليان عن محمود داود وصار يقدم في قناة اخرى لوحده وبقي محمود في قرار إزالة .. تابعت نقدهم لشحرور والكيالي وعدنان ابراهيم وغيرهم .. الفكر يقارعه الفكر ولقرار إزالة بعض النقاط في بعض الاحيان والتي يمكن اخذها ولكن أعيب عليهم اللجؤ الى السخرية والاعتماد كلية على حلول القدامى وترديد آراءهم كأنها مقدسة .. وأرجو ان تبتعد عن الهجوم الشخصي فأنا أنقل أفكارا وفي تراثنا حتى ناقل الكفر ليس بكافر ..والدكتور شحرور ندعو له بالرحمة تصدى لقضايا شائكة تستوجب الحلول وهو بين يدي مليك مقتدر ..
وينسب إلى الامام الشافعي قوله:« رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب»،
وأخير أحمد لهذه الصحيفة أنها تتيح للقراء التفاعل مع ما يكتب وطرح آرائهم بحرية سلبا أو إيجابا ..
د.الفاتح .. تحية طيبة .. صراحة لقد ولدنا من جديد علي يد د. شحرور ، أعاد لنا الثقة في ديننا وأفهمنا ماهو .. الإسلام وماهو الإيمان وعرفنا معني الخاتمية والعالمية والرحمة وأهم شئ هو تحديد المحرمات وعددها 14 فقط وليس من حق أحد تحريم أئ شئ …
جزاه الله عنا كل خير ..
ملحوظة .. الإنتقاد له تم من قبل مفكرين كبار وجدوا أنفسهم أمام مارد لا يقهر .. أما جماعتنا في السودان ناس قريعتي راحت فبينهم وبين شحرور ملايين السنين الضؤئية .
التحية للأخ عماد فقد تعرض في اسطر قليلة الى جوهر فكر دكتور شحرور وذلك بتعريف المصطلح مثل الخاتمية والعالمية والرحمة ..لأن تحديد المفهوم بشكل صحيح يؤدي الى صحة ما يبني عليه من نتائج وانعدام ذلك يؤدي الى خصومات وغموض ونتائج مبهمة ومعارك في غير معترك .. أما تحديد المحرمات فقد عالج فوضى الفتاوى .. وهناك من انتقد فكره من مرتادي الفضائيات خوفا على مكانته أو بالأحرى تجارته ..
اقسم بالله العظيم انتى أيضا قد ولدت من جديد على يد دكتور شحرور.. أدعو كل من له عقل إلى قراءة كتب شحرور ومقالاته المنشورة على موقعه..
shahrour.org
الاخ عماد لك التحية وتشكر على التعليق ويبدو انك متابع وتعرف ما تتحدث عنه في فكر الرجل وفكر معارضيه .. وفي مثل هذه المواقف الفكرية لا جدوى من التسرع في اصدار الاحكام المطلقة والإنفعال ..
تحضرني هنا قصة المرحوم الطيب صالح “دومة ود حامد” التي ترمز بعمق إلى إمكانية تعايش القديم والجديد معا مع القدرة على الموازنة بينهما ..
شحرورووكيالي وأمثالهم من الجهلة شوهوا الإسلام وكل تأويلاتهم نابعة من هواهم وبصراحة لا يستحق شحرورحتى الرد عليه ولكني فقط أشير إلى نقطتين:
الأولى الدين جامعة لها أهلها ممن تخصصوا في فروعها ونالوا الدرجات العلمية الموثقة فهم يجادلون فيما لهم به عمل وليس عن جهل مدقع ومكابرة مثلهم مثل من نال الدرجات الموثقة في الطب والهندسة والصيدلة والقانون والإقتصاد مثلا . فلا نجد الطبيب يفتي في تصمم المنشئات ولا المهندس في جراحة العظام بالتالي كان الأولى بكيالي وشحرور وأمثالهم من المتطفلين على الدين وما أكثرهم أن يقدموا شيئا في مجالهم بدل الخوض في بحار لجية لا يستطيعون السباحة فيها فأصغر طالب علم ديني يدرس في معهد ديني متوسط يستطيع إخراص هؤلاء الجهلة.
النقطة الثانية كل هؤلاء الجهلة لا يفقهون من اللغة العربية إلا إسمها فشتان بين تعلم اللغة العربية سجية وتعلمها صناعة فمن عاصر نزول القرءان من الأعراب كانوا يتحدثون العربية سجية ولم يجنحوا للتفسيرات الغريبة هذه. خطأ هؤلاء الجهلة هو محاولة تطبيق العلم الدنيوي التجريبي القابل للنقض والتصحيح بل الحذف والإنكار بتجارب معاكسة على كلام الله وليس العكس فكلام الله لاينقضه علمي بشري مهما عظم لأننا لم نعطى من العلم إلا قليلا أما غير المسلم فيلقل ما يشاء ومصيره إلى علام الغيوب والحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات وهنا يقبع الجهلاء أمثال شحرور. وللذي ذكر أن بيننا وهؤلاء الجهلاء ملايين السنين الضوئية صدقت فنحن لا نجادل فيما ليس لنا به علم ولا نبتدع في الدين بل نعطي الخبز لخبازه .
فعلا انت قريعتي راحت، انت لم تقرأ للدكتور شحرور شيئا وحتي لو قرأت له فلن تفهم لانك من اولئك الذين يقرأون بالمقلوب، رحم الله دكتور شحرور رائد التنوير في غابات الجهل والتزمت الاجوف.
الإعتذار بأن ناقل الكفرِ ليس بكافرٍ ، ليس عذراً ،
فما أسوأ من أن تكونَ ناقلاً للكفر ،
إلا أن تكونَ مُرَوِّجاً لهُ .
يا وهابيه السودان قاتلكم الله وقطع دابركم ودابر عبدالحي اللص الهارب ، الفرق بينكم وبين شحرور كالفرق بين الثري والثريا يا بتاغين الباسطه والحليب، والمؤمن حلوي،، قاتلكم الله يا متحجري العقول عبده التراث.