لسوانا ولنا " جهاز الأمن يمنع نشره "

لسوانا ولنا

نور الدين مدني

* قالوا في الاثر ان أحدهم سمع ان الملاحقات طالت الشيوعيين فقال بانانية مفرطة الحمد لله انني لست منهم وعندما سمع في المرة التالية بانها طالت الاخوان المسلمين كرر مقولته الخائبة الحمد لله انني لست منهم.

* فوجئ ذات يوم بمن يطرق بابه ويقول له انه مطلوب للقبض عليه,فقد جاء دوره عندها تلفت يمنة ويسرة ليجد من يقف الى جانبه ولكنه وجد نفسه وحيدا بلا نصير ليدرك مؤخرا ان الحرية لاتتجزأ.

* هذا الموقف الانساني عبر عنه فيلسوف الحرية فولتير بقوله انني اختلف معك في الرأي ولكنني مستعد لأن استميت فى الدفاع عن حقك في التعبير عن هذا الراي وهو ذات الموقف الذي عبر عنه الاستاذ محمود محمد طه في عبارة لماحة اختصرها حكمة وشعارا (الحرية لنا ولسوانا).

* نقول هذا بمناسبة الحكم الذي صدر في حق زملائنا الصحفيين من جريدة راي الشعب ابو ذر على الامين بالسجن لمدة خمس سنوات واشرف محمد عبدالعزيز والطاهر ابو جوهرة بالسجن لمدة عامين.

* كنا نظن بعد الافراج عن الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي أن الامر قد تمت تسويته سياسيا واستبشرنا خيرا بالمبادرات التي جرت لاطلاق سراحهم ولكن للاسف جاء هذا الحكم بسجن الصحفيين لتعود القضية من جديد الى السطح.

* ظللنا نقول ان قضايا النشر يمكن معالجتها عبر استعمال حق الرد والتصحيح خاصة وان قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية يلزم الصحف بنشر الرد والتصحيح في ذات المساحة التي نشر فيها .

* عندما نرفض حبس الصحفيين فذلك لايماننا بان من حقهم التعبير عن ارائهم السياسية خاصة في الصحف الحزبية بحرية تمكنهم من توصيل رأيهم لقواعدهم واذا كانت هناك معلومات مغلوطة او مضللة فان مساحة الرد والتصحيح متاحة ووواجبه.

* اننا نتطلع لقرار سيادي من السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالعفو عن زملائنا الصحفيين بل وبالسماح للزميلة (راي الشعب) معاودة الصدور ليس فقط احتراما للدستور ولاستحقاقات حرية التعبير والنشر وانما لان معلمنا الاول ومرشدنا الذي جاء بالهدي ونور الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترك لنا وصية تلخص كل معاني الشورى والديمقراطية والحرية عندما قال (نصف رأيك عند أخيك).

* اضافة الى اننا من انصار الحرية لسوانا ولنا لأن الحريه لا تتجزأ..

تعليق واحد

  1. لست عرافا ولا قاري للكف ولا اخطبوطا
    ولكن نسبة للضغوط النفسية التي يعيشها النظام الانقاذي عامة والسيد الرئيس خاصة
    فاتوقع العفو عن الصحفيين بمناسبة شهر رمضان او على الاكثر عيد الفطر المبارك .

  2. هذه مشكلتنا

    نتنازل عن مبادءنا ونخضع ونجعل امرنا بالتراضى والمطاببه كمن يخفى الجراح بشريط لاصق

    لماذا نطلب العفو من الجلاد؟؟ بذلك نثبت على انفسنا اننا مخطئين فى البداية

    الصحيفة والصحفيين على حق جار عليهم الجلاد بسلطتة فان مكثوا فى السجن فذلك شرفا لهم وعار على الجلاد طيلة ايام سجنهم وفى ذلك لن تموت القضية ولايتستر على جناية الجلاد

    ودونكم الزعيم مانديلا لن يطلب العفو ابدا من جلاده حتى نال حريتة وحرية بلاده الى الابد بكبرياء دون ذله او مهانة وغصبا على جلاده

  3. بدلاً من أن "تتطلع إلى قرار سيادي من رئيس الجمهورية" كان يكفيك ما قلته عن الحرية و عن عدم تجزئتها بدلاً من هذه المنحة و الاستجداء من حاكم ظالم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..