أهم الأخبار والمقالات

حمدوك الأكثر حظاً لرئاسة الحكومة السودانية رغم زهده بالمنصب

الخرطوم: أحمد يونس

يثير منصب رئيس الوزراء المدني جدلاً كبيراً بين السودانيين، مع اقتراب الموعد المقطوع لتشكيل الحكومة الانتقالية المدنية، ففيما لا يزال ائتلاف المعارضة الموقع للاتفاق الإطاري مع العسكريين «الحرية والتغيير»، يقول إنه اتفق على معايير وآليات الاختيار، لم يشرع بعد في طرح «أسماء» للمنصب، فيما يتوقع أن يعكف التحالف قريباً لتسمية مرشحه لرئاسة الوزارة ورئيس مجلس السيادة، بينما يتداول الشارع السياسي عدة أسماء، أبرزها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

وقال المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأطراف المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري اتفقت على معايير وآليات اختيار رئيس الوزراء وشاغلي مواقع المستوى السيادي المحدود، ووصف ذلك بـ«الخطوة الكبيرة في اتجاه وضع أسس إنجاز هذه المهمة في التوقيت المناسب».

وأوضح يوسف أن تحالفه لم يشرع بعد في تداول «أسماء مرشحين»، وأنه يركز على «حل القضايا المتبقية في العملية السياسية»، بما يمكّن من الوصول لاتفاق نهائي في التوقيت المضروب للتوقيع مطلع أبريل (نيسان) المقبل، وتابع: «عقب ذلك لن تكون قضية اختيار الأشخاص معضلة كبيرة، طالما اتفقت الأطراف مسبقاً على المعايير والآليات».

ويتم على نطاق واسع تداول أسماء كل من المحامي الناشط في تجمع المهنيين «طه عثمان»، الذي يعد أحد «عرّابي» العملية السلمية، والذي أسهم بشكل كبير في المفاوضات بين المدنيين والعسكريين، ولعب دوراً محورياً في الوصول لتوقيع الاتفاق الإطاري، ولكن لا يبدو أن حظوظه «كبيرة» لكونه لا ينتمي لتيار سياسي محدد يوفر له الإسناد اللازم، لكن في حال التوافق على رئيس وزراء «مستقل» فسيكون أحد الخيارات ذات الحظوة.

ويتداول أيضاً اسم وزير المالية السابق في الحكومة الانتقالية الأولى «إبراهيم البدوي»، وينتظر أن يجد الرجل ذو العلاقات الدولية والاقتصادية الواسعة تأييداً من حزب الأمة القومي، باعتباره أحد كوادره القيادية المهاجرة، لكنه يواجه منافسة من القيادي في الحزب نفسه «بشير عمر فضل الله»، الذي عقد مؤتمراً صحافياً في الخرطوم، أعلن خلاله ترشيح نفسه للمنصب، وزعم فيه أنه مدعوم من سودانيّي المهاجر، فيما يتداول أيضاً اسم رئيس حزب المؤتمر السوداني «عمر الدقير»، ووزير العدل السابق «نصر الدين عبد الباري»، لكن حظوظهما تراجعت في الآونة الأخيرة.

وكان المحامي البارز «عادل عبد الغني» قد أعلن هو الآخر قبل عدة أشهر ترشحه لرئاسة الوزارة، وقال إنه مدعوم من مجموعات المزارعين والرعاة ومجموعة من لجان المقاومة، وإنه يجري اتصالات مع قوى سياسية لدعم ترشحه للمنصب، بيد أن حظوظ الرجل «تكاد تكون معدومة»، فالرجل اشتهر بالقرب من الرئيس الأسبق جعفر النميري، ورشح نفسه في وقت مبكر، ما عدّ وقتها أنه يقدم نفسه للعسكر ليفرضوه على المنصب.

ويجري تداول اسم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بكثافة بين الشرائح الشعبية وعامة المواطنين الذين يتمنون عودته لمنصبه، ويرونه مخرجاً للبلاد من أزمتها الراهنة، في ظل احتمالات عدم توافق الموقعين على الاتفاق الإطاري على «اسم».

