طلقة فشنك
زمان مثل هذا
طلقة فشنك
الصادق الشريف
? هل كان الدكتور علي الحاج يمارس عملاً تنظيمياً بمقولته التي فاقت شهرتها كل ما قام به طبيب النساء والتوليد طوال عمله السياسي؟؟؟. ? علي الحاج قال في خضم منافحة عنيفة عن أموال طريق الإنقاذ الغربي (خلوها مستورة)… وهو يشير بأصابع الإتهام إلى أسماء بعينها. ? والآن… وبعد غيابٍ طويلٍ عن الساحة السياسية الداخلية لا يرتبط اسم علي الحاج إلا بالعبارة الشهيرة إياها (خلوها مستورة). ? فتسأل المواطن البسيط عن علي الحاج، فيجيب ببراءة (علي الحاج دا ياتو؟؟؟ مش بتاع خلوها مستورة). ? وبذات الطريقة التي يبدو أنّها أصبحت منهجاً تنظيمياً كشف حاج ماجد سوار أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني، ووزير الشباب والرياضة، عن إحالة عدد من أعضاء الحزب للمحاسبة عقب ثبوت تجاوزهم في المال العام، وقال إن الحزب عمل بمبدأ (السترة)… ورفض أن يكشف أسماءهم لوسائل الإعلام. ? وأوّل ما يمكن أن يتبادر للذهن هو أنّه ليس هناك أفراد قد تمّت محاسبتهم ولا يحزنون، وأنّ الأمرّ كله ليس سوى ذر للرماد في عيون الذين يرفعون صوتهم عالياً ضدَّ الفساد. ? لكنّ المال الذي (حازه) أولئك التابعين للمؤتمر الوطني هو مال عام يا حاج ماجد، وما (جابوه من بيت أبوك) على غرار طريقة السياسي (اللطيف!!!) أمين حسن عمر. ? المال العام هو ملك لهذا الشعب، ويؤخذ منه عنوةً واقتداراً، بالضرائب، والجمارك، وجبايات المرور، ورسوم النفايات، والرُخص، والعتب، والعشور. ? يؤخذ ممن يرضى ومن لا يرضى… ويُصبُّ في نهاية الأمر في خزينة وزارة المالية، ومنها إلى القصر، والوزارات… والمؤتمر الوطني (ألا يتغذى الحزب الحاكم من الثدي الحكومي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟). ? وأعضا ء المؤتمر الوطني الذين (حاسبهم) الحزب و(سترهم) لم يأخذوا المال ? بالطبع – من خزينة الحزب الحاكم التي تنال عطاء السعودية كما نال مجمع كافوري تلك الهبات والبركات… بل هو مال محمد أحمد الذي أنشئت به شركاتٍ خاصة… ومُنحت مزايا خاصة… وكلاً من الشركات والأفراد حقَّ عليهم القول (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق). ? ثُمّ… ما هي الحكومة إذا لم تكن الوجه الآخر للمؤتمر الوطني؟؟؟ ? من هم الوزراء؟؟؟ ومستشارو الرئيس؟؟؟ ومساعدوه؟؟؟. ? لأيِّ حزب ينتمي ولاة الولايات؟؟؟. ? أليسوا أعضاءً في الحزب الحاكم؟؟؟ هل قام حاج ماجد سوار بـ(التعبئة) الداخلية ضدهم، حتى تمت محاسبتهم؟؟؟. ? إذا كانت الممارسة السياسية في المؤتمر الوطني بذلك النقاء… فلماذا لا يتم إعلان كشوفات المحاسبة… على عضوية المؤتمر الوطني على الأقل… والذين قيل إبّان الإنتخابات السابقة أنّهم 70% من الشعب السوداني؟؟؟. ? أعلنوا نتائج المحاسبة على الـ 70% من الشعب السوداني (وهم عضويتكم)… وخذوا عليهم تعهداً أن لا يخبروا الـ 30% الباقين. ? أم أنّ عضويتكم لا تستحق أن يتم تمليكهم الحقائق عن قادتهم الذين يتقدمون ركب الإنتخابات… وركب الوظائف التنفيذية؟؟؟. ? يا حاج ماجد… هذه طلقة (فشنك)… فابحث عن غيرها!!!!!!!!!.
التيار
