معركة السلام روتانا

ثمة فرق كبير بين من يعيش على أوجاع القضية التي يتبناها وبين من يعيش حياته ويبذلها لتخفيف تلك الأوجاع أو إزالتها.. وما أقسى أوجاع أهلنا في دارفور والذين يتضاعف ألمهم ويزداد حالهم سوء بخيبة الرجاء في بعض من ينتتظرونهم من مثقفين وسياسيين أصبح بعضهم يقتاتون على معاناة أهل دارفور.
ومن محفوظات السياسة السودانية تلك الممارسات المعتادة في السيطرة والإقصاء داخل الكيانات السياسية الحزبية أو تلك المتحولة لتوها من حالة الحركة المسلحة إلى حزب سياسي، وبالأخص هذا النوع الذي تسمح معادلته الكيميائية بتنشيط صراعات النفوذ داخله حين يتوفر في الكيان المعني عدد من الرؤوس الطامحة للسيطرة والاستحواذ على المكسب والمغنم، وهذا هو الذي كان متوقعاً في مثل حركة سيسي قبل أن تنقسم إلى حزبين بعد اشتداد حدة الصراع الداخلي فيها بين أبو قردة والتجاني سيسي.
لكن صراع النفوذ الداخلي هذا لم ولن ينتهي بانقسام الحركة وتحولها إلى حزبين سياسيين، فأقدار وجود مثل هذه الحركة في الساحة السياسية ووثائق اعتمادها كشريك في قضايا سلام وإعمار دارفور بواسطة اتفاق الدوحة ستجعلها وتجعل قياداتها موجودة ومفروضة بطريقة أو أخرى على الواقع الدارفوري مهما جنت وجنحت وتجنت.
وبرغم قناعتنا كمراقبين بضعف أداء وتجربة التجاني سيسي السابقة وفشله في تحقيق الإنجازات المطلوبة والممكنة في دارفور من خلال موقعه، لكن هذه القناعة وهذا الإقرار لا يجعلنا أو يجعل أحداً من المراقبين يجد مبرراً للسجال والعراك الكلامي والفوضى التي حدثت في حفل افتتاح عطاءات إعمار دارفور بفندق السلام روتانا أول أمس بين إدريس أبو قردة وجماعته والتجاني سيسي ومجموعته.
مثل هذا السلوك كاف لنزع الثقة من هؤلاء وإبعادهم عن كل تكليف أو تفويض أو اختصاص بشؤون دارفور، مهما يكن نوع الاتفاق أو الميثاق الذي أتى بهم لهذه المواقع فاحترام الحكومة لاتفاق الدوحة لا يعني إدخال هؤلاء الأشخاص في دائرة الحصانة المطلقة ولا يعني إطلاق يدهم بالكامل لينقلوا ثقافات ميدان الحرب والتمرد وتحقيق أهدافهم بالقوة والفوضى، ينقلوا هذه الثقافة إلى قاعات العمل المدني والسياسي وفعاليات التخطيط والتنفيذ المعنية بخدمة أهل دارفور.
لا يجب أن تكون هناك حصانة لأشخاص يريدون اعتماد الفوضى وسيلة من وسائل عملهم فسلوك جماعة أبو قردة في فندق السلام روتانا لا يجب أن يمر مرور الكرام بل هو سلوك يكفي لإسقاط الثقة في أهليتهم لتبني العمل في خدمة قضايا دارفور، وبالمقابل فإن تجربة التجاني سيسي نفسها لم تكن تجعله في موقف المظلوم والمجني عليه بالكامل لأن جزءاً مما فعله منسوبو حزب التحرير والعدالة يعبر عن ردة فعل وانفجار لاحتقانات متراكمة وممارسات إقصائية قديمة مع سيسي الذي يصفه الكثيرون بأنه يعيش في برج عاجي لا يسمح له حتى بالنظر والتعرف على مآسي ومعاناة أهل دارفور.
التفلت والصدام الكلامي والفوضى سلوكيات لا يمارسها إلا العاجزون عن التعبير السليم والتصرف الحكيم، وهذا النوع من العجز هو بالضرورة يؤكد عجز صاحبه عن تقديم أي دور ناجح.
