لم تنقطع لدينا بوارق الأمل ليسر الحال بعد عسرها والزائر لنا حاليا.

بسم الله الرحمن الرحيم
☀️كلمات مضيئه ☀️
* استئناسا بما قاله مخترع نظرية النسبيه في الفيزياء العالم والفيلسوف والمفكر العبقري انشتاين حيث قال :_ لايموت الناس بسبب علم فيزياء ردئ ولكنهم يموتون بسبب سياسه رديئه _( وفي اعتقادنا ويقيننا الثابت أن الأعمار بيد الله) _ نرى أن هناك حظا من الصواب في مقولته هذه والتي إذا ما امعنا النظر الثاقب حيال ما يحيط بنا من مجريات أمرنا وشأننا ولا ننسى ما يقال تتعدد الأسباب والموت واحد، أن السياسه الرديئه مهلكه للشعب وتمضي به في مسارب الضنك والافقار والاعياء والموت والفيلسوف الصيني ماو تسي تونق قال ان السياسه هي الحرب بدون إراقة الدماء وان الحرب هي السياسه باراقة الدماء فكلمة حرب في طرفي المعادله موجوده وما ادراك ما الحرب والاحتراب وغلاء الأسعار الفاحش ضرب من ضروب الحرب لايخالجنا شك في ذلك والوطن ظلت تضربه موجات عاتيه من الغلاء أعيت حتى المعالجون فضلا عن شعبنا الذي يطمع في حياه كريمه، وساستنا الذين يسوسون امرنا قد اخفقوا في إدارتهم لهذا الوطن واجحفوا في حق شعبه، والعالم من حولنايعلم والدنيا تعرف ان السودان سلة غذاء العالم، ولكن مما يؤسف له بدلا من أن نطعم العالم غذاءا ونكسو الدنيا كساءا يصعب علينا حتى الفطور والغدا.
حكوماتنا التي تتشكل وتتعدد تشكيلاتها ويتنوع شخوصها منذ الاستقلال وحتى حكومة سعادة ريئس الوزراء الدكتور حمدوك في زمانها الانتقالي جعلت لهثنا يزداد لهثا بعد لهث ويستمر وراء اللقمه والجغمه ( العيش والخبز والماء.). وفي بعض مناطق السودان الناس لسان حالهم يقول نريد أن نروي ( ماء) قبل الثروه وبعضهم يريد أن تبقى روحه داخل جسده ليكون حيا يمشي بين الناس كل هذا بسبب السياسه الرديئه والاداره غير الرشيده لموارد وثروات الوطن وتوزيع الدخل، فازمتنا أيضا إداريه وكذلك لعدم الماسسه فالمؤسسات. والذي يجدر ذكره أن منظومة المخلوع أحدثت خللا في المؤسسات مثلا في الوزارات قبل المخلوع كان وكيل الوزاره من الخدمه المدنيه، يشغل هذا المنصب أقدم موظف في الوزاره من الخدمه المدنيه وفقا للدرجات حيث يمثل ذاكره للوزاره وصاحب خبره عتيقه تراكمت عبرسنوات الخدمه. ولكن منظومة المخلوع غيرت هذا وجعلت المنصب دستوري وسياسي وأتت بمن يشغل ذلك من خارج الوزاره ومن ليس له خبره في مجال الوزاره عليه لابد من المراجعه والتصويب حتى تؤدي المؤسسات دورها المناط بها. وإذا لم يتم ذلك ستظل سفن حكوماتنا التي تتشكل تعاقبا وتباعا عقب كل إخفاق، بداية من حكومة رئيس الوزراء الدكتور حمدوك ( حكومة يومنا) وما بعدها تظل شديدة التوهان في لجج العواصف ودهاليز الظلام وستتلاعب بها الانواء وتمضي بها من إخفاق إلى إخفاق ومن دوامه إلى أخرى أشد دورانا وعنفا، ولكن لن ننتظر لحظات النهايه الفاجعه ونرى من واجبنا أن نقدم النصح للحكومه ورئيسها فهل يسمعنا ويستمع لنا:-
اعرنا سمعك الواعي فإنا…. لمحتاجون لسمع منك واع
ونقول كذلك لكل مسؤول ولكل وزير أدى القسم واليمين لخدمة هذا الشعب الكريم إن المشاكل والأزمات والتحديات هي منبع الحلول وقد لايأتي الحل خطوه واحده ولا في وقت واحد فقط علينا أن نبدأ لتجاوز التحديات والمعيقات وسيأتي الحل ربما في خطوات خطوه تعقبها خطوه فقط تكون في الاتجاه الصحيح ويمكن أن يكون في أوقات متعدده فما علينا إلا أن نبدأ بالخطوه الأصح في هذا الوقت تحديدا وهي الاهتمام بمعاش الناس ( قفة الملاح ولقمة العصيده ورغيفة الخبز.) هذه في تقديري أولى الخطوات الصحيحه، اشبعوا البطون التي جاعت واحذروا غضبة الجياع ودعوة المظلوم في حق كان على الدوله توفيره . والمثل الشعبي السوداني يقول الجيعان ما بنتظر فورة البورمه.
واود أن أؤكد لكم رغم الأزمات و التحديات الماثله لم ولن تنقطع لدينا بوارق الأمل وبوادر الرجاء في رحمة الله أولا لانفراج الضيق والازمه وفناء العسر ليحل اليسر. فعليكم بتناسي الخلاف والتشاكس في هذه المرحله من تاريخ الوطن وإن لم يتم ذلك فسيكون الختام المأساوي قاب قوسين أو أدنى.
والله الموفق
وليبقي ما بيننا من جزيل الشكر ووافر الموده
✒️:_ استاذ جادالله الجيلي عبدالله