أخبار السودان

بطالة تناهز 100%

إبراهيم ميرغني

حذرت وزيرة العمل والإصلاح الإداري إشراقة سيد محمود أول أمس من زيادة أعداد العاطلين عن العمل ،وتوقعت أن يصل معدل نسبة البطالة 19% وفي حال عدم تنفيذ الخطة الإسعافية يصل إلى 21% وقالت في خطابها أمام البرلمان (إن نسبة البطالة وسط القوى العاملة من شريحة الشباب بلغت 33% منهم 48% من حملة الشهادات الجامعية وأنهم يحملون شهادات لا تتسق مع سوق العمل وأشارت إلى ثلاثة أنواع من البطالة هي البطالة الهيكلية والمقنعة والبطالة السلوكية وهي أخطر أنواع البطالة حسب خبر صحيفة التيار الإربعاء 3 ديسمبر الجاري).

ودحضاً لمزاعم وزيرة العمل نقول أن معظم خريجي الجامعات والمعاهد الفنية لا يجدون أي عمل سواء في القطاع الخاص أو العام. فالأزمة الإقتصادية والكساد والتضخم لم تترك للقطاع الخاص مجالاً لخلق وظائق جديدة ،والقطاع الحكومي يعين فقط المحاسيب ومنسوبي الحزب الحاكم وهم قلة. ومعظم الذين كانوا في مؤسسات أو شركات حكومية من عمال مهرة وموظفين من غير الموالين للنظام جرى تشريدهم تحت مظلة الصالح العام. ثم أن هناك شركات ومؤسسات صفيت بقرارات اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام . ومشروعات إنتاجية كمشروع الجزيرة بيعت أُصولها وخصخصت وهجرها المزارعون.ومصانع نسيج وزيوت وصابون وتعليب أغلقت أبوابها وسّرحت موظفيها إلى غير رجعة . وهناك حروب دائرة في الغرب والشرق حولت المزارعين والرعاة إلى لاجئين ونازحين في معسكرات بائسة وفي أوضاع سيئة. وهناك أطفالٌ تركوا المدارس وتشردوا في المدن بسبب عدم تمكن أسرهم من تغطية تكاليف الدراسة. فهل بعد هذا يقال أن نسبة البطالة 19%؟.

للتذكير فإن معدل البطالة يعني عدد العاطلين مقسوماً على عدد القوى العاملة مضروباً في مائة وهو في الوقت الراهن يقترب من 100% إذا لم تكن الأرقام(مضروبة).

الميدان

تعليق واحد

  1. انا لا ادري من اين تأتي الوزيرة بهذه النسب وكيف تقوم بحسابها والمعلوم كما في الخبر وزيادة ان كل القطاعات المشغلة للأيدي العاملة منهارة تماما ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
    1- السكة حديد فلم يعد وجود للسكة حديد التي كانت المشغل الاكبر وتربي عليها جيل من ابناء العمال.
    2- الخطوط البحرية السودانية والقطاعات الانتاجية المرتبطة بها مثل الشحن والتفريغ ووكالات السفر البحر والتخليص .
    3- سودانير وكانت سودانير قمة في العطاء بملابسهم الانيقةومكاتبهم الجميلة والتي كانت تنتشر على المستويين المحلي والدولي وكانت ملي السمع والنظر بل حصل على اجمل شعار في العالم عدة مرات.
    4- مشروع الجزيرة وهذا لا يحتاج الى حديث فالطلمبات تحتاج الى تأهيل قبل قنوات الري.
    5- القطاع الرعوي
    6- القطاع الصناعي وهذا حدث ولا حرج وحاله يغنى عن مآله وعن
    7- الخصصة التي ادت الى تخصيص شركات كثيرة وتشريد العاملين.
    8- النقل النهري: اذ لم يعد هنالك نقل نهري وقد كان هذا القطاع رائداً على مستوى الاقاليم والمركز وترتبط به عدد من الورش الكبيرة (ورش الحوض النهري) وعمال البواخر النيلية وكان يقدم خدمات.
    9- تفكيك المستشفيات المركزية والاكتفاء بالمراكز الصحية الكبيرة التي تسمى مستشفيات من اجل تخصيص العلاج بالكامل وترفع الحكومة يدها عن علاج الفقراء والمساكين وتتركهم نهبا لأطباء الكيزان الذين قامت الدولة بتأهيلهم على حساب الشعب ومن المال المخصص لعلاج الشعب

    سيادة الوزيرة تاتي بأرقام العطالة فقط من عدد المسجلين لديها من عطالة المؤتمر الوطني والحركات الاسلامية وشبه الاسلامية واحزاب التوالي المستحقين للتوظيف وليس من النسبة العامة للقوى العامة المقدرة بالبلاد ولا من عدد السكان القابلين للعمل ..مع العلم ان 99% من القوى العاملة هي خارج البلاد وهم الذين يتحملون تكاليف اهليهم بالخرطوم والولات

    ان الاموال التي تنفقها الحكومة في الحرب في والامن والتي تنفقها على اجندتها السياسية وتقوية اركان المؤتمر الوطني والاجندة السياسة الخارجية كافية كافية لجعل السودان في مصاف الدول المتقدمة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..