أوفياء بالجملة

بسم الله الرحمن الرحيم
في رسالة الأستاذ صلاح أبو النجا أشرنا إلى وفائه لمعلمه أو لمعلميه في شخص من لقي منهم وكيف كان ذلك اليوم بالنسبة له شكًّل ارتياحاً لا يوصف، وينقصنا معرفة شعور معلمه في ذلك اليوم يوم وجد نائب مدير بنك فيصل من طلابه قطعاً خرج برصيد ارتياح لا تسع تفاصيله أوراق بنك فيصل في ذلك اليوم.
والشيء بالشيء يذكر، ودائماً نقول إن هذه الأمة بخير رغم بثور السياسة وجراحها. اتحاد المعلمين بولاية الجزيرة اجتهد في تخفيض العلاج للمعلمين وما كان منه إلا أن طلب من بعض الأطباء في الخرطوم ومدني أن يكون كشفه بتخفيض 50% للمعلمين. ووضع سطرين (أنا الدكتور فلان أخصائي كذا أفيد بأني لا مانع لدي في التعامل مع المعلمين في عيادتي الخاصة بنصف قيمة الكشف المتعارف عليه فيها والتوقيع…)
وجد الاتحاد استجابة من عدد من الأطباء (44) طبيباً أخصائياً من مشاهير الأطباء ليتني أستطيع ذكرهم جميعاً، كلهم وافق ووقع. فقط على معلم ولاية الجزيرة أن يخرج البطاقة العلاجية.
ليس هذا فحسب عدد من المعامل وافقت على التخفيض وبعض الصيدليات عرضت تخفيض في الدواء بنسبة 10% وواحدة تخفيض 12%
غير أن مستر نزار النور استشاري العظام وسع الأمر وكتب بخط يده (الكشف مجاناً لكل معلمي السودان). جعله مجاناً مرة واحدة لا 50% ولا غيره ومش معلمي الجزيرة بل كل معلمي السودان حفظكم الله جميعا أطباءنا الرائعين. (أدمعت عينيّ يا مستر نزار حفظك الله).
هذا الوفاء يجب أن يضاعف مجهود المعلمين كل المعلمين وفي أي مكان. وكأني بأي من هؤلاء الأخصائيين وهو يوقع اسمه موافقاً خطر على باله واحد على الأقل ممن علموه أو ممن صعد على أكتافهم كما عنون بروفسير قرشي محمد علي كتابه بهذه العبارة (على أكتافهم) ما كان يعني المعلمين فقط ولكن كان يعني كل من ساهم في بناء شخصيته (لنا يوم خاص مع ذكريات بروفسير قرشي).
إنها مهنة العطاء ومهنة بناء الأمة متى ما قدرها المجتمع والدولة كان لها الأثر الأكبر في كل الحياة، ومتى ما احتقرت مهنة التعليم النتيجة معروفة للفقيه والسفيه.
طيب بدلاً من مطالبة كل اتحادات المعلمين في الولايات أن تفعل ما فعله اتحاد معلمي الجزيرة لماذا لا نبدأ من الأطباء ونطالبهم (بالتنزر) أي أن يحذوا حذو مستر نزار النور بدلاً من الجزيرة أن يعمموها لجميع معلمي السودان.
وهذا العمل مرضاة للنفس قبل الاتحادات وسينعكس رضا في نفوس المعلمين ويضاعف من إخلاصهم ويشعرهم بقدرهم عند الآخرين. وطبعاً الذين جاءوها بحقها لا ينتظرون جزاءً ولا شكورا.
نحن بخير وهذه الأمة بخير اتركوا السياسيين في غيهم يعمهون.
الصيحة
[email][email protected][/email]
أستذى فى الأولية أخى و ما زلت أناديه بيا أستاذ
و بهذه المناسبة أتبرع بصيانة سياراتهم و أجهزتهم الكهربائية مجانا
هذا العرض لمن لم يتلوث
شكراً اليوم لإشادتك بأريحية الأطباء تجاه المعلمين، وهم يستحقونها ( المعلمين والأطباء)، المعلمين يستحقون رد الجميل، والأطباء يستحقون الإشادة في زمن قل فيه الوفاء…………..
