الثورة لا تراجع ولا تتراجع

عفوا على تحريف الشعار المايوي المعروف ( الثورة تراجع ولا تتراجع ) ، وسبب تحريفنا لهذا الشعار أن البعض كتب فرحا ومستبشرا عن تراجع الحكومة عن الأرقام الفلكية التي بلغتها أسعار الأدوية بعد تحرير دولار الدواء ، وأن أسعارا جديدة مناسبة ومعقولة باتت في متناول اليد بإلغاء تسعيرة ( العكد ) والعكوف على وضع تسعيرة جديدة ، ورغم أن هذه خطوة معقولة الا أننا لا نرى فيها سوى جزء يسير من الحل وليست كل الحل ، ولكن قبل أن نعرض لرأينا ورؤيتنا دعونا نحكي لكم طرفا من نوادر شعار ( الثورة تراجع ولا تتراجع ) ، الذي كثيرا ما استخدمته مايو للتراجع عن كثير من القرارات الخاطئة والقوانين المعيبة ، ومما يروى عن ذلك ، أن الرئيس الراحل نميري -رحمه الله- أصدر مرة قراراً بمصادرة أملاك السيد المرحوم الصادق أبو عاقلة رجل البر والاحسان ــ رحمه الله ــ ولم يجد الذين صاغوا ورفعوا ذلك القرار للرئيس نميري لإذاعته سببا للمصادرة ، فأضاف نميري من عنده ( ويكفى أنه الصادق أبوعاقلة ). ولكم أن تتصوروا اصدار قرار مصيري بالنسبة لإنسان يصدر بحجة ( ويكفي أنه الصادق أبوعاقلة ). ولكن عند استخدام شعار ( الثورة تُراجع ولا تتراجع ) تم انصاف السيد الصادق أبو عاقلة وتعويضه عن أملاكه المصادرة ?
حسنا .. قد تكون أسعار بعض الأدوية عادت الى وضعها القديم لأنها أصلا قديمة وسابقة لقرار التحرير ولم يكن هناك أي مبرر لارتفاع أسعارها وأن أسعار ( العكد ) قد بالغ فيها ، ولكن ماذا سيكون عليه حال ذات الأدوية في حال استيرادها بسعر الدولار المحرر؟. تلميذ الابتدائي سيجيب على ذلك بالقول قطعا لن تكون أسعارها هي ذات أسعار ما قبل التحرير ، هذا خلافا لـ ( المحررات ) الأخرى المرفوع عنها الدعم من وقود وخلافه التي رفعت من سعر أية سلعة وخدمة ، المؤكد أن هذه الزيادات التي طالت كل شئ تقريبا ستلقي بتبعتها الثقيلة على الدواء فيزداد ثقله ، اذن والحال هذا واذا كان ذلك كذلك فأين التراجع والمراجعة هنا؟ ، الشاهد أن المشكلة لا تزال قائمة وتحتاج لمزيد من التدابير والترتيبات التي تجعل الدواء متاحا لأضعف الشرائح ، وأنجز هذه التدابير وأوضحها أثرا هو التراجع والعودة لدعم دولار الدواء مع ضبط واحكام المراقبة والمتابعة ، ومبلغ المائتي مليون دولار التي كان يدعم بها الدواء بحسب افادة وزير المالية ، يعد مبلغا زهيدا بل الأحرى تافها مقارنا بالخدمة الانسانية الحيوية والحساسة التي لا غنى عنها ولا بديل لها سوى انتظار الأجل المخصص لها هذا المبلغ ?

الصحافة

تعليق واحد

  1. الحلول كثيره ادخال كل لادويه تحت مظله التامين رفع النسبه التي يغطيها التامين الي 90/ وبذ نكونالطبقه المعنيهء فليزد السعر كيفما شاء فالمقصود مدعوم

