أخبار السودان

الشهيد عبد المنعم سلمان أحد ضحايا التعذيب ببيوت اشباح قوش ونافع وعمر البشير

الشهيد عبد المنعم سلمان
اعتقل الشهيد في مطلع ديسمبر 1989
في 21 يناير 1991 استشهد الاستاذ عبد المنعم سليمان
العمر 60عاما
من الرعيل الاول للمعلمين السودانيين
احد القادة البارزين لنقابة المعلمين
اعتقل في مطلع ديسمبر 1989 واقتيد الى احد بيوت الاشباح حيث تعرض برغم كبر سنه لاسوأ انواع التعذيب الوحشي وهو مصاب بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين
في اواخر ديسمبر 1989 تقرر نقله الى سجن كوبر بعد ان تعرض لكل انواع التعزيب لما يقارب شهر
في 16 فبراير 90 تقرر ترحيله لسجن شالا في غرب السودان والذي لا تتوفر فيه ابسط مقومات الرعاية الصحية وعلى الرغم من اعتراض السلطات المختصة في سجن كوبر على ترحيله الا ان الاجهزة الامنية رفضت ذلك
تم ترحيله ضمن مجموعة من المعتقلين في اول ابريل 1990 م
في سجن شالا ساءت حالته الصحية وتعرض لنوبات متكررة من اغماءات السكر وفقدان البصر
نقل الى مستشفى الفاشر حيث بقى تحت عناية طبية شحيحة ، وقرر القومسيون الطبي بالفاشر ضرورة ترحيله للخرطوم وذلك في مايو 1990 ، الا ان السلطات الامنية ظلت تماطل هذا القرار
نقل في سبتمبر 1990الى مستشفى السلاح الطبي وبقى تحت المراقبة الطبية الدقيقة ومن ثم قرر اطباء السلاح الطبي سفره الى الخارخ للعلاج
الا ان السلطات الامنية قررت فجأة في يوم 18 نوفمبر 1990 إرجاع جميع المعتقلين السياسين المرضى الى سجن كوبر
في حوالي الساعة الثانية من صباح 21 يناير 1991 بدأ الشهيد عبد المنهعم سلمان يشعر بصعوبة في التنفس والم بالصدر ، قام الاطباء المعتقلون بمعاينة حالته وهم :
د. عبد المنعم حسن الشيخ
د. سعد الاقرع .
د. حمودة فتح الرحمن
ولما لم يكن متوافرًا أي اجهزة طبية او أي دواء داخل السجن ، فلم تكن الجهودة التي بذلوها مثمرة ، فقام المعتقلون بإخطار ادارة السجن عن طريق الصياح والمناداة على الحراس والضرب على الابواب الحديدية لاقسام السجن بالايدي والحجارة ولكن دون جدوى ، حيث كان المعتقل المخصص للسياسيين مفصولا عن الادارة وكان مكانه بعيدًا عن حراس السجن والذين حال البرد الشديد دون ان يستمروا في طوافهم العادي فوق سور السجن
ولم تفتح ابواب السجن ( الداخل ) الا في الساعة السادسة صباحًا حيث كان الشهيد قد اسلم الروح قبلها بدقائق معدودة
المرضى الذين تم تحويلهم مع الشهيد ضمن السلاح الطبي :
د. خالد حسين الكد ، مريض بالقلب ? قرر القمسوين الطبي سفره في سبتمبر 1990 .
عقيد (م) مبارك فريجون ، مريض بالسكر .
محمد الامين سر الختم ، مريض بالقلب ، قرر القمسيو ن سفره في سبتمبر 1990
حسين شقلبان ، مصاب بقرحة المعدة والتهاب البنكرياس ثم تم استئصال جزء من معدته
د. محمد حسن باشا ، ربو متكرر ويحتاج لاكسجين باستمرار .
ابراهيم الخليل ، قرحة بالمعدة اجرى عملية في اكتوبر 1990
د. معاز ابراهيم ، قرحة في المعدة ? التهاب الركبتين .
د. حمودة فتح الرحمن ، التهاب الركبتين مع عدم القدرة على الحركة .
عمر الامين، قرجة بالمعدة .
ورفض الاطباء المعالجون مبدأ إرجاع المرضى خاصة الاستاذ الشهيد عبد المنعم سليمان
ولكن قائد السلاح الطبي اللواء محمد عثمان الفاضلابي ، قرر تحمل المسئوليين تنفيذ قرارات السلطات الامنية وتم ترحيل الشهيد مع ( 11 ) معتقلا اخر الى سجن كوبر ، ووضعوا في احد الاقسام العادية دون توفير أي متطلبات للرعاية الطبية .
دخل المرضى الذين تم تحويلهم بما فيهم الشهيد عبد المنعم سلمان في اضراب عن الطعام لمدة يوم بتاريخ 20 نوفمبر 1990 ، ورفعوا مذكرة جماعية لسلطات السجون ووزير الداخلية ، يؤكدون حوجتهم للرعاية الطبية بالسجن حيث كان المكان المعد لاقامتهم خاليًا حتى من ماء الشرب العادي ولا يوجد اطباء او ممرضون ولا توجد ادوية على الاطلاق
ولما لم تستجب السلطات لنداءات المرضى قرر بقية المعتقلون السياسون في كل اقسام السجن الاضراب والاحتجاج على وضع المرضى ورفعوا مذكرة للسلطات
نفذ الاضراب لمدة ثلاثة ايام ، ونتج عن ذلك الاضراب ان اخذ الى بيوت التعذيب عددًا من المعتقلين واعيدوا مرة اخرى الى سجن كوبر بعد ان تم تعذيبهم وتعرضوا للحبس الانفرادي ومن بينهم د. حسين حسن موسى ود. معاذ ابراهيم
ولما بدأ الشعيد يحس بوطأة المرض وتدهور حالته الصحية بدأت المطالبة بضرورة نقله للمستشفى للعلاج ومتابعة الفحوصات ، ورفع في هذا الخصوص ثلاث مذكرات شخصية اخرها كان بتاريخ 14 يناير 1990 أي قبل
اسبوع واحد من استشهاد ه ، والتقى مدير السجن بالانابة ( العقيد حجازي ) لمرتين شارحًا له حرج موقفه الصحي وكذلك قدم ( الدكتور امير) طبيب السجن تقريرًا لحالة الشهيد وقام برفعه لادارة السجن
الا ان ادراة السجن تجاهلت كل ذلك و كذلك جهاز الامن
حاول الاطباء المعتقلون جهودهم في شرح الموقف الصحي للمرضى الذين تم نقلهم من السلاح الطبي ? حيث قدموا تقريرًا وافيًا لكل حالات المرض مع التركيز على حالة المعلم الشهيد عبد المنعم سلمان

