
عصب الشارع
باحث بلجيكي اجري بحثا قيما عن طرق واساليب نشر الشائعات وترويجها وقال في بحثه المثير بانه قام بإطلاق خبر وبعد فترة وصل اليه بعدة روايات مختلفة وقد اضيفت اليه الكثير (التوابل) حتي صار جميلا ممتع وقال ساخرا بانه كاد ان يصدقه رغم انه يعلم بانه كاذب بل هو من أطلقه..
تري ماذا كان سيحدث لو ان هذا الباحث قد قام بهذا البحث داخل السودان فقد كان سيري العجب العجاب ويكتشف ان الشعب السوداني هو اكثر من يجيد (الشتل) والمبالغة علي مستوي العالم واكثر شعوب العالم حبا (للشمارات) وبما انه من اكثر الشعوب ايمانا فهو (صديق) فكما يقول الرسول الكريم .. المؤمن صديق. .. وكذلك الشعب السوداني..
ويبدو ان هناك جهات تعمل علي استثمار هذه الماركة المميزة للشعب السوداني وتعمل عن عمد في بث الرعب والترويع بالخرطوم وتستمتع وهي تشاهد وتسمع بالقصص والروايات التي يتم نشرها ومدي توسعها والاضافات التي تضاف اليها حسب الاهواء والمزاج لتصبح في نهاية الامر اخبار تتناقلها المجالس
والموضة هذه الايام ان يتابع البعض (الجريمة) بالكاميرا حتي تحدث ثم يقوم بعد ذلك (بكل فخر) بنشرها عبر شبكات التواصل كعمل حصري بل وصل الامر بعمل مقاطع درامية مفبركة وتصويرها بانها حقيقية ولقد لفت نظري فيديو تم تصويره بموقف (شروني) لبعض المشردين وهم يقومون بسرقة حقائب الفتيات (جهارا نهارا بيانا علنا) دون ان يحرك ذلك ساكن الذي يقوم بالتصوير او التبليغ عنهم وكانه كان يستمتع بذلك ويضحك.
سياسة الترويع التي تحاول الحكومة القابضة علي السلطة اليوم تاخذ العديد من المناحي أولها اخافة الثوار والكنداكات بصورة خاصة واجبار الاسر علي منعهم من الخروج خوفا عليهم، وثانيا اظهار التظاهرات بانها تعمل علي الهشاشة الامنية وهي خطة اتبعها حزب الله في لبنان حتي تمكن من تفريغ بيروت وتمكن بعد ذلك من نشر قواته داخل المدينة بصورة مريحة
اما الجانب الاهم فهو (سياسة الغنائم) التشجيعية وهي سياسة ظلت تتبعها الحركات المسلحة خلال حربها في دارفور وقد افرزت مجموعات النهب المسلح وهو مايحدث اليوم بالخرطوم واخيرا فان ترك الحبل علي الغارب في هذه المرحلة التي فشل فيها الانقلاب الاخير من تأمين حاجيات الناس والتدهور الاقتصادي المستمر لاشغال الناس بفقدان الامان علي اعتبار ان الامن قبل الخبز
الفشل المستمر لهذه الحكومة وسياساتها سيقود الي مجموعة من الفشل المستمر ولاسبيل الا بالاعتراف بهذا الفشل والاسراع بعودة الجيش للثكنات والحركات المسلحة الي خارج المدن وتسليم الحكومة الي مجموعة وطنية مستقلة بمدة محددة استعدادا لاجراء انتخابات حرة نزيهة .. والا
ستظل الثورة مستمرة
مليونيات مارس
يا أستاذة المقاطع المنشورة هي من كاميرات مراقبة تسجل علي مدار الساعة بصورة تلقائية كل الذي يحدث أن يأتي صاحبها لتفقدها فيشاهد الحدث و يقوم بنشره
يابت الفحل ما شاء الله أنت كاتبة يقرأ لك المرء وهو مطمئن لا يخشى على قلمك من سقطات كثير من الصحفيين – كسقطات المذيعين الشهيرة عندما يرفعون المفعول وينصبون الفاعل- فقد شهدنا الكثير من الكتاب والمعلقين الذين لا يعرفون هذه الكلمة (الغارب) الشهيرة في عبارة المثل الشائع (ترك الحبل على الغارب) فيكتبونها بالقاف – حتى من كتاب يلقبون أنفسهم بلقب الدكتوراة؟! لقد شعرت بالراحة عندما وجدتُ الغارب لديك هو الغارب وإن كان بعضهم يجادل بأن الحبل المقصود هو حبل قارب ركوب البحر لأن عدم ربطه بمرساة كيلا يجرفه الماء كعدم الامساك بخطم البعير أثناء ركوبه أو بعد الترجل منه وتركه على (غارب البعير) فيكون حراً يذهب في الاتجاه الذي يريد. ولكن الأصح هو ما اخترتِ، فليعلم الجميع.
القحاطة اكثرمن استخدم سلاح
الاشاعة والتلفيق والسب والكذب والارهاب الي ان ابادهم
ترك المرق والان بكاءوعويل ونحيب
خدلك موزة
بعد المولى عز وجل القاهر فوق عباده ، صرنا في سودان اليوم نخاف من شيئين لا ثالث لهما، الكهرباء لأنها تنهه حياتك في نفس اللحظة، (الجنجويد / المرتزقة / تسعة طويلة … أضف ما عندك من مسميات آخرى) . ما داخل القوس ليس باشاعة .. لكن حقيقة .. يطلق عليهم زورا مفلتين .. كلا، ورائهم ترتيب وتنظيم محكم، لا يحضرون الوغى ، لكن يقاسمونهم الغنيمة .. غنيمة سحق أرواح الأبرياء .. شرخ المجتمع … الخ.