دارفور يا سادة قضية كبيرة، وجرح غائر من المفترض أنكم المعنيون بتضميده ومعالجته وليس تقريحه وتوسيع نطاق الألم فيه.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. اعتقد ان الصراع ليس على السلطة وانما كان محاولة غير منضبة من مجموعة السيسي و السيد مختار بحرالدين مقتحم المنصة وقد اعترف اليوم في حوار له بالصحية ، ولكن العبث و الفساد الذي كان يخطط له السيسي عبر السيسي و 3ديق ودعة و صافي النور اموال اهل دارفور عبر مشاريع يتم تنفيذها في القري المعروفا سلفا القادمين اليها كمكافاة للمستوطنين الجدد يجب ان يوقف مثلا فرية انجلباخ القريبة من طويلة لايفوق تعداد سكانها تلاميذ مدرسة يبنى فيها مدرسه من ثلاثة انهر بنما لا شي في طويلة التي غادرت اهلها بفعل اهل انجلباخ، فالمناسبة هذه واحده من نقاط خلاف بين والي شمال دارفور و السيسي وبذات السبب رفض الوالى حضور افتتاحات السيسي ، ما لكم كيف تحكمون، لماذا لا يسأل الناس عن المشاريع كم وكيف ومن وبكم و اين يتم تنفيذها وكيف تم تنفيذها بدلا الدفاع الغير الواعي للسيسي الذي يرتكب احنده قاتله بحق اهل دارفور و يظهر في اعلاف كضحيه،ان معركة روتانا حتمية و ان جانبها شي من الحشونة لايقاف المهزلة و العبث بحقوق المساكين،، فالسيسي مهما قلنا انه فاشل فشل في توحيد الحركات التي تسلمها موحدة و فشل حتى في ادارة شئون حزبة الذي يطل علينا كل يوم ببيات الفصل و الفصل المضاد، الرجل فشل في فعل اي شيع لاهل دارفور و سكت علها الاهوال التي تعصف باهلها، و لا يهمه غير راحته الشخصية في بيتهه الفسيح هنالك يقفل الباب و يستمتع بمقدارت اهله وانتم تعلمون انه طرد شر الطرد حتى من اهله في زالنجي، السيسي يتخدم تعليمة حصريا لنفسة و خير دليل الفساد الذي لا يخفى سلتطة، الصورة البريئة الذي يظهر به الرجل صورة زائفة و لما كل الفعاليات و الناس و الادارت تكره هذا الرجل ودنكم لما يجري في الصحف و وسائل الاعلام و المواقع الاسفيرة هل كل هؤلاء عنصريون ، وقد رينا اليوم بام اعيننا الفرح و الغبطة في دارفور حول شائعات تروج عن تكليف الفريق ابراهيم سليمان بدلا من السيسي، الي اين سائرون بهذا الرجل الذي لا يرضى عنه غير المؤتمر الوطني و اللا امين حسن عمر ، على السيسي عن بقي له شئ من الحياء عليه مغادرة المكان لغيره لعله ابراهيم سليمان الا انني استبعد ذلك فحبه للسلطة كحبه للنساء و لا اعتقد ان يتحلى عنه و يستمر النظام عبر بارهاق و تعذين اهل دارفور و تمرير اجنداتها الخبيثة

  2. إن أصعب المواقف علي الإنسان هي تلك التي يعجز فيها عن ملاحظة الفرق بين ما هو صائب ومخطئ وه ما وقع فيه كاتب المقال تصوروا حفل عرس واقتحمه متطفلون يريدون الغاءه بالقوة يتقافزون علي الطاولات ويشتمون الحضور ويحدثون جلبة أمام المدعوين ويتوعدون الحضور هل تتوقع أن يسكت الحضور وأصحاب الحفل الي أن تنتهي الصخب الممعن في الغوغائية. وإذا ما كان الإحتفال شأنا عاما فالمصيبة أكبر وإذا ما كان علي رأس جوقة الشر تلك وزير اتحادي قيا لهول ما سيحدث وهو ما شاهدناه في معركة روتانا.وزير يشتم بأغلظ الألفاظ زميليه ويحاول الإعتداء عليهما بالضرب ويتحدى الشرطة في الأمساك يمشاغب في حفل رسمي ويأتي صحفي ليساوى بين الفئتين ويا لفداحة الظلم الذى يقع علي احداها. بل والمنطق يقول لا يمكن أن يكون الإثنان مخطئين بل لا يمكن أن يكون كلاهما علي حق. هل رأيت د سيسي كيف كان ثايتا لم يتزحزح بينما الوزير بحر يتحرك في القاعة مثل حكم مبارة كرة قدم في مسلك غريب علق عليه أحد الديبلوماسيين متسائلا بعفوية ( ايش هذا يا بحر؟؟؟).