طبت حيًا وميتًا عبد المنعم سلمان
القصاص آت يا قتله

تعليق واحد

  1. يرحمه الله رحمة واسعة لقد كان المرحم نعم المعلم والأب والجار بصفاء نية وطيبة أخلاق لم يشفع له كل ذلك من مكيدة أخوان الشيطان الذي قضوا علي كل ماهو وطني وغيور ودمروا واشعلوا الحروب

    عليهم اللعنة لم يراعوا مجاورة المرحوم للعديد منهم لسنيين طويلة
    ونسأل الله ان ينصف أهله ويلقي القتلة جزاءهم

  2. عدد كبير ماتوا بسبب التعذيب لدرجة صار عادى وصار الخوف ظاهر فى الشعب ولا يخرجون معرضين . ثم تعلمون بالعدد آلمات فى الحروب فطيس . قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل لعلنا نكمل الثلة . انتهينا .

  3. عليكم الله ديل تاني زول يتحاور معاهم ؟؟؟!!!
    البهون عليهو روح المواطن تاني ما منو فائدة ياناس الكيزان قتلو نص الشعب بدم بارد
    ياناس وين الضمييييرررر
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    حسبنا والله ونعم الوكيل
    فيكم ياكيزان
    الله يقلعكم ويلعنكم الى يوم الدين ياكيزان
    الله يقلعكم ويلعنكم الى يوم الدين ياكيزان
    الله يقلعكم ويلعنكم الى يوم الدين ياكيزان
    الثورة خيار الشعب