وتتناقل تسريبات أنه المرشح المفضل للمجتمعين الدولي والإقليمي، وتذكر مجالس الخرطوم أن كلاً من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يتناسيان التصعيد والحرب الكلامية الساخنة بينهما عندما يتوقف الأمر عند «حمدوك»، وتناقلت مجالس الخرطوم أنهما التقياه «سراً»، كلاً على حدة، إبان زيارتيهما الأخيرتين لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ظل يقيم منذ استقالته في يناير (كانون الثاني) 2022.

وقال المحلل السياسي محمد لطيف لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن حمدوك يعد المرشح الأفضل والأوفر حظاً في ظل التعقيدات الكثيرة والتباين الواضح في المشهد السياسي، وأضاف: «حمدوك هو الأوفر حظاً لتولي المنصب، لأنه حصل على إجماع شعبي شبه كامل»، إضافة إلى كونه خطا خطوات عملية كبيرة في إصلاح علاقات السودان بالمجتمع الدولي «كادت تؤتي أكلها»، واستطرد: «حتى الآن لم تبرز أي شخصية مؤثرة تجد القبول والعلاقات التي يجدها حمدوك».

ووصف لطيف حمدوك بـ«السياسي الاستثناء» الذي لم يمارس أي شكل من أشكال الاستعلاء أو المهاترة، وتابع: «ظل الرجل حريصاً على سلوكه، وقدم خطاباً سياسياً رفيعاً غير مشهود في التاريخ السوداني، ما يجعل منه الأوفر حظاً»، وأضاف مؤكداً: «لا يوجد في الوقت الحالي بديل لحمدوك لتولي رئاسة الوزارة».

لكن حمدوك نفسه أبدى زهده في العودة لمنصبه، ووفقاً لما ذكره مدير مكتبه السابق علي بخيت، في تصريحات سابقة، فإنه «لا يرغب البتة» في العودة مجدداً، بيد أنه مستعد لتقديم المساعدات كافة لرئيس الوزراء الذي يختاره السودانيون وحكومته. وفي الوقت نفسه، لا يحبذ عدد من قادة ائتلاف «الحرية والتغيير» عودته بسبب خلافات وملاحظات يبدونها على أدائه خلال رئاسته للوزارة. وأيضاً، تسربت معلومات أن حزب الأمة القومي، أحد أكبر أحزاب التحالف، وقوى أخرى داخله، ترغب في عودة الرجل إلى مكتبه، باعتباره الحل الأمثل. واتفق المدنيون والعسكريون، الموقعون على الاتفاق الإطاري، على توقيع اتفاق نهائي، مطلع أبريل المقبل، وتوقيع «دستور انتقالي» في السادس منه، وتشكيل الحكومة في اليوم الحادي عشر من الشهر نفسه، ما رفع من وتيرة التكهنات والتحليلات، حسب توجهاتها، التي تحاول أن تضع اسماً أمام الكاميرا مرشحاً للمنصب المهم.

الشرق الاوسط

‫16 تعليقات

  1. نحن الغبش ، معشر الشعب السوداني الغلبان ، الفلسان ، الجيعان ، نطالب وبشده عودة المؤسس ابن السودان المخلص البار حمدوك لرئاسة الوزراء ليكمل مشواره للعبور الذي ظل يخطط له، ويسير فيه، وليعيد لنا برامج ثمرات وغيرها من برامج التنميه الشامله التي حرمنا منها بسبب الانقلابيين من امثال برهان وفكي جبرين الذين نهبا اكثر من 2 مليار دولار من بنك السودان جمعها حمدوك بعرق جبينه ، والان الخزينه فاضيه لدرجة ان الدوله فشلت في شراء قمح المزارعين لياخذه الفراعنه بالمجان عن طريق العملات الجديده المزوره في مصر ، كما فشلت في دفع مرتبات العاملين بالدوله … ننادي وباعلي الاصوات لا بديل لحمدوك الا حمدوك ، ولا حامي لثرواتنا من من عبارة (صنع في مصر) الا حمدوك. ومثلنا السوداني يقول الشخص البتعرفه خير من شخص لا تعرفه… فقط رجاؤنا ان يستجيب المؤسس لنداء الوطن ويعود لمواصلة مشواره اذا طلب منه ذلك. وبالله التوفيق…

    1. هههههههههههههخهههخههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه>هههههه
      ها ها ها ها ها هااااااااااااااااااااااااا
      هىهىهى هى هى هى ىىىىى
      هو هو هو هو ووووووووووووو

    2. هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ ، نعم مرحب بعودة حمدوك
      أما الكوز الأهبل البيضحك على تعليقك هذا الظاهر إنه من الاجئين التشاديين .
      أعوذ بالله من أمثاله .

  2. لا بديل غير الموسس رجل المرحلة الدكتور حمدوك انزه واشرف رىيس وزراء مره علي السودان بدون منازع

  3. اكثر ما يحيّر هو مجرّد تداول اسم حمدوك مرّة اخرى! هل تفتكرو حينتصر ليكم ويعبر بيكم؟ وهو اللى كان منسجم ومتناعم ومشارك البرهان وحميدتى فى كل قرار اتخذوه بما فى ذلك ما قالوه عن انقلاب البرهان بتاع 25 اكتوبر اللى أنكر تسميته ” انقلاب” ووصفه بأنه “تعديل لمسار الثوره”! يا ناس يا ويحكم! عل كيفكم .انتو أحرار! لكن واللهِ ما فيكم من رجل رشيد.. الا يكفيكم ان تحس حواء السودان ان رحمها توقف عن الانجاب! بدل ما تبلغوها السبب .. الى متى تظلوا تعاينو لرقبة المبارك ابن أردول وهو لا يزال لابس العِقِد حول رقبتو؟ ويتكشّم زى نار القصب؟

  4. هو قبل يعود حمدوك أو لا يعود منو القاليكم الشعب موافق على الاطاري والصورة واضحة جدا ولو حمدوك راجل فاهم فعلا فلن يعود في ظل الاتفاق الاطاري… الاطاري ده بتاع الخواجات ولا أعتقد انهم سيدعمونه بالدولارات لكن سيدعمونه بالعقوبات فقط وهم يعرفوا أثر العقوبات على الشعب أكبر من اثرها على الأشخاص المعنيين بها.

  5. حمدوك الجبان فشل فى حماية الاقتصاد من العسكر ومن المصريين والمهربين غيرهم بل اوكل استيراد الوقود لشركات الفلول. ولاننسى فشله فى ملف العدالة وكل الملفات الاخرى. وانتهى به الامر لتسليم للخضوع للعسكر بعد ان تناغم معهم. وانتهى به المطاف الى احضان الكفيل تاركا الثوار يوارون شهدائهم الاكارم لوحدهم

  6. اليد الواحده ما بتصفق جيب ملاك من السماء وخلي البرهان واذنابو موجودين شوف لو مشيت خطوة واحده لي قدام

  7. كشيوعي ماركسي اؤمن بالدين لله والوطن للجميع ، اقف بقوة ضد ترشيح الدكتور عبدالله حمدوك، لاسباب كثيرة منها :
    ضعف شخصية الدكتور حمدوك بسبب طيبته الزائدة وانسانيته المفرطة والسياسة ضد هاتين الخصلتين
    ثانيا: التقيت بالدكتور حمدوك فى بروكسل ومن خلال حواري معه وجدته مجرد نفعي يهمه المنصب ويطلبه بكل جسارة.

