مقالات سياسية

حقيقة الجنجويد

حقيقة الجنجويد

احمد داوود

لم تكن الإبادة الجماعية في دارفور كفيلة بميلاد وعي مشترك و حقيقي بالجنجويد.

لقد كان الوعي بالجنجويد نصوصي و شفاهي. وحتي لوقت قريب كان معظم السودانيين يتعاملون مع الجنجويد كمفهوم امبريالي لتشويه حقيقة المجتمعات العربية في دارفور.

لكن كانت حرب الخامس عشر من إبريل المنعطف الفاصل في الوعي بالجنجويد، لأنها نقلت السودانيين من الوعي النصوصي الي معايشة حقيقته الموضوعية و المنفكة عن السردية الغربية.

حيث هنالك – في الجزيرة و الخرطوم ألتقي المركز ولأول مرة في تاريخه بالجنجويد وجها لوجه .

لم يكن الجنجويدي ذلك الأخ المتصور ، و المحارب الذي لطالما قاتل لصالح الدولة المهددة من جحافل العصابات الأفريقية المسلحة .

إنه ذلك الغاز و المرتزق الذي دنس شرف السودانيات، و اللص الذي استولى علي أملاك المدنيين، و العنصري الذي تفنن في القتل و الذبح علي أسس عرقية.

نأمل أن يعي رفاقنا في الحرية و التغيير الذين يقدمون الغطاء السياسي للجنجويد الدرس. 

عليهم أن يعلموا أن الغدر سلوك متأصل في الذات الجنجودية. و مثلما غدروا باخوتهم في دارفور فإنهم لن يتورعوا في الانقلاب علي قحت .

لن يتوقف الجنجويد مالم يبتلع السودان بشكل كامل و يؤسس علي انقاضه دولته. حينها فقط و بعد فوات الأوان سيعي الرفاق في قحت فداحة ما ارتكبوه من خطأ.

‫3 تعليقات

  1. لقد قلت الحقيقة
    لقد قاتلوا ابناء جلدتهم لاجل المكاسب المادية الدنيوية فليس هناك اعز من الاهل والجيران
    سياتى يوم ينقلبوا فيه على قحت كما يفعلون دوما

    احب ان اضيف الى ثقافتهم شىْ اخر ألا وهو الكذب الذى يجرى فيهم مجرى الدم (يقولون انهم يحاربون الفلول واصبح كل الوطن فلول )
    اللهم عليك يالجنجويد فانهم لا يعجزونك

  2. هو قحت لو يعرفوا يتعلموا من الخطأ ما كان اعادوا حمدوك الذي فشل في حكومة الثورة مره اخرى ليرأس مجموعتهم .

  3. قلنا و منذ بداية الحرب انها حرب ضد ( الوطن ) و ليس ضد الكيزان كما يزعم مرتزقة عربان الشتات الافريقي و ابواقهم و مستشاريهم
    و هناك تصريح للمدعو يوسف عزت الماهري قال بأنهم لن يخرجوا من منازل المواطنين و قال بصريح العبارة و بالحرف ( الخرطوم دي بتاعت ابو منو ) و كذلك المدعو عبدالرحيم دقلو قال نفس الكلام.
    أنهم يحلمون و يخططون لقيام مملكة آل دقلو و هناك رعاع بدأوا يطلقون علي المجرم حميدتي
    ( الأمير المفدي ).
    أما قحت ما هم إلا افندية ولا علاقة لهم بالسياسة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..