  4. و لكن قائد السلاح الطبى اللواء محمد عثمان الفاضلابى قرر تحمل المسؤليين تنفيذ قررات السلطات الامنية وتم ترحيل الشهيد و 11 من المعتقلين الى سجن كوبر . حقيقة ما فهمت حاجة هل اللواء الفاضلابى مع قررات السلطات الامنية القاضى بارجاع المعتقلين الى كوبر ام ببقاءهم بالمستشفى لمواصلة العلاج . دا تاريخ ارجو التوضيح و شكرا

  5. اللعنة ثم اللعنة على السفاح البشير فهو السبب الرئيسي في كل مصائب البشر . هذا رجل سفاح يحب سفك دماء الشعب وخاصة المعارضين

  6. موضعك…أعلى عليين…بإذن واحد أحد
    أستاذي عبد المنعم سلمان
    الشجاعة والجسارة والصمود
    الصفاء الطهر والنقاء
    ….نعم
    رغم برودة الجدران أزمنة يناير والشتاء
    رغم العلة..وتراكم سنين العمر
    ورغم لؤم الجلاد…وصفاقة الحراس
    أشهد…لم تفارقك الإبتسامة
    هم قرروا تصفيتك…بكل نذالة الجبناء…وخوف المرتعدين المرعوبين
    ومضيت نبيلا…حاسر الراس…شامخا ..بهى الطلعة…نقي الضمير
    موضعك اعلى عليين…وسامق الفراديس ،مع الصديقين والشهداء…بإذن الواحد الأحد
    فسما لن يرتاح القتلة….ولن نرتاح إن نسينا…أو تجاهلنا
    لا عفا الله عما سلف….لا عفا الله عما سلف….لا عفا الله عما سلف

  7. تم ترحيله ضمن مجموعة من المعتقلين في اول ابريل 1990 م

    لن انسى هذا الحدث

    ولكي يعلم الجميع تفاهة هذا النظام اليكم هذه القصة

    كان والدي معتقلا بسجن كوبر تلك الايام وكنا نرسل له بعض الاكل وما يحتاجه بصورة دورية ويخبرنا بما يحتاجه عن طريق ورقة تمر عبر حرس السجن اذ كانت الزيارة ممنوعة الا باذن

    فوجئنا به في احدى المرات يطلب دعما من البطاطين والجلاليب وكثير من الاغراض فجأة وعندما استفسرنا عما حدث لاغراضه واين ذهبت اخبرنا بانه قد تم ترحيل بعض زملائهم فجأة من سجن كوبر الى شالا اذ لم يخبروهم بميعاد الترحيل مسبقا. انهم لا يعرفون الاخلاق ولا الانسانية.العديد من المعتقلين لم يكونوا جاهزين ولم يستطيعوا اخبار اهاليهم بما يحتاجونه و الاهم من ذلك وداعهم فقام بقية المعتقلين بالتبرع لهم على عجل بما يملكون من ملابس وبطاطين (ذلك العام كان باردا جدا على ما اذكر) وشباشب وامواس حلاقة وكل ما استطاعوا. هذه هي اخلاق الكيزان في مقابل اخلاق من اعتقلوهم لذلك مهما افتروا وتكبروا سيظلون محتقرين لان علو الاخلاق سيظل اعلى مرتبة من علو المال والسلطة

    رحم الله المعلم عبدالمنعم سلمان واسكنه فسيح جناته ونسأل الله ان ينتقم ممن تسببوا في موته

  8. له الرحمة استاذي الجليل واستاذ الاجيال في الزمن الجميل ربنا يرحمه ويجعل الجنة مثواه بقدر ما قدم للوطن والاجيال وربنا ينتقم من كل من تسبب في حرمان اهل السودان من هؤلاء الافزاز والشامخبن من ابناء الوطن ولا حولة ولا قوة الا بالله وهنالك يوما ينتظر كل المجرمين يوم لا تملك نفسا لنفس شئ والامر يومئذ لله ويوم تشخص الابصار ويوم تلتف الساق بالساق ويوم تكور الشمس ويوم تدحى الارض ويوم يفر المرء هنالك لا رئيس ولا وضيع ولا شريف وربنا بمهل ولا يهمل والامر يومئذ لله

  9. اولا تعديل لتاريخ اخر مزكرة تمت رفعها قبل الوفاة باسبوع كان بتاريخ 14 يناير 1991 وليس 14 يناير 1990

