المسرحية مسخت .. !!

* المفوضية القومية للإنتخابات تعلن تسلم طلب ترشيح البشير رسمياً ، وقالت على لسان رئيسها انها بصدد فحص الاوراق بغرض التأكد من صحتها .. !!

* معروف ان هذه المفوضية تم تعين رئيسها وكل موظفيها من قبل الحكومة ، وكل خطواتها تتم وفق تعليمات المؤتمر الوطني ، والمفوضية تعلم يقيناً انها لن تستطيع رفض طلب ترشيح البشير ، وتعلم مسبقاً نتائج الانتخابات وتعلم بنتيجة فوز البشير وتعلم انه ﻻ منافس له ولن يكون في ظل الوضع الحالي وتعلم ان الشخصيات والاحزاب والمنظمات التي دعمت ترشيحه هي مجرد اجسام ديكورية ﻻ غير وتعلم أيضاً ان الاحزاب الحقيقية قاطعت الإنتخابات ، فلماذا الاصرار على كل هذه الضجة التي ليست لها لزوم .. !!

* فصول المسرحية طالت ومسخت ، وفي كل مرة نعيد ذات لكﻻم وسنظل نعيده ، ﻻ لتغيير الواقع في يوم وليلة وليس لايقاف المسرحية ، ولكن نحن على يقين ان التاريخ يسجل وﻻ ينسى شاردة وﻻ واردة ، ونحن اليوم نسجل للتاريخ حتى تعلم الاجيال ان هناك من كان يصرخ في وادي الصمت ، وكان يوثق لكل ما يحدث بلسان الاغلبية الصامتة .. بدأت فصول المسرحية الجديدة باعﻻن البشير عدم ترشحه لفترة ثالثة ، وهو يعلم وحزبه يعلم أﻻ احد داخل المؤتمر الوطني يجرؤ على الجلوس في مكانه ، ولكن حينها قلنا ان هذا الاعﻻن لجس النبض داخل حزبه وتصفية لحسابات داخلية ، واستجداء لعواطف العامة ، وفعﻻ نجح نوعاً ما ، وتراجع عن قراره ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي يعلن عدم الترشح ويتراجع ، في خطوة اخرى المؤتمر الوطني يعلن بالاجماع ترشيح البشير ، ويقول ان القرار قرار مؤسسة ، ثم يشرع في تعين اعضاء مفوضية الانتخابات ، وتعديل الدستور ليواكب المرحلة الحالية ، فالاقاليم اصبحت غير آمنة بعد ان فقد الحزب الحاكم مصداقيته بعد فشل دام ربع قرن ، والمرحلة تتطلب تركيز السيطرة اكثر تحت يد الحزب والطريق الوحيد هو تعين الوﻻة وتم التعديل بنجاح ، اما البرلمان والمجالس التشريعية هي ازرع وستظل ازرع للتصفيق والهتاف فقط دون تاثير ، وهكذا سارت فصول المسرحية حتى اعﻻن تسلم طلب الترشيح ( رسمياً ) واعﻻن المؤتمر الوطني انه سيشرع في طرح برنامج الرئيس الانتخابي في وقت ﻻحق وكانها ( مفاجاة ) يعني بعد ربع قرن من البرامج الهتافية الفاشلة ياتي المؤتمر الوطني ليتحدث عن طرح برنامج انتخابي ، حقيقة هي امسخ مسرحية مرت على تاريخ هذا البلد والحكومة تعرف تمام المعرفة ان كل مايحدث ليس حقيقياً ، ولكن مهما طالت فصول المسرحية التي تؤديها وتشعبت مشاهدها حتماً ستكون لها نهاية وفصل اخير ، وعادة الشعب هو الذي يكتب المشهد الاخير ويصعد الى المسرح ليسدل الستار معلناً نهاية المسرحية ونهاية أبطالها .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. ورد في محكم التنزيل ان الملك يؤتيه الله وهو الذي ينزعه

    وما دام الملك لا يتم التنازل عنه الا بالنزع

    فان انتظار الحوار الوني وما شابه ذلك ما هي الا احلام ظلوط

    لا الرئيس بشة سوف يتنازل لحكومة قومية ولا ناس المؤتمر الوطني

    سوف تسهل فطامتهم

    انظر وتامل فقط فيمن تخطاهم قطار الترشيح تراهم سكاري وما هم

    بسكاري ولكن الام الفطامة شديدة —– كيف يعودن الي حياة الغلابة

    ان الامور لن تسير كما يهوي المؤتمر الوطني وقد بلغ السيل الزبي

    وضاغت الارض ظلما وجوعا

    وقديما قال احد الاخوة انه ليس هو عندما يكون جائعا ومظلوما

    تلك هي المعادلة التي سوف تقلب الطاولة راسا علي عقب

  2. ورد في محكم التنزيل ان الملك يؤتيه الله وهو الذي ينزعه

    وما دام الملك لا يتم التنازل عنه الا بالنزع

    فان انتظار الحوار الوني وما شابه ذلك ما هي الا احلام ظلوط

    لا الرئيس بشة سوف يتنازل لحكومة قومية ولا ناس المؤتمر الوطني

    سوف تسهل فطامتهم

    انظر وتامل فقط فيمن تخطاهم قطار الترشيح تراهم سكاري وما هم

    بسكاري ولكن الام الفطامة شديدة —– كيف يعودن الي حياة الغلابة

    ان الامور لن تسير كما يهوي المؤتمر الوطني وقد بلغ السيل الزبي

    وضاغت الارض ظلما وجوعا

    وقديما قال احد الاخوة انه ليس هو عندما يكون جائعا ومظلوما

    تلك هي المعادلة التي سوف تقلب الطاولة راسا علي عقب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..