مقالات سياسية

قبل أن اغادر … صفا واسترح

لواء شرطة/حقوقي م د. محمد احمد محجوب عثمان

يناير 1987م .. بدأت المسيرة شباب من كل بقاع السودان لم يعرفوا الحزبية ولم تتناوشهم ولاءات القبلية النتنة… كنا كالجسد الواحد.. خمسة وعشرون شهرا قضيناها في كلية الشرطة والمعاهد *وقتها* لننتشر بعدها في ربوع الوطن الحبيب .. تباعدت بيننا المسافات وجمعتنا المهنة.. ما بين ذاك الوقت والان ما يربو ثلاثة عقود ونصف.. اتاحت لي زيارة كل ولايات ومدن السودان بما فيها جنوبنا الحبيب قبل الانفصال عملت خلالها مع قادة أفزاز أشداء اقويا تعلمت منهم الكثير.. وعمل معي مرؤسين كثر من الضباط وضباط الصف والجنود كانوا خير معين لي في تنفيذ ما أخطط له…. تقاسموا معي صعاب المهنة وهمومها.. عرفت خلال تلك الفترة *خيار الرجال* *وبعض الأشرار* وفي معرفة كل خير…

*بالأمس القريب* نقل لي هاتفي نبأ ترجلي من صهوة الوظيفة مع اخوة أعزاء أفاضل.

*ولكن لم ولن اترجل من قلوب رجالها* فقد كانت الشرطة وستظل هي الملجأ والملاذ… فالشرطة جهاز راسخ يتغير فيه الأشخاص والتفكير والأفكار .. لكن يظل الكيان كما هو لا ولن تبدله المواقف ولن تحركه العواصف..

هو حال المهنة *قيادات تجي وقيادات تفوت* والكل ينقش ويضع بصماته في ذاك السجل .. اقول لمن ترجل معي *لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم* فقد اراد الله بكم كل الخير انتقال من *دائرة الضيق الى رحاب أوسع* لسنا بأفضل ممن ترجل قبلنا ولن نكون أسواء ممن يترجل بعدنا.. قبل أن أغادر .. كل اخوتي وزملائي الأفاضل *أعفوا عنا عن كل ما صدر منا من قول أو فعل في حضوركم او غيابكم… وأبقوا عشرة على المبادئ

لواء شرطة/حقوقي م د. محمد احمد محجوب عثمان
فبراير 2023م

‫2 تعليقات

  1. للأسف فشلتم فى حفظ الامن ، وفشلتم فى ان تكونوا قدوة لمرؤوسيكم من الضباط الصغار والجنود ، وللاسف فترة الثلاثين الماضية جندتم أسوا افراد فى الشرطة ، بينهم مجرمين ، وصعاليك وشذاذ آفاق ، استغلوا الزى الشرطى والوظيفة لمآربهم الخاصة ، هذه المآرب الخاصة فيها امتهان لكرامة البشر وفيها تلذذ بتعذيب الناس واهدار لكرامتهم ، وكنتم انتم ومرؤوسيكم عونا لبعضكم ضد المواطن المسكين المغلوب على امره ، من يدخل اقساكم مفقود ومن يخرج مولود شاكيا او متهما او عابرا ، لن استثى احد منكم ، وانت برتبة اللواء ، قل لى ما هو حكمك ورأيك فى لواء كسلا الذى خرج علينا ليكذب ويدلس بأن استاذ الخير مات مسموما من وجبة تالفة ، قل لى وانت كنت فى العمل ، كيف مات مئات الشباب برصاص الشرطة فى بحرى وفى امدرمان وفى الخرطوم وانت كنت على رأس عملك ، ماذا كانت مهمتك ، هل استطعت ان تتهم لنا واحد من افرادك ، ولغاية تاريخ اليوم لم تستطع الشرطة وانت لواء فيها ان تقبض على قاتل واحد وكل الشباب ماتوا بالرصاص ، هل قتلهم الجن ام كائنات فضائية ، وانت كنت تتلذذ بوظيفتك وتخرج تتبختر بنجومك على كتفك ، ماذا فعلت وانت ومن معك ، انا لن اتعاطف معك لأنك من ضمن منظومة الفساد والخراب فى الشرطة ، كنتم شيطان اخرس ان لم تكن فاعلين انفسكم . ليت الترجل كان لكم كلكم من عنانكم حتى اصغر رتبة ن اذهب فلن نذرف دمعة واحدة عليك

    1. امحد احمد….
      كل كلمة كتبتها نطقت بالحق كلمة حق في زمن كل الفساد و كل الاجرام و كل الانبطاح للباطل .
      و انا اشهد علي ذلك .
      لك كل الاحترام ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..