    اما بالنسبة لسؤال الاخ الطيب الحاج عن دكتور الفاضلابي قائد السلاح الطبي في ذلك الوقت اوضح الاتي
    كانت هناك علاقة صداقة تربط الشهيد عبد المنعم سلمان قبل الطب ،، بالاضافة لذلك كان دكتور الفاضلابي متابع لحالة الشهيد قبل الاعتقال وعالم بكل تفاصيل الحالة الصحية للشهيد ،،، عند الاعتقال وعندما قرر جهاز الامن قطع العلاج للشهيد وتحويلة من مستشفي السلاح الطبي للسجن رفض الطبيب المتابع للحالة الامضاء وتحمل مسئولية اخراج الشهيد من المستشفي وقطع العلاج ،، لكن هذه المسئولية تحملها قائد السلاح الطبي دكتور الفاضلابي تحت ضغط جهاز الامن ،، ضاربا عرض الحائط بالصداقة والانسانية والقيم. الاخلاق بالرغم من معرفتة التامة بالحالة ومعرفتة لما يمكن ان يتعرض له الشهيد ،،، خرج الشهيد وهو فى اسوأ حالاتة وتم تحويلة الى السجن مرة اخرى في بيئة كانت تفتقر الي اي نوع من مقومات العناية او الحياة الكريمة ،، والتي كان القصد منها الاعدام البطئ ،، وفعلا هذا ما تم ،، لك الرحمة الشهيد عبد المنعم سلمان بقدر ما قدمت وبقدر من احبوك ،، تركت قيما وذكرى خالده في قلب كل من رٱك او حتي من سمع عنك ولم يراك ،،،، ارقد مطمئنا بسلام يوم القصاص ٱت لا محال ،،

  10. له الرحمة استاذي الجليل واستاذ الاجيال في الزمن الجميل ربنا يرحمه ويجعل الجنة مثواه بقدر ما قدم للوطن والاجيال وربنا ينتقم من كل من تسبب في حرمان اهل السودان من هؤلاء الافزاز والشامخبن من ابناء الوطن ولا حولة ولا قوة الا بالله وهنالك يوما ينتظر كل المجرمين يوم لا تملك نفسا لنفس شئ والامر يومئذ لله ويوم تشخص الابصار ويوم تلتف الساق بالساق ويوم تكور الشمس ويوم تدحى الارض ويوم يفر المرء هنالك لا رئيس ولا وضيع ولا شريف وربنا بمهل ولا يهمل والامر يومئذ لله

  11. اولا تعديل لتاريخ اخر مزكرة تمت رفعها قبل الوفاة باسبوع كان بتاريخ 14 يناير 1991 وليس 14 يناير 1990

    اما بالنسبة لسؤال الاخ الطيب الحاج عن دكتور الفاضلابي قائد السلاح الطبي في ذلك الوقت اوضح الاتي
    كانت هناك علاقة صداقة تربط الشهيد عبد المنعم سلمان قبل الطب ،، بالاضافة لذلك كان دكتور الفاضلابي متابع لحالة الشهيد قبل الاعتقال وعالم بكل تفاصيل الحالة الصحية للشهيد ،،، عند الاعتقال وعندما قرر جهاز الامن قطع العلاج للشهيد وتحويلة من مستشفي السلاح الطبي للسجن رفض الطبيب المتابع للحالة الامضاء وتحمل مسئولية اخراج الشهيد من المستشفي وقطع العلاج ،، لكن هذه المسئولية تحملها قائد السلاح الطبي دكتور الفاضلابي تحت ضغط جهاز الامن ،، ضاربا عرض الحائط بالصداقة والانسانية والقيم. الاخلاق بالرغم من معرفتة التامة بالحالة ومعرفتة لما يمكن ان يتعرض له الشهيد ،،، خرج الشهيد وهو فى اسوأ حالاتة وتم تحويلة الى السجن مرة اخرى في بيئة كانت تفتقر الي اي نوع من مقومات العناية او الحياة الكريمة ،، والتي كان القصد منها الاعدام البطئ ،، وفعلا هذا ما تم ،، لك الرحمة الشهيد عبد المنعم سلمان بقدر ما قدمت وبقدر من احبوك ،، تركت قيما وذكرى خالده في قلب كل من رٱك او حتي من سمع عنك ولم يراك ،،،، ارقد مطمئنا بسلام يوم القصاص ٱت لا محال ،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..