    استخدام الألفاظ في غير محلها أمر مؤسف اين البرج العاجي الذي يعيش فيه سيسي وإذا عاش في برج مثل ذلك فهو محق د التجاني سيسي محمد أتيم أبن ديمنقاوى الفور وهو أيضا الديمنقاوى وأستاذ إدارة الأعمال في جامعة الخرطوم والجامعات الامريكية والانجليزية وباحث متميز باعتراف جامعة لندن وهو الأن لعلمك أقدم مسئول في الحكومة الحالية كان حاكم دارفور 1988م يعني كل الموجودين من الرئيس البشير لغاية ابوقردة ومادونهما لم يكن أحد منهم في موقع السلطة ولكنك ظلمت الرجل نعم إنه شديد الإعتداد بنفسه ويثق فيها وهل في ذلك عيب ؟؟؟والله لا واسال أي زول من دارفور عدا أبو قردة فهو قادم جديد لدارفور بسلوكه الذي شاهدناه في روتانا فأميز ما في شخصية سيسي التواضع دعك من أدبه وأمانته وفولك بأن الكثيرين يقولون بذلك فيه قدر كبير من عدم الأمانة والدقة إن لم يكن تجنيا وهنا يكون السقوط في قاع الكتابة والنقل هل أجريت استبيانا لتقصى صحة ذلك و لو قالوا ذلك فالناس اختلفت حتي في الإيمان بالله الواحد الصمد فما بالك بالمخلوق سيسي

  3. اعتقد ان الصراع ليس على السلطة وانما كان محاولة غير منضبة من مجموعة السيسي و السيد مختار بحرالدين مقتحم المنصة وقد اعترف اليوم في حوار له بالصحية ، ولكن العبث و الفساد الذي كان يخطط له السيسي عبر السيسي و 3ديق ودعة و صافي النور اموال اهل دارفور عبر مشاريع يتم تنفيذها في القري المعروفا سلفا القادمين اليها كمكافاة للمستوطنين الجدد يجب ان يوقف مثلا فرية انجلباخ القريبة من طويلة لايفوق تعداد سكانها تلاميذ مدرسة يبنى فيها مدرسه من ثلاثة انهر بنما لا شي في طويلة التي غادرت اهلها بفعل اهل انجلباخ، فالمناسبة هذه واحده من نقاط خلاف بين والي شمال دارفور و السيسي وبذات السبب رفض الوالى حضور افتتاحات السيسي ، ما لكم كيف تحكمون، لماذا لا يسأل الناس عن المشاريع كم وكيف ومن وبكم و اين يتم تنفيذها وكيف تم تنفيذها بدلا الدفاع الغير الواعي للسيسي الذي يرتكب احنده قاتله بحق اهل دارفور و يظهر في اعلاف كضحيه،ان معركة روتانا حتمية و ان جانبها شي من الحشونة لايقاف المهزلة و العبث بحقوق المساكين،، فالسيسي مهما قلنا انه فاشل فشل في توحيد الحركات التي تسلمها موحدة و فشل حتى في ادارة شئون حزبة الذي يطل علينا كل يوم ببيات الفصل و الفصل المضاد، الرجل فشل في فعل اي شيع لاهل دارفور و سكت علها الاهوال التي تعصف باهلها، و لا يهمه غير راحته الشخصية في بيتهه الفسيح هنالك يقفل الباب و يستمتع بمقدارت اهله وانتم تعلمون انه طرد شر الطرد حتى من اهله في زالنجي، السيسي يتخدم تعليمة حصريا لنفسة و خير دليل الفساد الذي لا يخفى سلتطة، الصورة البريئة الذي يظهر به الرجل صورة زائفة و لما كل الفعاليات و الناس و الادارت تكره هذا الرجل ودنكم لما يجري