الفنان الشاب هاشم بابنوسة : لهذه الأسباب طردت من الفضائية السودانية

حوار: رندة بخاري
استطاعت الأغنية الكردفانية ان تحقق نجاحاً منقطع النظير بل وحققت العديد من النجاحات على الصعيد العالمي ولكن هناك من يرى أنها تعاني من التهميش من قبل الاجهزة الإعلامية. ومن هؤلاء الفنان الشاب هاشم بابنوسة الذي جلست اليه «منوعات الأحداث» وتحدثت معه حول العديد من المواضيع فإلى مضابط الحوار..
**الاختفاء عن الساحة الفنية دائماً ما يأتي خصماً على الفنان ومع هذا تشكل غياباً فما هي الأسباب؟
أنا لا أشكل غياباً بالمعنى المفهوم ولدي بعض المشاركات منها مشاركة في مركز شباب أم درمان عن السلام حيث تغنيت بأغنية دينكاوية وهي أغنية غير مباشرة تدعو الى الوحدة لأنه من وجهة نظري أن الغناء للوحدة بصورة مباشرة قد أثبت فشله بجانب عدد من المشاركات عبر المسارح والتلفزيون.
**تحول في الآونة الأخيرة الهمس الى جهر حول تهميش الأغنية الكردفانية فهل تتفق معهم؟
بالتأكيد أتفق معهم وأرى أن هذا التهميش عن قصد لأن بعض الأجهزة الإعلامية تتعامل بعنصرية وترى في أغنية الخرطوم أي اغنيات الوسط هي أفضل أنواع الغناء، بيد أن الأغنية الكردفانية التي حققت العالمية واحرزت الجوائز واغنية الوسط لا زالت محلية حتى الآن ولم تحقق العالمية بعد.
**ولكن لماذا لم تسعوا الى رفع الظلم الذي يحيق بأغنيتكم؟
من كثرة حديثي عن تهميش أغنياتنا الكردفانية تم طردي من الفضائية السودانية ولكن ماذا نفعل حيال المجاملات ولكن مع ذلك نحن نناضل ودونكم الدكتور عبد القادر سالم الذي وصل بفضل جهوده المتواصلة الى مكانة رفيعة وحقق العالمية عبر مشاركاته المتعددة ورغم هذا الضيق استطاع سالم أن يكتب اسمه بمداد من ذهب في تاريخ الأغنية السودانية على السواء ومن وجهة نظري الخاصة ان المجاملات هي التي أضرت بالأغنية السودانية وخير دليل على ذلك المشاركات الخارجية التي تتم بين فترة واخرى والنتيجة ان أغنيتنا لا تبث الى الآن من خلال الفضائيات العربية.
**انتشرت في الآونة الأخيرة فضائيات كثيرة فلماذا لا تسعون اليها طالما ان الفضائية السودانية أقفلت أبوابها في وجوهكم؟
انتشار الفضائيات بالسودان محمدة والحمد لله وجدنا فيها فرصا بعد أن حاربنا التلفزيون القومي ولكن تكمن المشكلة في أن فرص بث الاغنيات غير عادلة بمعنى أدق أن التركيز دائما يكون على اغنية الوسط ويهملون الاغنية الكردفانية ولا يقدمونها إلا في المناسبات فقط أي في الأعياد مستصحبين معها بعض المناظر الطبيعية بينما كان من الافضل على القائمين على أمر الفنون في الفضائيات تقديم مختلف الأغنيات ومن ثم يختار المشاهد مشاهدة الأغنيات التي يرغب بها على ان يفرضون عليهم ما ترغب به إدارة القناة.
**ختاماً ما هو جديدك الفني؟
لدي عدد من الأعمال الغنائية الجديدة التي سأرفد بها الساحة الفنية في القريب العاجل وتعاملت مع عدد من الشعراء المجيدين وبإذن الله هذه الأعمال ستشكل اضافة حقيقية لمسيرتي الفنية.

الاحداث

تعليق واحد

  1. أنا من الوسط وبالتحديد من الخرطوم ولست من كردفان ولكنني أستمتع كثيرا بصوت الفنان الشاب هاشم بابنوسة وخاصة أغنيته الرائعة (راقصينا التويا كلمولي أبويا عشان أزور الدونكي وأجيب لي حبة موية) الأغنية الكردفانية من الأغنيات التي فرضت نفسها عبر العديد من كبار الفنانيين إبتداء من ابراهيم موسى أبا وعبد القادر سالم وأم بلينة السنوسي وعبد الرحمن عبد الله وصديق عباس وثنائي النغم وخليل إسماعيل وغيرهم ممن أثروا الوجدان السوداني بأعذب الألحان وبحيث أصبحت الأغنية الكردفانية رقم صعبا في مسيرة الفن السوداني الأصيل. أشهد الله أن إيقاعات التمتم وأغاني الجراري وحمحمة الراقصين من حناجرهم المتوازية مع الصفقة بأياديهم تجعل شعر الجلد ( يكلب ) وتدخل الإنسان في عوالم من الطرب الجميل. فالله درك يا كردفان الغرة أم خيرا جوه وبره.

  2. اوافقك الراي اخي عمر صاحب التعليق السابق والله العظيم اذا كان هنالك من يوحد وجدان السودانيين قاطبة فهي الاغنية الكردفانية التي لها مالها من خصوصية وتطريب وشجن وحنية ، وأنا من سكان الجزيرة الخضراء ولكني احب وأطرب لجميع من يغني الاغنية الكردفانية بداية من ثنائي النغم مرورا بصديق عباس ( وأغنيته مطر الرشاش الرشة ست البنات ياعشة ) وعبدالرحمن عبدالله بلبل الغرب الشجي الطروب ولا ننسى ابراهيم موسى أبّاونخص طيبالذكر المبدع خليل اسماعيل وعبدالقادر سالم الى أن نصل للفنان الشاب هاشم بانوسةوهولديه امكانيات غنائية كبيرة ويستطيع أن يفرض نفسه بتركيزه علي فنه بدلاً عن توزيع الاتهامات بالتهميش والعنصرية وما الى ذلك وأتمنى كل التوفيق للفنان الشاب هاشم بانوسة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..