لكن: أخبار إنجازات الوزيرة سمية في مستشفى اللعوتة شنووووو؟؟
نحن بخير والسودان بخير اتركوا السياسين ناس اشراقة والدقير ( ناس كنبتي و كنبتك وناس كعكتي وكعتك )
وبمناسبة هذه البادرة من الاطباء الاجلاء وفاءاً للمعلمين والعلم نرجو من معلمين كذلك وطلابنا اعادة التعليم لسيرته الاولى وبذلك نذكر من خلال هذا المقال:
المعلم والعملية التعليمية والتربوية :
نناشد اخوانا وابناءنا المعلمين وكذا ابناءنا الطلاب ان نعيد السيرة الى وقت جيلنا حينما كنا نرى في المعلم هو مثلنا ونكن له كل الاحترام حتى بعد فراقنا المرحلة التي درسنا فيها وهنا اسمحوا لي ان اذكر ان احد ابناء عمومتي درسني في المرحلة الاولية في الستينات بمدرسة طيبة النعيم الاولية واشهد الله حتى يومنا هذا واسأل الله له العافية والشفاء حتى يومنا هذا لا اتذكر مطلقا ان ناديته باسمه المجرد وإنما اناديه استاذي أو استاذ الطيب حسب ما يتطلب الموقف على الرغم من انه اخي وصلة الرحم هي الاقرب شرعا ولكن لقناعتي بان الصفة التي اكتسبها صفة المعلم او الاستاذ تطغى معنويا على صفة النسب وهنا نقول لإخواننا وأبنائنا المعلمين إن الهدف من العملية التعليمية هو تزويد التلميذ أو الطالب بالقيم والتعاليم الحميدة والمثل العليا وإكسابه المعارف والمهارات العلمية والأدبية المختلفة وكذلك ضبط سلوكياته وتهيئته ليصبح فردا نافعا في المجتمع لذا فقد بني التعليم على التربية أي يمكن أن نقول بأن التعليم تربية والتربية تعليم فعلى الاستاذ أن يتعامل مع التلميذ بأنه أخ أو أخت أو أبن أو بنت دون أن يربط ذلك بالأجر الدنيوي الذي يتقاضه على عمله والفرق بين هذا وذاك كالفرق بين النائحة التي تأخذ الأجر من أجل التباكي على الميت والثكلى التي تبكي حزنا على عزيز فقدته فإذا أراد المعلم أن يكون محبوبا من الطالب وأهله فعليه حب الطالب وذلك من خلال حسن تعليمه وتربيته وعلى المعلم أن يتذكر دائما بأنه مربي قبل أن يكون معلم لذا فان أسوء ما يتصف به المعلم في تعامله مع تلاميذه التمييز بينهم وهذا يعتبر من الظلم الذي حرمه الله ورسوله فيجب أن يحسن المعلم الظن بالطالب ولا يوجه له الاتهام بناء على ظن أو شك كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأن نخطئ في العفو خير لنا عند الله من أن نخطئ في العقوبة) كما يجب أن يهتم المعلم بمشاكل التلاميذ ويجد لها الحل بالطريق العلمية والتربوية بعيدا عن الاثارة وخلق جو عكر بين التلاميذ فإذا كان المعلم عاجز عن إدارة الصف فليفتش في داخله فربما يكون هنالك مكمن الخلل وعليه أن يجعل مخافة الله هي هدفه لذا على الذين يقومون باختيار المعلمين أن يختاروا الاكثر كفاءة والمتميز والسليم من الضغوط النفسية والعصبية وان ينال دورات في الارشاد الطلابي.
يجب على المعلم أن يصحح ورقة التلميذ دون النظر من هو هذا التلميذ ولا يجوز له إدخال عامل المحبة والكراهية وعليه أن يكون عادلا فلا يظلم تلميذ وليتذكر بأن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما لذا فان رسالة التدريس تحتاج لقدر من الذكاء والحلم وسرعة البديهة والمثابرة وتحمل المشاق ولكن من طبيعة بعض المدرسين الشدة والغلظة التي تستخدم في غير محلها مما يولد الكراهية بينه والتلاميذ وقد صدق الله تعالى في قوله (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم)
الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة
شكرا استاذ احمد وشكرا للاطباء واخص نزار النور هذا بالضبط ما قاله لي الشاعران الراحلان استاذي عبد الله الشيخ البشير واستاذي محدي الدين فارس قالا ( اجمل ما في حياتنا ان نري طلابنا في مواقع المسئولية ويكفي ان يقول يا استاذي ساعتها تغمرنا ونشوي طابت مذاقا فنكون كاننا دروشين في حلقة ذكر ) شخصيا ما استطيع تقديمه لاساتذتي هو انني يوميا اترحم عليهم بالدعاء لانني من جيل جبل علي ذلك حتي ابن الاستاذ عبد الكريم ذهب اول عهده لمدرسة ثانوية فوجدنا احد اساتذتنا فقال لي مهاتفا (انا في مشكلة معي بالمدرسة استاذ عبد الله ولا زلت اقوم له ولا استطيع الا ان اقول يا استاذ رغم انه حاول مرات ان يقنعني بانني تساويا ولكنني لا استطيع بل صرت اخدمه في منزله واحجز لاسرته واقف حتي ياسافروا نعم انهم يستتحقون اكثر من ذلك )شكرا نزار النور غينا خير اكثر بكثير مما تري وان حجبته قذارة السياسة والسياسيين نحن كشعب لا اختلاف بيننا الا ما بذرته السياسة !!!وشكرا لك علي هذه الاضاءة