أخبار السودان

كلينتون اعتبرت المؤامرة ‘تصعيدا خطيرا’… دول الخليج تندد… وتركي الفيصل يهدد طهران بـ’دفع الثمن’..واشنطن لا تستبعد أي خيار ردا على تخطيط ايران لقتل السفير السعودي

قال البيت الابيض امس الاربعاء انه لا يستبعد ‘اي خيار من على الطاولة’ في التعامل مع ايران بعد ان كشفت السلطات الامريكية مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، لكنه قال ان السياسة الامريكية تركز على تشديد العقوبات على ايران.
وابلغ المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الصحافيين بأن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها وفي الامم المتحدة ‘لمواصلة عزل ايران’.
ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاربعاء التخطيط الايراني لقتل السفير السعودي في واشنطن ‘تصعيدا خطيرا’، داعية الى ادانة دولية لايران.
ومع بدء الولايات المتحدة مشاورات فردية مع مندوبي مجلس الامن الدولي (وهو ما يمكن ان يكون مقدمة لادانة دولية او اي خطوة اخرى قد يقوم بها المجلس)، اكدت كلينتون على وجوب ‘محاسبة’ ايران.
وقالت كلينتون ان المخطط هو ‘انتهاك سافر للقانون الدولي والامريكي، وتصعيد خطير لاستخدام الحكومة الايرانية العنف السياسي ورعاية الارهاب منذ فترة طويلة’.
وصرحت للصحافيين في مؤسسة فكرية في واشنطن ‘ندعو الدول الاخرى للانضمام الينا في ادانة هذا التهديد للسلام والامن الدوليين’، مضيفة ‘يجب محاسبة ايران على افعالها’.
وقالت ان المخطط ‘كان موجها من قبل عناصر في الحكومة الايرانية’، مضيفة ان ‘هذا النوع من العمل الطائش يقوض الاعراف الدولية والنظام الدولي’.
واضافت وزيرة الخارجية الامريكية ان ‘الولايات المتحدة زادت عقوباتها على افراد في الحكومة الايرانية يرتبطون بهذا المخطط وبدعم ايران للارهاب’.
واعلنت بريطانيا وفرنسا انهما ستدعمان المبادرات الامريكية. ووصف سفير روسيا في الامم المتحدة فيتالي تشوركين القضية بانها ‘غريبة’ في تعليقات امام الصحافيين.
ولم يتضح على الفور ما اذا كانت الولايات المتحدة ستسعى لاستصدار ادانة من مجلس الامن او رد اخر.
من جانبه قال الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الاربعاء ان ثمة ادلة دامغة على ان ايران تقف وراء مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن ولا بد ‘ان تدفع الثمن’.
وقال الامير تركي الفيصل خلال مؤتمر صحافي حول النفط في لندن ‘الادلة المتوافرة دامغة.. وتظهر بوضوح مسؤولية ايرانية رسمية عن ذلك. سيتعين ان يدفع احد في ايران الثمن، ايا كان مقامه’.
واضاف الامير، الذي عمل ايضا سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ان المخطط المفترض لقتل السفير الحالي لبلاده في واشنطن ‘شديد الجرم بما لا يوصف’.
وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني امي الأربعاء بالمؤامرة الإيرانية المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وقال انها ستضر بشدة بالعلاقات بين طهران ودول الخليج.
وقال الزياني في بيان انه يعتبر المؤامرة انتهاكا سافرا لكل القوانين والاتفاقات الدولية. ودعا الزياني ايران لإعادة بناء علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ونفى مسؤول عسكري بارز في الحرس الثوري الايراني الاربعاء اي ضلوع لتلك القوات في المخطط الذي تقول الولايات المتحدة ان طهران دبرته لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي ان ‘المزاعم الامريكية حول ضلوع بعض اعضاء الحرس الثوري في الخطة الارهابية المفبركة (التي تستهدف) دبلوماسيا من بلد عربي في واشنطن، سخيفة ولا اساس لها من الصحة’.
وقال ان هذه المزاعم بمثابة ‘سيناريو بال وليس له اساس، وتسعى (الولايات المتحدة) في الحقيقة الى تحويل الرأي العام عن حركة (الاحتجاجات) في وول ستريت، واخفاقات الولايات المتحدة في تنفيذ سياساتها القمعية في منطقة (الشرق الاوسط) والعالم’.
ونفت ايران الاتهامات الامريكية جملة وتفصيلا، متهمة واشنطن بانها اختلقت القضية لاثارة ‘ازمة مصطنعة’ بين ايران وجيرانها العرب وخصوصا السعودية.
ووصفت ايران التي فرض مجلس الامن عليها اربع مجموعات من العقوبات بسبب برنامجها النووي، الاتهامات الامريكية بأنها ‘مؤامرة شيطانية’ ضد الجمهورية الاسلامية، وذلك في رسالة الى مجلس الامن.

وكالات

تعليق واحد

  1. كان علي البشير أن يندد بهذا الحادث كما فعلت دول مجلس التعاون الخليجي قبل أن يمد يده للقطريين والسعوديين بمساعدته مالياً. لقد أدخل الرئيس البشير (الأعرج )نفسه والسودان في حلقة ضيقة وخيارين أحلاهما مر ما بين إيران ودول الخليج العربية . هذا يوضح إنحطاط السياسية الخارجية السودانية وعلاقاتها تجاه الدول الخارجية.

  2. وما أدراك يا أخي أن البشير والمؤتمر الوطني قد وصلوا إلى قناعة نهائية أن السعودية ودول الخليج بدأوا في العد التنازلي لإسقاط النظام القائم لصالح السلفيين…!!

    ان يرمي البشير نفسه وحزبه في حضن إيران ويضع نفسه في حلقة ضيقة أتت متأخرة، وبعد فوات الأوان، لو كان السودان حليف استراتيجي حقيقي منذ 1990 لإيران لما كان حال السودان الذي تراه اليوم.هو حاله..يقول المثل: من يلعب في بيت الأفاعي تلدغه!! فدول الخليج أوصلت السودانيين والحركة الاسلامية إلى نقطة التشرذم وبناء الكوادر السلفية واختراق الدولة السودانية لكنني لا أعتقد أن ينجحوا في السودان بأرثه السياسي الكبير..!!

    لقد لدغ السعوديون فعلا السودان..ولم يبقى لهم سوى الوليد بن طلال ليكي ينقذهم..وحقا كما تقول: (هذا يوضح إنحطاط السياسية الخارجية السودانية وعلاقاتها تجاه الدول الخارجية).
    !

    شوقي…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..