  2. شبونة حياك الله ، العصيان المدنى كان سينجح نجاح ساحق وباهر ولكن عندما تدخل الديناصورات والاحزاب القديمة العجوزة والبعث تلاشى واندثر ولو كنت مكان الحكومة لمنحت تلك الاحزاب والحركة الشعبية دعم واموال حتى تنشر بياناتها التى تستفز الشعب السودانى للتراجع وتجعله يقدر الموقف لانه بصراحة يخاف من الاحزاب والتنظيمات تلك أن أتت ان تأتى بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق وتضع الشعب السودانى بين امر خيارين إما الكيزان وإما هؤلاء فتملكهم الحيرة والتردد ثم التثبت ، على الاحزاب ان تعيد النظر فى انها بعيدة عن الجماهير وان ما تراه من تجاوب وقوة وتشجيع ماهو إلا صدى من عضويتها نفسها فهى تحدث نفسها مع نفسها لم تنفتح على الشعب السودانى وتظن كما يظن الكيزان أن عضويتها هى عضوية هى كل الشعب فتطلق على اعضائها مسمى الشعب ، الشعب السودانى قالها صريحة ياجماعة أنه لايريد الكيزان ولا يريد الاحزاب بما فيها الحركة الشعبية ، والرسالة واضحة جدا من هبة سبتمبر التى كان فيها جناح اخر من الكيزان ولكن لم تنحح وبصريح العبارة لن تنجح اى ثورة او هبة او إنتفاضة يطون طرفها تلك الكيانات لانها كيانات معطوبة مثلها مثل الكيزان ، والناس صابرة على فساد وتنكيل الكيزان لانها تعى تماما ان المعارضة هى شبيهة بهم دموية ، عنصرية ، طائفية ، أنانية تخدم وتحمى ناسها يعنى الفران والكمسارى والسواق والسباك والحداد لن ينال شئ غير الكلام والكلام والكلام ، الاحزاب يجب ان تصنفر نفسها وتضع مبادئ تحسس الشعب السودانى انها تقدم له الامان وتضحى من اجله لا من اجل السلطة والكرسى فلا يمكن ان يطرد الشعب شيطان ليحل محله شيطان أخر ، عموما المقالات والخطب والصراخ والنت لن يعيد الثقة فى المعارضة يعيدها فقط ضبط التصريحات بالبعد عن العنصرية وترك الشتم وسئ الكلام لان الشعب طيب يبحث عن الطيبين وكونوا انتم الطيبين .

  3. الحلول كثيره ادخال كل لادويه تحت مظله التامين رفع النسبه التي يغطيها التامين الي 90/ وبذ نكونالطبقه المعنيهء فليزد السعر كيفما شاء فالمقصود مدعوم

  4. شبونة حياك الله ، العصيان المدنى كان سينجح نجاح ساحق وباهر ولكن عندما تدخل الديناصورات والاحزاب القديمة العجوزة والبعث تلاشى واندثر ولو كنت مكان الحكومة لمنحت تلك الاحزاب والحركة الشعبية دعم واموال حتى تنشر بياناتها التى تستفز الشعب السودانى للتراجع وتجعله يقدر الموقف لانه بصراحة يخاف من الاحزاب والتنظيمات تلك أن أتت ان تأتى بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق وتضع الشعب السودانى بين امر خيارين إما الكيزان وإما هؤلاء فتملكهم الحيرة والتردد ثم التثبت ، على الاحزاب ان تعيد النظر فى انها بعيدة عن الجماهير وان ما تراه من تجاوب وقوة وتشجيع ماهو إلا صدى من عضويتها نفسها فهى تحدث نفسها مع نفسها لم تنفتح على الشعب السودانى وتظن كما يظن الكيزان أن عضويتها هى عضوية هى كل الشعب فتطلق على اعضائها مسمى الشعب ، الشعب السودانى قالها صريحة ياجماعة أنه لايريد الكيزان ولا يريد الاحزاب بما فيها الحركة الشعبية ، والرسالة واضحة جدا من هبة سبتمبر التى كان فيها جناح اخر من الكيزان ولكن لم تنحح وبصريح العبارة لن تنجح اى ثورة او هبة او إنتفاضة يطون طرفها تلك الكيانات لانها كيانات معطوبة مثلها مثل الكيزان ، والناس صابرة على فساد وتنكيل الكيزان لانها تعى تماما ان المعارضة هى شبيهة بهم دموية ، عنصرية ، طائفية ، أنانية تخدم وتحمى ناسها يعنى الفران والكمسارى والسواق والسباك والحداد لن ينال شئ غير الكلام والكلام والكلام ، الاحزاب يجب ان تصنفر نفسها وتضع مبادئ تحسس الشعب السودانى انها تقدم له الامان وتضحى من اجله لا من اجل السلطة والكرسى فلا يمكن ان يطرد الشعب شيطان ليحل محله شيطان أخر ، عموما المقالات والخطب والصراخ والنت لن يعيد الثقة فى المعارضة يعيدها فقط ضبط التصريحات بالبعد عن العنصرية وترك الشتم وسئ الكلام لان الشعب طيب يبحث عن الطيبين وكونوا انتم الطيبين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..