قمامة الخرطوم ومخصصات الدستوريين !

قمامة الخرطوم ومخصصات الدستوريين !
مديحة عبدالله
جاء فى تقرير صادر من وزارة الرعاية الاجتماعية ان عدد العائلات المعدمة تبلغ حوالى 300 الف عائلة من جملة مليونى عائلة فقيرة ويدفع الفقر الاطفال للبحث فى اكوام القمامة عن القوارير البلاستيكية لجمعها وبيعها للحصول على مبالغ مالية ضئيلة لتغطية احتياجاتهم واحتياجات اسرهم واوردت صحيفة الصحافة 19/يناير ان الطفل احمد احد مئات الاطفال الذين يبحثون فى القمامة لجمع القوارير البلاستيكية الفارغة للحصول على مبلغ 8 جنيهات تمكنه من ارتياد نادى مشاهدة وتناول وجبة ( زمنى الخاين) وهى وجبة مكونة من العدسية والبصل والليمون !
يحدث هذا فى زمن الغفلة المال السائب المتدفق دون حسيب او رقيب بين يدى دستوريين فى عدد من الولايات اضاعوا مبلغ 55 مليون جنيه وذلك باستحداث بدلات ومخصصات غير واردة بقانون مخصصات الدستوريين مما ادى لضياع المال العام حسب تقارير للمراجع العام عن صرف مبالغ دون ون وجه حق للدستوريين بعدد من الولايات .
قطعا تقارير المراجع العام لن يترتب عليها عقاب لاؤلئك الدستوريين الذين اسدلت عليهم الستائر مما يدل على ان حمايتم قد اكتملت اركانها ولايوجد ما يؤشر الى وصولهم ساحات القضاء ?المسألة برمتها وفى افضل الاحوال ستخضع لمساومات وحسابات و(اعادة هيكلة ) لمواقع ايذانا بنقل الملفات لالة الزمن والنسيان .
لكن المشهد الاجتماعى السافر بتفاصيل الظلم والتفاوت والقهر سيهزم افة النسيان لان الذاكرة الاجتماعية باتت تستحضر مشاهد المفارقات ويوميات الافلات من العقاب , هنا لم يعد للحكومة حجة ( بالابتلاءات )الدستوريين بكامل وعيهم يخرقون القانون ويمارسون اللصوصية فى وضح النهار ماذا بقى من هيبة الدولة وسيادة حكم القانون ؟ لاشئ ?الدولة واجهزتها تحولت لالة قمع وعنف ونهب للمواطنين وهذا طريق لن يقود الا لتفاقم الغبن الاجتماعى والتعبير عنه باقصى درجات العنف .
الميدان
لو كانت عندنا عدالة أجتماعية
لفتحنا أبواب السجون وأخرجنا من فيها
من لصوص اجبرتهم الظروف على السرقة
55 مليون جنيه أوعى تكون بالجديد.. حقو تاني الترجمة للمبالغ المنهوبة في السودان تكون مميز بالجديد والقديم.. ونسأل ربنا الكريم أن يرينا عجائب قدرته في هولاء الحرامية من البشير للغفير، الذين حرموا أطفال بلادنا من حقوقهم الطبيعية في التعليم والصحة وحب الوطن لارضاء عقدهم ومركبات نقصهم بتاعت الهروب من ذكريات بيوت الجالوص والفقر..
ده ما زمني الخاين ده زمن المواسير