في الصحف و وسائل الاعلام و المواقع الاسفيرة هل كل هؤلاء عنصريون ، وقد رينا اليوم بام اعيننا الفرح و الغبطة في دارفور حول شائعات تروج عن تكليف الفريق ابراهيم سليمان بدلا من السيسي، الي اين سائرون بهذا الرجل الذي لا يرضى عنه غير المؤتمر الوطني و اللا امين حسن عمر ، على السيسي عن بقي له شئ من الحياء عليه مغادرة المكان لغيره لعله ابراهيم سليمان الا انني استبعد ذلك فحبه للسلطة كحبه للنساء و لا اعتقد ان يتحلى عنه و يستمر النظام عبر بارهاق و تعذين اهل دارفور و تمرير اجنداتها الخبيثة

  4. إن أصعب المواقف علي الإنسان هي تلك التي يعجز فيها عن ملاحظة الفرق بين ما هو صائب ومخطئ وه ما وقع فيه كاتب المقال تصوروا حفل عرس واقتحمه متطفلون يريدون الغاءه بالقوة يتقافزون علي الطاولات ويشتمون الحضور ويحدثون جلبة أمام المدعوين ويتوعدون الحضور هل تتوقع أن يسكت الحضور وأصحاب الحفل الي أن تنتهي الصخب الممعن في الغوغائية. وإذا ما كان الإحتفال شأنا عاما فالمصيبة أكبر وإذا ما كان علي رأس جوقة الشر تلك وزير اتحادي قيا لهول ما سيحدث وهو ما شاهدناه في معركة روتانا.وزير يشتم بأغلظ الألفاظ زميليه ويحاول الإعتداء عليهما بالضرب ويتحدى الشرطة في الأمساك يمشاغب في حفل رسمي ويأتي صحفي ليساوى بين الفئتين ويا لفداحة الظلم الذى يقع علي احداها. بل والمنطق يقول لا يمكن أن يكون الإثنان مخطئين بل لا يمكن أن يكون كلاهما علي حق. هل رأيت د سيسي كيف كان ثايتا لم يتزحزح بينما الوزير بحر يتحرك في القاعة مثل حكم مبارة كرة قدم في مسلك غريب علق عليه أحد الديبلوماسيين متسائلا بعفوية ( ايش هذا يا بحر؟؟؟).
    استخدام الألفاظ في غير محلها أمر مؤسف اين البرج العاجي الذي يعيش فيه سيسي وإذا عاش في برج مثل ذلك فهو محق د التجاني سيسي محمد أتيم أبن ديمنقاوى الفور وهو أيضا الديمنقاوى وأستاذ إدارة الأعمال في جامعة الخرطوم والجامعات الامريكية والانجليزية وباحث متميز باعتراف جامعة لندن وهو الأن لعلمك أقدم مسئول في الحكومة الحالية كان حاكم دارفور 1988م يعني كل الموجودين من الرئيس البشير لغاية ابوقردة ومادونهما لم يكن أحد منهم في موقع السلطة ولكنك ظلمت الرجل نعم إنه شديد الإعتداد بنفسه ويثق فيها وهل في ذلك عيب ؟؟؟والله لا واسال أي زول من دارفور عدا أبو قردة فهو قادم جديد لدارفور بسلوكه الذي شاهدناه في روتانا فأميز ما في شخصية سيسي التواضع دعك من أدبه وأمانته وفولك بأن الكثيرين يقولون بذلك فيه قدر كبير من عدم الأمانة والدقة إن لم يكن تجنيا وهنا يكون السقوط في قاع الكتابة والنقل هل أجريت استبيانا لتقصى صحة ذلك و لو قالوا ذلك فالناس اختلفت حتي في الإيمان بالله الواحد الصمد فما بالك بالمخلوق سيسي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..