مقالات سياسية

الكورة (واطا)!!

الصباح الجديد

أشرف عبدالعزيز

رمى رئيس المجلس السيادي القائد العام للجيش البرهان لدى مُخاطبته مهرجان الرماية 56 الذي أقيم بمدينة الدمازين حاضرة إقليم النيل الأزرق أمس عدة رسائل قصد منها بث تطمينات لقواته بأنه ما دام على قياداتها لن يقدم تنازلات تقصم ظهرها وأن الاصلاح الأمني والعسكري لن يكون خصماً عليها، أما الرسالة الأخرى فكانت لقوات الدعم السريع بشأن التدخلات في دولة جارة.

بالنسبة للمدنيين طالب البرهان بضرورة ابتعاد السياسيين عن الجيش قائلا “ليس هناك شخص قادر أن يفكك الجيش ومسؤوليتنا أن نحافظ على قواتنا المسلحة، وعلى السياسيين أن ينشغلوا بترتيب صفوف أحزابهم، ونحن قادرين أن نضع الجيش في الطريق الصحيح ونريده أن يؤمن بالتحول الديمقراطي”.

وبدا البرهان متشدداً حاشداً كثير من العبارات المجانفة والتي تصلح لتعبئة القوات في مثل هذه المقامات ، ولكن قد لا تكون هذه العبارات مناسبة في الاطار السياسي الحالي طبقاً للاتفاق الاطاري كما أنها ترفع عقيرة المظان بأن القوات المسلحة ترفض الاصلاح الأمني والعسكري من قبل السياسيين وهذا مؤشر مبكر لنسف الاتفاق ولا تكفي تطمينات البرهان هنا بحرصه عليه باعتباره المخرج الوحيد لحل الأزمة السياسية الراهنة .

في الرسالة الثانية نفى البرهان إرسال الجيش مقاتلين لبعض دول الجوار بغرض زعزعة استقرارها وعزز ذلك بقوله: (نعمل للمحافظة على أمن واستقرار جيراننا، والسودان لم يقم في أحد الأيام بتجنيد مرتزقة للقتال في دولة أخرى، نحن جيش محترف وملتزم بالنظم والقوانين، ولا ينبغي لأحد التفكير بأننا أرسلنا أشخاصا لدولة ثانية ليحاربوا هذه ليست شيمنا).

وتناقض تصريحات البرهان ما قاله نائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي كشف مطلع يناير الجاري عن إحباط مُخطط يهدف لتغيير النظام الحاكم في دولة إفريقيا الوسطى انطلاقا من الأراضي السودانية وتحدث عن امتلاكه معلومات تثبت تورط جهات مؤثرة في الحكومة مُعلناً إلقاء القبض على بعضهم.

الرسالة الثانية هي الأكثر خطورة ولو كان يعني البرهان من خلال التلميح الرد على نائبه حميدتي في أمر جلل هكذا فلماذا لا يحاسبه على هكذا تصريحات ؟.. هنا يأتي دور السلطة المدنية فلو كان هناك مجلساً تشريعياً لإستدعى قادة القوات وتقصى في مثل هذا الأمر ، ووصل لنتائج من خلال المساءلة المستعجلة ، لأن مثل هذه القضية تمثل اختراقاً للأمن القومي السوداني ، ولذلك قبل أن يوجه البرهان رسائل للمدنيين والسياسيين بتجاوز خلافاتهم عليه ونائبه الكف عن الحديث (علناً) في معلومات تصنف عند أجهزة المخابرات ليس في درجة (سري للغاية) وإنما (محظور مكتوم) . .

من المؤكد أن الظرف الذي تمر به البلاد دقيق ولوسأل (يافعاً) في الشارع لشخص الوضع بالمزري وقابل للانفجار.. وفي المقابل لا حل غير الحكم المدني الكامل ..فهل يتواضع الجميع ويضعون (الكورة واطا) من أجل سودان موحد؟.

