العنف المنهجي

أفق بعيد
العنف المنهجي
فيصل محمد صالح
[email][email protected][/email]
اي شئ يحمل صفة منهجي يعني انه مخطط ومدروس ومعد له سلفا، والعنف المنهجي في أي مجتمع، ومن أي أجهزة أو مؤسسات، يعني أنه عنف معد ومخطط له، بل ربما يتلقى مرتكبوه تدريبا عليه. ولدي يقين ثابت بأن عنف الشرطة السودانية وأجهزة الأمن ضد الصحفيين هو عنف منهجي مخطط له ومعد ومدروس مسبقا، ويتم بناء على تعليمات وتوجيهات رسمية، وليس مصادفة أو حوادث فردية.
في كل تجمع عام، مظاهرة، أو اعتصام لمجموعات نقابية وطلابية أو مطلبية من أي نوع كان، يخرج الصحفيون بخسائر كبيرة أثناء تغطيتهم للحدث، كسور وجروح وضرب وإهانات واحتجاز لساعات تطول وتقصر، ومصادرة أو تحطيم لأجهزتهم التي يعملون بها، كاميرات وأجهزة تسجيل وما إليه. والهدف كما هو واضح منع الصحفيين من تغطية الاحداث وتحييدهم من ميدان الحدث.
خلال الايام الماضية أدخلت قدم مصور الأحداث الزميل إبراهيم حسين في الجبس نتيجة اعتداء عليه من بعض منتسبي هذه الأجهزة أثناء تغطية الأحداث التي صاحبت مقتل المرحومة عوضية في الديم. وقبل يومين تعرضت الزميلة الصحفية لبنى عبد الله للضرب والإهانات أثناء تغطيتها للوقفة الاحتجاجية ضد بيع مستشفى العيون. وعند تظاهر مرضى الفشل الكلوي أمام مستشفى الخرطوم قبل أسابيع تعرص الصحفيون للضرب والاحتجاز داخل المستشفى لساعات، كما حدثت وقائع مماثلة عند أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة، وفي احداث أخرى مشابهة.
وللأمانة نقول انه ما أن تشتكي الصحيفة لجهاز الشرطة ووزارة الداخلية، حتى تتلقى اعتذاار مهذبا من مسؤولي الوزارة والمسؤولين عن إدارة الإعلام “طبعا ما في اعتذار من الامن”، ثم ما ان يأتي صباح جديد حتى تتكرر الواقعة ونتلقى اعتذار، وهكذا يستمر الأمر. ويبدو لي وكان هناك تقسيم ادوار، جماعة تضرب وتعتدي وجماعة تعتذر. ووصل الاعتذار أرقي مراحله ذات مرة تعرض فيها صحفي عربي لاعتداء وتكسير الكاميرا التي كان يحملها، وقد تلقى اعتذارا رسميا من المسؤولين بالشرطة، بل قاموا بشراء كاميرا له.
لكن الضرب والاعتداء لا يتوقف لحظة، ولم نسمع يوما بمحاكمة أو معاقبة فرد من الشرطة والأمن لأنه اعتدى على الصحفيين، ولم يتم توجيههم بعدم التعرض للصحفيين، فكيف نفهم الأمر إذن غير انه عنف منهجي منظم؟ لا سبيل غير ذالك، والطريق الوحيد لتغيير هذا الفهم هو توقف عملية الاعتداء، ثم التحقيق في كل واقعة ومعاقبة المعتدين.
وعنف آخر:
تنتشر في عدد من مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجاتماعي صورة لرجل يحمل جنزيرا في بده ويتجه نحو مجموعات من الطلاب المعتصمين بجامعة بحري، ويسمي التعليق المصاحب الرجل بأنه عميد إحدى الكليات بجامعة بحري وأنه قام مع عدد من مسؤولي الحامعة بالاعتداء عى الطلاب. قد بكون التعليق صحيحا، وقد يكون غير ذلك، لكن لو صح فإن في الأمر فضيحة تربوية وأكاديمية وأخلاقية وإنسانية. هذا الأمر لا يحتمل الصمت، ويجب ان ترد جامعة بحري فورا، بنفي الواقعة لو كانت غير صحيحة، أو الإقرار بصحتها وتحويل الرجل للجنة تحقيق لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاهه. لو صحت الواقعة يصلح هذا الرجل لأي وظيفة غير وظيفة المعلم والمدرس.
ياخى دا مدير جامعة ولا عجلاتى ؟
يمشي البوليس شبه
مسكيييييييييييييييين ضل قاده حظه الي سلك التعليم عليكم الله بقدر يادب حماتو هو مقهور من الزوجه والحماه راجل دركسون قال يادب دجاج بره