مقالات وآراء

الجنينة الجرح النازف !!

*صوت البادية*

عبد الله عيسى كتر عابد

 

1. ولاية غرب دارفور حاضرتها الجنينة أصبحت مأساة لمواطنيها لا تطاق ولا تحكي، وبل ظلت مأساة يشفق لها من لا رحمة له و ضمير .

 

2 . بعد الانقلاب المشؤم باتت الامور تزاد سوءا يوما بعد يوم ، وتحديدا في السيولة الأمنية التي تعبر عن لا وجود للدولة أصلاً، وبل نحن في غابة متوحشة فيها (الضعيف المأكول والقوي آكل) في ارجاء كل السودان حتي داخل الخرطوم وازمات التسعة طويلة خير دليل .

 

3 . أزمة الجنينة فيها ابعاد كثيرة وفق تفحصنا للاشياء بدأنا نكشف خيوط بعض هذه الابعاد وهي تتمثل في الاتي :-

وجود عنصرية بغيضة داخل المكونات ،وعدم قبول الآخر وللأسف البعض له مفهوم خاطئ للحاكورة علما الحاكورة ملك معنوي، ويحق لأي مواطن ان يقطن فيها ويتمتع بالحقوق والواجبات.فيها .

_ البعد الاجتماعي لسكان هذه الولاية مع الجارة تشاد وعلما كل المواطنين لهم علاقة اجتماعية بالجارة تشاد حتي اصحاب الحاكورة (المساليت). هذا البعد الاجتماعي وهشاشة الدولتان امنيا يسهل للجربمة العابرة للحدود ، وممكن تكون هذه الولاية وكرا للمجرمين. الذين تحركهم ايادي خارجبة .

_ الاستقطاب السياسي بوجه قبلي للقبائل المتصارعة التى بينها ثأرات ، وفي الأصل قادة الصراع السياسين مليشيات حربية كما ظهر للجميع وفق الادلة. المشاهدة اذا تمعنا للوضع بحياد تام بعيدا عن الكراهية والمحاباة

_ فشل اتفاقية جوبا التي أصلا ولدت ميتة لأن المقصود منها ليس علاج للأزمة بقدرما اللهث وراء والوظائف للحركات ، وللعسكريين وجود بديل للحرية والتغيير كحاضنة سياسة ضعيفة، وخاتما ملبوسا في المكون العسكري وخير دليل الانقلاب المشؤم .

 

4 . ربما تكون النقاط المذكورة انفا هي مسببات الصراع ,وعليه نقترح معالجة للحل ، وهي علي النحو التالي :-

_ ضرورة مراجعة الفهم السائد لثفافة الحاكورة، ومع أخذ الاعتبار لوضعها التاريخي (هي ملك معنوي وفق القانون) ومحاربة مثيري الفتن وافشاء روح السلام الاجتماعي بين المكونات ليس بين العرب والمساليت حتي المكونات الاخري واقترح المراكز العلمية والجامعات والاكاديمين والمجتمع المدني ورجال الدين والحكماء من السودانين تثمن هذا المقترح لأختيارهم معالجات الحل مع المجتمع المحلي والاهلي.

_ مراجعة اتفاقية جوبا وتقييمها وتقويمها ويجب اسراع بند الترتببات الأمنية ،ودمج هذه الجيوش في جيش مهني واحد ذو عقيدة وطنية، ويحاسب القادة المقصرين في اداءهم وفضلا عن اخراج كل القوات خارج المدنية لحين اكمال ملف الترتيبات الأمنية .

_ اقالة الوالي فورا لأنه إتضح جليا هو جزء من الازمة، وتكليف والي خارج اهل دارفور عموما لهذه الولاية ويكون ذو خلفية امنية ، ومهني. مشهود له بالحياد والمهنية .

_ يجب ان يكون تحقيقا مستقلا وشفافا، وعادلا لهذه الازمة، ومعرفة مسبباتها وردود افعالها، ويجب ان يكون حكما رادعا لأي شخص ثبتت ادانته.

_ ضرورة ملاحقة مثيري الفتن قانونيا من اصحاب اللايفات لأن القانون الدولي يجرم التطرف، وهم (متطرفين عنصريين) واتمني من الهيئات العدلية المستقلة، أن تقم بالواجب والاوجب ان تمسك زمام الامور لهذا الملف هيئة محامو دارفور .

ثمة اسئلة تعج في ذاكرتي

من وراء أحداث الجنينة ربما ايادي استخباراتية وجهات حزبية وراء هذا المشهد ؟ .

لماذا الكثير من الافندية والمثقفين سقطوا في امتحان الحيادية. لقراءة الاحداث، ولم ويتعاملوا معها بتجرد مهني ؟ .

لماذا هذه الاحداث المأساوية تصاعدت وتيرتها فور عودة حاكم الاقليم من زيارته للولاية؟.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..