كان يمكن لتنسيقية تقدم ان تجتمع سرا بحميدتي، وكان يمكنها ان تتواصل في السر مع البرهان، لو انها تعمل بخبث. لكنها تحالف سياسي يحترم نفسه ويحترم الشعب السوداني، لذلك ظلت تمارس عملها بشفافية في الهواء الطلق.
والمتتبع لتنسيقية تقدم يجد انها مارست عملها وفق منهج خططي وليس خبط عشواء. فهي بعد مداولات مستفيضة بين مكوناتها اصدرت في ٣٠/نوفمبر خارطة طريق بعنوان (خارطة طريق لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وتأسيس اننقال مدني ديمقراطي مستدام)، وقدمتها كمشروع لإنهاء الحرب واستعادة حكم الشعب، ونشرتها على الملأ، حتى لا يأتي أحدا ما بعد ذلك ويقول تقدم تعمل بدون خطة وهدف.
بناءا على هذه الخارطة تواصلت تنسيقية تقدم بخطابات علنية مع قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع، طالبة الاجتماع بهما من أجل مناقشة خطط ايقاف الحرب واستعادة حكم الشعب.
ثم تواصلت مع الأجسام السياسية الاخرى خارج تقدم وهي حزب البعث والحزب الشيوعي والحركة الشعبية بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، وكل ذلك من أجل بلورة وحدة سياسية سودانية تقود الى ايقاف الحرب بصورة شاملة واقامة سلطة الجميع.
قيادة الدعم السريع كانت سباقة في قبول دعوة تقدم، وفي اللقاء الذي جمعهما قدمت تقدم اعلانا سياسيا ينهي الحرب ويقود لقيام وطن يمثل الجميع، فوقع الدعم السريع على هذا الإعلان مباشرة عبر قائده حميدتي.
قيادة القوات المسلحة أعطت موافقة مترددة ومازالت حتى هذه اللحظة تماطل في تحديد مكان وزمان أنعقاد اللقاء مع تقدم.
حزب البعث وحركة الحلو وحركة عبدالواحد وافقوا على اللقاء مع تقدم وستشهد الفترة القادمة اكتمال هذه اللقاءات. الحزب الشيوعي رفض اللقاء بتقدم كتحالف مع قبوله الجلوس مع اعضاء التحالف منفردين!!
الخلاصة التي يمكن استخلاصها هي ان تقدم تحالف جاد، أعلن خارطه طريقه لإيقاف الحرب على الملأ، وقع أعلان سياسي مع الدعم السريع في الضوء وليس من وراء ستار، خاطب الجيش بخطاب معلن وموجود في الاسافير، خاطب القوى الاخري بخطابات علنية.
هذه الافعال هي ما يمكن أن يطلق عليه الشفافية في العمل السياسي، والشفافية تعني احترام الشعب بإطلاعه على الرؤي وتمليكه الخطط والبرامج وليس استغفاله و(سواقته بالخلا).
لذلك اذا كان هناك تحالفا واحدا جادا في العمل السياسي في السودان الان فهو تحالف تقدم، وإذا لم تكن الشفافية والاخلاقية السياسية هي ما قامت به تقدم من عمل سياسي في النور وأمام الشعب فما هي اذا؟!
يوسف السندي
عشان السواقة بالخلا بقت ماجايبة حقها. لو سمحت هل خارطة طريق تقدم فيها تقدم للسودان واسترداد لحقوق المواطن وشرفه؟
خارطة طريق وأحسن شرح واضح لها( عودة حمودك وبقية صعاليك حقت للكراسي) ولكن فقط في أحلامكم.
ا
كدي يا السندي اقنع قوي الثورة اول مثل الحزب الشيوعي والبعثي ولجان المقاومة بهذه الشفافية بعدين شوف بقية قطاعات الشعب السوداني التي لا ترى اصلا اي رغبة لقحت او تقدم في إقامة حكم مدني ديموقراطي حقيقي من خلال تجربتها في حكومة الثورة.
( خارطة طريق لإنهاء الحرب و تحقيق السلام و انتقال مدني ديمقراطي مستدام ) هي نفسها طلس ( خارطة طريق لإسقاط الكيزان و انتقال مدني ديمقراطي مستدام ) و بالفعل خرج الشعب للشارع و اسقط نظام ( الإنتكاس )
الكيزاني فماذا حدث بعد ذلك؟ الذي حدث بأن افندية قحت المركزية باعوا ثورة ديسمبر و دماء الشهداء حين ارتضوا بالشراكة مع المكون العسكري ( لجنة أمن البشير ) ثم جاءات قاصمة ظهر الثورة حين ضربوا بعرض الحائط بند في الوثيقة الدستورية يقول تكوين حكومة كفاءات ( مستقلة ) غير حزبية و أصبح خالد سلك و مدني عباس مدني و ولاء البوشي و مريم المهدي وزراء في حكومة الفترة الانتقالية و قاموا بإقصاء الآخرين مما أدي الي إضعاف المدنيين و اعتصام القصر و الهتاف الشهير ما بنرجع إلا البيان يطلع فوجدها البرهان فرصة للانقلاب علي حكومة الفترة الانتقالية.
المكون المدني بصفة عامة و قحت المركزية بصفة خاصة هم سبب فشل الفترة الانتقالية و محاولة عودة الكيزان.
افندية تقدم ( قحت ) مثلهم مثل بقية ( النكب ) السياسية حين كانوا في الحكومة مارسوا الإقصاء السياسي و الآن يتحدثون عن الديمقراطية انه النفاق السياسي في ابهي صورة.
الإعلان عن القاءات او عدم الاعلان عنها لا تعني شفافية او عدم شفافية ، الشفافية هي ما يدور من اتفاقات وبنودها والإعلان عنها عشان الناس تعرف الذي يتم الاتفاق عليه باسمهم كشعب و الشفافية أن تكون هناك برامج مضروحة في الساحة وتمليكها للجماهير والإجابة على كل علامات الاستفهام والاسئلة المضروحة من الشركاء في القوى المدنية الاخرى الغير منضوية تحت تقدم
المدعوان سيف الدولة إنت لسع فهمك ما وصل مرحلة فهم دكتور حمدوك وبقية الساسة العظام لازال فهمك فهم مخموم من الكيزان، عشان كده خليك في فهمك القاصر وما تتكلم في حاجات اكبر من عقلك يا متخلف. قال سلطة قال هؤلاء القادة عايزين يوقفوا الحرب العبثية التى شردت الشعب السوداني يا كوز يا وهم.
ممكن لو سمحت تورينا ( تقدم ) دى اعضاءها منو ؟
تقدم هي اسم الدلع لجماعة قحت المركزية فبعد ان تأكدوا من لفظ الشعب لهم بسبب موقفهم المخذي يحاولون خلق اسم آخر مع شوية مساحيق تجميلية بإضافة اجسام أخري.