    1. دى كيف عقل بنى آدم واعى يفهمه .
      (( بسبب طيبته الزائدة وانسانيته المفرطة ))
      (( خلال حواري معه وجدته مجرد نفعي يهمه المنصب ويطلبه بكل جسارة.))
      البنعرفه الشيوعيين ما عندهم الهرطقه دى حتى لو سكرانين

  8. انشاء الله سيعود المؤسس حمدوك غصبا عنك يا سيمبا وغيره من المشككين والمخزلين؛ حمدوك وبقدرة الله هو من ارجع علاقات السودان مع المجتمع الدولي فك الحظر السياسي والاقتصادي وازال اسم السودان من الدول الراعيه للارهاب منذ عهد الفلول ١٩٩٥، جدول اعفاء ديون السودان البالغه ٦٠ مليار دولار جلها بسبب الكيزان الفسده ، ادخل السودان في منظمة الدول المثقله بالديون(الهيبك)، جمع للسودان منح من المنظمات الدوليه الحكوميه والغير حكوميه والدليل ٣ مليار دولار لميزاينة ٢٠٢-٢٠٢١ ومليار دولار ثمرات، و٢ مليار دولار للبنيات التحتيه والكهرباء والمياه، قام بعقد مؤتمر باريس الاقتصادي لدعم اقتصاد السودان لكن لسوء الحظ وقع الانقلاب المشؤوم، كان يخطط لتنميه واسعه زراعيه وصناعيه في السودان ومن ضمنها مشروع السافنا الزراعي ومشروع هشابه الزراعي؛ كان يخطط لاصلاح كهرباء السودان وذلك بتعاقده مع شركة سيمينز الالمانيه لحل مشكلة الكهرباء جذريا خصوصا اصلاح خزان مروي لكن الانقلاب المشؤوم قد اجهضه؛ اذن حمدوك ظل يقوم ببناء نهضه شامله للسودان كما فعلها في روندا وموزمبيق واثيوبيا؛ اها يا سيمبا البشير كان حيقوم ببرامج زي ده ولو استطاع لاكل كل هذه الاموال في بطنه وسوف يترك الشعب يئن من الجوع والمسغبه والبؤس.

  9. هههههه…… سنعبببببببببببببببببر…سنعببببببببببر….سنعبببببر….سنعببببر سنعبببر….سنعببر…سنعبر ..الي ان غرقت المركب…. تاااني حمدوك!!!!!؟ والله حرام عليكم يا ناس , ارحمونا بالله! الم تجدوا غير لوح الثلج هذا؟؟؟؟؟!!!!

  10. حمدوك ضعيف ضعيف ولكن يمكن ان يكون مستشار اقتصادى لا رئيس وزراء و تذكروا ان العسكر يريدونه كرئيس وزراء لانه ضعيف وينفذ كل اجندتهم وذلك ظناً منه انه بذلك يحقن الدماء. تذكروا انه لم يفعل شيئاً عندما كان كل الشعب فى صفه. هل يعقل ان يكون حميرتى رئيس اللجنه الاقتصاديه وحمدوك رجل اقتصاد وما حدث فى ذلك الوقت كان اكثر من ذلك.

  11. حمدوك هو الاكثر تايدا وقبولا من غالب الشعب . الذين بقولون انو حمدوك ضعيف هم الشيوعين والجذرين الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام قي رجب وهل كان خمدوك لة سلطة دستوربة مطلقة حيث كان الرجل يتحرك في اطار سلطة دستورية ضيقة جدا جدا والرجل اثبت يما لا يدع مجال للشك انه المؤسس فعلا كما يقول عامة الشعب

  12. البلد دي مشكلتة إقتصاد والبيحكم منو إن شاء الله الجن الأحمر الناس بتوافق بيهو, لكن المشكلة الكبيرة التي تقف في نمو الأقتصاد هم برهان وحمدتي ماسكين شريان كل المشاريع التي يمكن تصب في غناء البلد وسوف لا يتنازلون عنها لأن هذه المشاريع سبب قوتهم و بقائهم في السلطة, يعني لو جاء حمدوك ولا الجن الأحمر برضو الحال حيكون في حالو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..