الجووووووع

الأخ الصحفى أبو القاسم إبراهيم بصحيفة التغير نقل تقريرا صادما أصدرته منظمة الزراعه والأغذيه العالميه الفاو عن (مؤشرات الجوع فى العالم )… نعم الجوع ولم تشأ المنظمة أن تغطى هذا التعبير بأى إملاءات تعبيريه أخرى حتى تخفف من وطأة طعنه وإيلامه ، ثم أوضحت فى متن التقرير المعايير العلميه التى اعمدتها فى التصنيف والفرز .
التقرير أيها السادة كتب بمداد دامع أن السودان بكل انهاره ووديانه وهكتاراته الصالحه للزراعه يأتى فى ذيل القائمة بمعنى أنه يتصدر الدول الأكثر جوعا ولاتاتى من خلفه الا أرتريا وبورندى وجزر القمر ولكنه يأتى فى مقدمة الدول العربيه التى يفتك الجوع وسوء التغذيه بأهله واطفاله
المنظمة العالميه حددت فى تقريرها أن الحد الأدنى الذى يجب أن يحصل عليه الفرد من سعرات حراريه يوميه يجب ألا يقل عن 1800 سعر حرارى وعلى هذا فقد أفادت المنظمة ان معظم الدول العربيه قد حسنت من مؤشرات انحسار الجوع عندها مثل مصر وتونس كما أن الاردن والكويت والسعوديه والمغرب قد حققت معدلات متقدمه فى هذا الاطار
من أبرز المعايير التى اعتمدتها المنظمة وفق تقرير الاخ أبو القاسم هى تقلب الأسعار المحليه والعالميه للأغذيه ونسبة الاعتماد على الواردات من الحبوب ومتوسط الامدادات من البروتينات الحيوانيه والوصول الى مصادر المياه الصحيه والصرف الصحى ومعدل انتشار عدم كفاية التغذيه والنسبة المئويه للأطفال الذين يعانون الهزال والتقزم ونقص الوزن وهم دون سن الخامسه
وبعض الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعتهم الصحيفه ذكروا أن الأسباب وراء هذه النتيجة الكارثيه هو الارتفاع الجنونى لأسعار الغذاء والدواء فى السنوات الماضيه مشيرين الى مشاكل الانتاج الزراعى وعدم القدرة على الاكتفاء الذاتى طيلة هذه السنوات .. من ناحيه أخرى فأن دراسة كان قد أعدها تيم من الأطباء الاختصاصيين على رأسهم البروفسير مأمون حميده حول مؤشرات سوء التغذيه فى السودان وسط الأطفال تعتبر ارقاما سيئة السمعه ولاتشرف العاملين فى الحقل الصحى بل وتضفى ظلالا سيئه على سمعة السودان
بالله عليكم ألم تشعروا بالدوار والرغبة فى الغثيان جميعا ؟ هل تعلمون كم مساحة بورندى وأرتريا وجزر القمر التى جاورناها فى تقرير الجوع الكريه هذا؟ لماذا يجوع الانسان فى السودان؟ من يمتلك حق الاجابه على هذا السؤال المدهش ؟ لماذا ترتفع نسبة الأطفال المصابين بالهزال والتقزم وسوء التغذية؟ لماذا تتزايد نسبة الحوامل المصابات بفقر الدم والضعف العام فى بلد كل شبر فيها يصلح أن يكون جنة مثمرة ووارفة ووفيرة الانتاج ؟ أين نخفى رأسنا من هذه الفضيحة المجلجله ؟ هل نحن أمة تستحق ان تمشى على رأس هذه البسيطة بين الناس؟ حكموة مركزيه وستة عشر حكومة ولائيه أخرى .. وزير زراعه مركزى وستة عشر وزير ولائى للزراعه وجيوش من الموظفين والمتكسبين ثم النتيجة هذا الصفر الكبيير من الفاقة والجوع وفقر الدم …. أنه غياب الفكرة والارادة وفساد الأنفس وتعفن القلوب التى بين الصدور …. اللهم أرفع سخطك ومقتك عنا .. اللهم لاتؤاخذنا بما فعل المفسدون منا … اللهم كما أجريت خير هذه الأرض تحت أقدامنا فأجعله بين أيدينا خالصا لأهل هذه البلد الظالم نخبه وسياسيوه الذين أوردونا موارد الفاقة والعوز ونحن بكل هذه الكنوز.
حسن اسماعيل
[email][email protected][/email]
بالامس القريب كنا بنمشي للدكات (البقالة) ونشيل معنا جردل علشان يعطينا بتاع الدكان موية الفول لكي نسقيها للغنم لكي يزيد لبنها – اي والله مجانا – الان الواحد لو عاوز يأكل عيش بموية الفول ومعاه حبة زيت بخمسة جنيهات الطلب الواحد للفرد. فكيف لايكون هنالك جوع !! الناس اصبحت لا تجد حتى موية الفول والتي كنا نشيلها بالمجان للغنم ما عادت موجودة واصبحت بالفلوس والفلوس الكثيرة العالم يتحضر ويتقدم والاكل في كل الدول التي من حولنا متوفر ولا تجد فيه معانأة الا في السودان – سلة غذاء العالم – فكيف يكون ذلك بعد مرور 25 عاما على الثورة التي جاءت بشعار نأكل مما نزرع وخلينا من اللبس فأحسن نمشي ام فكو زي ناس الغابة بعد أن اصبحنا كلنا في الغابة فالقوي يأكل الضعيف ونموت يوميا بالجوع والمرض والكأبة والله يكون في عوننا يا أهل المشروع الحضاري.
عزيزي حسن إسماعيل تحية طيبة
قدرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعةفي السودان في عام 1998 م، بحوالي 16,900,000 هكتار (41.8
مليون فدان) منها حوالي 1.9 مليون هكتار (4.7 مليون فدان) من الأراضي المروية، خاصة على ضفاف
نهر النيل والأنهار الأخرى في شمال البلاد…. نتكلم هنا عن الأراضي البور البكر الصالحة للزراعة
ولانتكلم عن الأراضي التي يمكن إستصلاحها أو المناطق الجبلية التي يمكن إستثمارها في الزراعة
بلد بهذا الكم الهائل من الأراضي الصالحة للزراعة تكون به مجاعة ونقص غذاء …؟؟؟؟؟
ويأتي وزير الزراعة ويقول المزارعين لا يزرعون ويتاجرون بالجازولين
إذا كنت أول من تاجر بالدين وأول من أتي ببدعة حبس المزارعين المعثرين وبدعة الزراعة لمن
يدفع فقط
فماذا تنتظر من هؤلاء القوم ذلك أخي حسن غير المجاعة ونقص الغذاء والمزلة بعد أن كنا سله
حسبي الله ونعم الوكيل عليهم