الجريدة

 

‫4 تعليقات

  1. اقتباس (نحن جيش محترف وملتزم بالنظم والقوانين، ولا ينبغي لأحد التفكير بأننا أرسلنا أشخاصا لدولة ثانية ليحاربوا هذه ليست شيمنا).
    قواتكم المرتزقة فى اليمن تقول عليهم شنو.

  2. حسب تجربة السودان
    الحكم المدني هو انجع وسيلة لتحقيق الفوضى الخلاقة لأن اللاعبين في المباراة المدنية كما اكدت كل تجارب السودان كل واحد منهم شايل كورته الخاصة معاه داخل الملعب ويلعب في اتجاه مختلف منهم من يلعب هواية ومنهم من يلعب بالقروش ومنهم من يتلاعب بالجمهور ومنهم من يرشي الحكم وهكذا
    الحديث عن حكم مدني في السودان حديث غشيم.
    وقدامنا ستكون التجربة العملية ان شاء الله.

  3. خطاب الفريق البرهان في الدمازين واضح وصريح بان اصلاح القوات المسلحه شان خاص بالقوات المسلحه, وهم كقيادات قادرين على ذلك وفق الخبره المهنيه التراكميه. وصمود الفريق البرهان ضد مشروع تفكيك القوات المسلحه كمخطط يقوم به عملاء السفارات شىء يثمن لمصلحه السودان. ولا سيما ان عملاء السفارات قامو بتفكيك هيئه العمليات التي انضم معظم قواتها الى الدعم السريع و هذا واضح للعيان. ومطالبه الفريق البرهان لساسه السفارات بالا يتدخلو في شان القوات المسلحه مضمره انه مدرك للمشروع العماله, ويصر الفريق البرهان ارسال رسالته التحذيريه لهم وللصبر حدود……………..وتوجيهه للأحزاب باعده ترتيب صفوفها مضمره ان المشروع الفولكرى الاستعمارى لم يخدم أحزاب الفكه وأحزاب الإرث الاستعمارى وبنيه الامتيازات وحزب صلاح قوش المؤتمر السودانى وغيرها من الأحزاب العقائديه التي تفتقر للقوى الجماهيريه وساقطه في الانتخابات ان قامت _____________امن البرهان على التحول الديمقراطى والتزامه عبر اتفاق العملاء المعروف بالاطارى ………….وكيل عريف حميتى معروف بتصريحاته التلقائيه الغير مدروسه ومن الحكمه ليس من الضروره محاسبته على خطاب انفعالى في فضاء حماسى في ظل الظروف الانيه….. ..محاوله تخليق الفتنه بين الفريق البرهان ووكيل عريف حميتى هي محاوله لاسراع المواجهه وهذا قد يقود الى تحشيد عشائرى اثنى في دوله الرق السودانيه بالرغم من محاولات الثوره بناء دوله المواطنه وتاسيس دوله القانون والسلطه المدنيه _………… كان ينبغي على صحافه السجم السودانيه الغير مهنيه ان تحاول ان تقدم سبق صحفى استقصائى لمن وراء الانقلاب الفاشل في افريقيا الوسطىززمحاوله توريط الدعم السريع في كل الجرائم والمشاكل ليس موضوعى وعباره عن تكتيك كيزانى بغايه الانتقام من حميتى باعتباره صنيعته التي صنعوها لكى يكون عبد لهم ولكنه تمرد وانقلب عليهم وجانب اخر ذو بعد عنصرى فحواه ضرب تمدد أبناء الغرب في الفضاء السياسى ___ويظل السؤال –هل الذى فض الاعتصام الدعم السريع فقط ام هناك قوات أخرى ولماذا التركيز فقط على الدعم السريع ؟؟؟ وبما ان الاتفاق الاطارى صنف الدعم السريع قوى نظاميه ..فما يمس الدعم السريع يمس القوات المسلحه …………………………….

  4. انت يا اشرف دايما تخلط العسل بالبصل.. كل الشعب مع الحكم المدني لكن جماعتك ديل الشك في نواياهم كبير والعسكر يستندون على ذلك في خططهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..